التدخل في اليمن منع الكارثة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عبد الرحمن الراشد
كنت كتبت مقالا لليوم، أجزم فيه بأن اليمن مآله التفتيت وحرب أهلية لسنوات، لكن لحسن حظي، وحظ اليمنيين، شن التحالف هجومه بقيادة السعودية أول البارحة، وفاجأنا جميعا. الآن يوجد أمل كبير أن يقبل الجميع بحل سلمي، بما فيهم العصاة من حوثيين وجماعة الرئيس المعزول علي صالح. فقد وصل المتمردون إلى استنتاج سيئ جدا، أنه صار بالإمكان فرض واقع جديد، يحكمون من خلاله اليمن ضاربين بعرض الحائط الاتفاقيات والعهود التي وقعوها. وضعوا الرئيس ورئيس الوزراء وبقية أفراد الحكومة الشرعية تحت الإقامة الجبرية، وبعد إفلات الرئيس والبعض منهم، إلى عدن، قرروا مطاردتهم إلى آخر اليمن وقتلهم. كانت تلك آخر الكيلومترات من العاصمة المؤقتة، تحدد مصير النظام اليمني وشرعيته. وبلغ اليأس من اليمنيين درجة تأكدوا أنها نهاية اليمن، حتى شنت أسراب القوات الجوية هجماتها، عاد الأمل بقيام يمن يشارك فيه الجميع، لأن التحالف موافق على إشراك الجميع في إدارة الدولة ضمن ترتيب أشرفت عليه الأمم المتحدة.
كانت أمامنا خريطة تتمزق لليمن، بلا عاصمة ولا حكومة موحدتين، تعيث في أرجاء البلاد مجاميع مسلحة: حوثيون إيرانيون، &"قاعدة&"، إرهابيون، متمردون من مسلحي المعزول علي صالح، قوى جنوبية انفصالية، مقاتلو قبائل هنا وهناك. ووسط هذه الفوضى سعى الحوثيون، بشكل خاص، للهيمنة على أكبر قدر ممكن من الأراضي وفرض الأمر الواقع، بأنهم القوة الأكثر تماسكا وزحفا.
وكان توجه ميليشياتهم إلى الممر البحري الاستراتيجي، باب المندب، ومحاولة السيطرة عليه سيعني حرمان السعودية من مرور بترولها وبقية دول الخليج.
وقبل التدخل السعودي - الإقليمي كان اليمن يسير إلى الأسوأ، إلى حرب أهلية عميقة بين القوى المختلفة، وطويلة الزمن. بالفوضى المرعبة، كان الحوثيون ينوون إدارة اليمن. بسلسلة حروب مفتوحة، تكون لهم فيها اليد العليا.
الفوضى سياسة مفيدة لأنهم في ظل عدم وجود موارد كافية لإدارة البلاد، حتى لو سيطروا على قطاع النفط. ومن خلال تجربتهم السابقة في الشمال، لا يكلف الحوثيون أنفسهم إلا بالسيطرة العسكرية، لم يعالجوا حاجات المناطق التي استولوا عليها، على اعتبار أن السكان بين فلاحين وموظفي حكومة، كانت العاصمة صنعاء مسؤولة عن دفع مرتباتهم. والوضع في مناطقهم وخارجها بالفعل يعيش مأساة إنسانية خارج متابعة الإعلام. وقد سبق أن أصدرت الأمم المتحدة عدة تحذيرات من خطر المجاعة في كثير من المناطق اليمنية، مع تناقص موارد السكان، وتعطل الحكومة.
التدخل السعودي أوقف زحف الحوثيين وحلفائهم شرقا وجنوبا، وصارت هناك فرصة جديدة لليمن. وما لم تستفد دول المنطقة، والمجتمع الدولي، من التدخل ووقف الانهيار، فإنه لن يكون سهلا منع الفوضى التي ستجعل اليمن الدولة الرابعة حيث تشتعل الحروب وتنتعش فيها الجماعات المتطرفة، بعد سوريا وليبيا والصومال. والذي يجعل اليمن مختلفا عن الثلاث، أن المجتمع الدولي متفق على نظامه السياسي. وما يحدث الآن هو تحطيم للنظام الذي رعته الأمم المتحدة ودول المنطقة، والذي بني بشكل مرن حتى يستوعب جميع القوى السياسية، بما فيها الحوثيون والمؤتمر الشعبي والقوى الجنوبية. والحرب التي شنها المتمردون كان هدفها تخريب النظام وفرض واقع آخر. لكن هذه المرة، السعودية قالت هذه نهاية الحياد السلبي ونهاية السكوت عن إيران، وحان الوقت لتعزيز حكومة مركزية ودولة يمن جديد.
التعليقات
بدايه الكارثه
OMAR OMAR -التدخل في اليمن بدايه الكارثه لهذه الامه المنكوبه حيث الاخوه الاعداء يتقاتلون ويحرقون بعضهم بعضا ولا تتعجبوا ان صواريخ يمنيه سوف تتساقط على المدن السعوديه
العاصفه تجتاح ايران
عبدالله العثامنه -وأخيرا جاء الرد الحازم من العاصفة حزم وصدق أحد الوزراء المصريين حينما صرّح قبل اسبوع قائلا بأن "باب المندب خط احمر" بذلك عرفت ايران لأول مره أن هناك خطوطا حمرا لا يتردد العرب في الموت من أجلها ولربما توسع الحلف العشري بانضمام المزيد من الدول لكبح جماح الصلف الأيراني ،، لكن ما يعجبني في هذه العاصفه أنه يوجد فيها دوله مثل الباكستان (على فكره ايران لا تخشى العرب ولا تحسب لهم حساب أما المسلمون غير العرب فأن فرائصها ترتعد منهم مثل تركيا وباكستان وافغانستان ) وجود الباكستان وحده لخبط الحسابات الأيرانيه وجعل ايران تعد للمليون فباكستان يجمعها مع ايران اقليم بلوشستان السنّي المتحرق للثوره ضد الملالي اضافه الى أنها دوله نوويه ومما زاد الطين الأيرانيه بلة تصريح رئيس الحكومه الباكستانيه بأن الباكستان لن تسمح لأحد تهديد أمن السعوديه بلاد الحرمين، ومما لخبط الحسابات الأيرانيه أيضا وجود السودان مما يعني أن العلاقات الأيرانيه السودانيه أخذة بالتدهور وبذلك اثبت التهور الأيراني أنه يهدم في لحظه ما بنوه في عقود وهذا دليل على أن فشل السياسه الأيرانيه ضرب الرقم القياسي .
فضيحة
شيماء عزيز -مخطط اقليمي واضح غايته ضرب ابطال المقاومة في العراق وسوريا ولبنان واليمن متذرعين بكلام غير واقعي بان ايران تبسط نفوذها في هذه الدول,كلام مللنا منه وتلفيقات اعلامية بائسة ولكنهم ينفذون ما يطلب منهم من قبل امريكا والصهيونية,كان الاولى هو ضرب اسرائيل ان كات لديكم القوة كما تدعون ولكنكم تنفذون ما تطلبه امريكا واسرائيل منكم!!!!!
اسود مع بعضنا البعض
كريم -كنت اتمنى ان تكون الطائرات السعودية الباهظة الثمن موجهة ضد اسرائيل وتطاولها على العرب وليس ان تستاسد دول الخليج وعلى راسها السعودية ضد بلد فقير وضعيف الامكانيات كاليمن وما الحوثيون في نهاية الامر سوى يمنيون يتقاتلون مع يمنيين آخرين ثم ماذا ستفعل الضربات الجوية هل ستجعل الحوثيون يستسلمون ام ماذا انا متاكد ان السعودية في طريقها لتوريط نفسها والعرب في مستنقع خطير ومكلف
متناقضات
سعودي -النظام الرسمي العربي يتدخل بقيادة السعودية في اليمن من أجل وقف تشظيه وتقسيمه ونشر الحرب الأهلية في ربوعه، ولكنه نفس النظام يمول التكفيريين ويرسلهم من جميع أنحاء العالم لتدمير سورية وتمزيق نسيجها الاجتماعي. النظام الرسمي العربي رق قلبه لحال اليمنيين ويريد وقف اقتتالهم، وهو نفس النظام الذي ينفق الغالي والنفيس من أجل تسعير نيران الحرب الأهلية بين السوريين حتى أن دمائهم تحولت أنهارا، ولا يلتفت إلى قتل الآلاف من اللبنانيين والفلسطينيين من طرف إسرائيل في حروبها على هذين الشعبين. أحمق من يصدق الذين يروجون لمثل هذه المتناقضات.