جريدة الجرائد

أمريكا.. الأقوال للخليجيين والأفعال لإيران!

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

& صفوق الشمري


إذا أردت أن تنظر إلى أي قضية بموضوعية فالأفضل أن تنظر لها بتجرد، لذلك دعونا نفرض أيها القارئ الكريم أنك لست من العالم العربي ولديك عدة أحداث تريد أن تحللها وأن تصل إلى استنتاج بخصوصها.

الحدث الأول: العراق، دعمت أمريكا الحكومة العراقية بالأسلحة والتدريب والغطاء الجوي وتغاضت عن التدخل الإيراني في العراق بل إن القوات الإيرانية هي من تقود المعارك وبشكل علني في العراق وقال بعض المسؤولين الأمريكيين إن التدخل الإيراني قد يكون إيجابياً (بالمناسبة العراق رفض تدخل أي قوات برية عربية أو مستشارين) وطبعاً الحشد الشعبي مكون من فئة واحدة مذهبية، أما بالنسبة لتدريب وتسليح السنة (وهم أكثر من تأذى بداعش) فهناك مماطلة ولا يوجد دعم بالسلاح أو التدريب، ومجمل الأحداث يقول إن إيران وأمريكا على نفس الصفحة عملياً في العراق.

الحدث الثاني:سورية، فإيران وحزب الله الشيعي يقاتلون بشكل علني في سورية ويمدون النظام السوري بكل الأسلحة والمقاتلين، أما أمريكا فتقوم بضرب داعش ولكن لا تقوم بضرب النظام السوري الشريك له، أما المساعدات للجيش السوري الحر فهي كلامية أكثر من أنها عملية، حتى برنامج تدريب المعارضة السورية الذي أعلنته أمريكا غير واقعي، 5000 مقاتل بالسنة يعني تحتاج عشرات السنين لإنتاج قوة فعالة. وأعلن رئيس الاستخبارات الأمريكية برينان أمام مركز أبحاث مجلس العلاقات الخارجية(ان أمريكا لا تريد انهيار الحكومة والمؤسسات السياسية في دمشق)، أمريكا ترفض وجود منطقة حظر طيران لحماية المدنين في سورية. ومجمل الأحداث عملياً تقول إن أمريكا والنظام الإيراني على نفس الصفحة في سورية.

الحدث الثالث: اليمن، استولى الحوثيون وجماعة صالح على صنعاء رغم المبادرة الخليجية ومجموعة الدول العشر الراعية لها ومن بينها امريكا، لكن أمريكا لم تحرك ساكناً بل رفضت هي وبريطانيا نقل السفارة إلى عدن.

الحدث الرابع: الملف النووي الإيراني الذي أخفت أمريكا محادثاته السرية عن حلفائها حتى اتفقت على كثير من الأمور، والآن تهرول لاتفاق نووي كثير من الأمريكيين يرفضونه!

الحدث الخامس: حديث السيناتور ماكين حيث نقل عن وزير خارجية إحدى الدول الأصدقاء لأمريكا في المنطقة قوله (بدأنا نصدق أن معادة أمريكا أفضل من مصادقتها).

أما إذا انتقلنا إلى الجهة الأخرى وتكلمنا عما يقوله الأمريكان للخليج

التصريحات:

*نشعر بالقلق من التدخلات الإيرانية في المنطقة

*الأسد فقد شرعيته

*ملتزمون بأمن الخليج.. الخ

لو أحضرنا أحدهم من غابات الأمازون وليس له خبرة في السياسة الدولية وعرضنا عليه هذه الوقائع والأحداث يا ترى ماذا سيقول لنا؟ أترك الاستنتاج للقارى لشرح ما سيخطر ببال هذا الأمازوني.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف