جريدة الجرائد

هل يفرّط مجلس التعاون باليمن؟!

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&مبارك محمد الهاجري

&

لم أرَ منظومة محيرة في العالم كمنظومة مجلس التعاون الخليجي، الأخطار محدقة، والتغلغل الإيراني في المنطقة بلغ أوجّه، وأصبح كالأفعى التي تعتصر الضحية حتى الموت، ومجلس التعاون يعقد الاجتماعات تلو الاجتماعات دون نتائج مثمرة أو حتى مطمئنة، فكل ما في الأمر بيانات شجب واستنكار لما يحدث في اليمن لا أكثر!

نحن لا نطالب بتدخل بري في اليمن أبدا، ولكننا نطالب بحماية الشرعية والمتمثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، وفي ذات الوقت تحصين اليمن من الانزلاق في وحل الحرب الأهلية، وأنتم تعلمون أن اليمن تشارككم شبه الجزيرة العربية، وأي سوء تتعرض له فحتما سيرتد عليكم سلباً، ويكفي ما يحدث في العراق البوابة الشمالية لدول مجلس التعاون من حرب طائفية، والقتل على الهوية، هذا عدا وجود المنظمات الإرهابية ممثلة بـ&"داعش&" و&"القاعدة&"، وغيرهما من تنظيمات وجدت أرضا خصبة قام بحرثها الغرب، واعتنى بها حتى آتت أكلها ناضجة بحيث تتم الاستعدادات لتغيير الخارطة السياسية وفق المصالح الغربية بالتمام والكمال!

مجلس التعاون اليوم في ورطة كبرى، ومأزق لا يمكنه الفكاك منه إلا باتخاذ إجراءات فورية وحاسمة للحد من الفوضى في اليمن، ولو أدى ذلك إلى تدخل جوي، وخصوصا أن الدول الأعضاء في المنظومة لديها المئات من الطائرات المقاتلة والحديثة، والتي تتفوق بها على أي دولة في المنطقة عدا إسرائيل!.

التدخل الخليجي مطلوب حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة، وعندها لن يفيد الندم، وأن تأتي متأخراً خيرٌ من ألاتأتي أبدا!

خاتمة القول، تنتظر مجلس التعاون ملفات خطيرة ومقلقة جدا، ولا يمكن إنهاؤها إلا بالحسم الجاد، لا بالتباطؤ، والتردد، والذي قد يفهمه الآخرون أنه ضعف، وقلة حيلة، في الوقت الذي يعقد فيه الخصوم الجولات التفاوضية من وراء الكواليس حول تقسيم النفوذ في منطقتي الخليج والشرق الأوسط!


&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف