«داعش» يستغل غياب التنسيق بين الجيش و«الحشد الشعبي»
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&
دعا المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني قوات &"الحشد الشعبي&" إلى نزع صوره، ورفع العلم الوطني دون غيره، وشدد على &"وجوب التحلي بالمهنية&"، ووضع &"مخططات دقيقة&" للمعارك. كما دعا أبناء محافظتي صلاح الدين والأنبار إلى الانخراط أكثر في الحرب على &"داعش&".
جاءت تصريحات السيستاني وسط معلومات عن غياب التنسيق بين الجيش و &"الحشد الشعبي&"، وعدم وجود غرفة عمليات مشتركة تشرف على تنفيذ الخطط العسكرية، وتصدر أوامر موحدة إلى جميع المقاتلين، ما أثر سلباً في سير المعارك، خصوصاً في تكريت، حيث استغل &"داعش&" الوضع وبدأ يتحول من الدفاع الى الهجوم.
إلى ذلك، نفت السفارة الأميركية في بغداد أن تكون واشنطن وضعت شروطاً لتسليح الجيش، فيما أكدت وزارة الدفاع أن الطائرات الأميركية لم تقصف معسكراً للقوات العراقية في الأنبار.
وقال ممثل السيستاني في كربلاء عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة أمس: &"نكرر ما أوصينا به من قبل: على كل الأطراف المشاركة في قتال الإرهابيين رفع راية العراق وعدم رفع راياتها الخاصة، لئلا يتسبب ذلك بإثارة بعض الهواجس والمخاوف (...) كما أن السيد السيستاني لا يرضى برفع صوره في جبهات القتال&".
وأضاف أن &"الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد وما تشهده من تضحيات مقاتلينا الأبطال في القوات المسلحة والمتطوعين تقتضي تلاحم الصفوف وتوحيد الكلمة وتوجيه كل الإمكانات إلى هذه المعركة، ورعاية النازحين وذوي الشهداء وأسر المقاتلين&".
وجاءت تصريحات السيستاني وسط غموض يلف الوضع في تكريت، حيث يحشد &"داعش&" مسلحيه مستفيداً من توقف القتال. وقال ضابط في قيادة العمليات في صلاح الدين لـ &"الحياة&" أمس، إن &"المعركة ما زالت متوقفة لكن قواتنا تواصل فرض الحصار على عناصر داعش وسط المدينة ومناطق القصور الرئاسية&". وأضاف أن &"توقف المعارك أتاح للتنظيم شن هجمات مضادة على الجيش والحشد الشعبي ولكنها باءت بالفشل&"، وحذر من &"تصاعد هذه الهجمات خلال الأيام المقبلة إذا بقيت المعارك متوقفة&". وأكد أن &"التنظيم شن هجومين واسعين للمرة الأولى منذ بدء معركة تكريت، بعدما كان في موقع الدفاع&".
على صعيد آخر، رفضت السفارة الأميركية في بغداد أمس تصريحات زعيم منظمة &"بدر&" هادي العامري، الذي قال إن واشنطن وضعت شروطاً لتزويد الجيش مدرعات اشترتها وزارة الدفاع، وأكدت في بيان أن &"الولايات المتحدة مستمرة في تزويد القوات الأمنية العراقية معدات وذخيرة هي في حاجة ماسة إليها لمحاربة داعش، ولم ترفض أبداً إعطاء عربات مدرعة إلى تلك القوات&".
&