الاختلاط التكفيري... والقبلي الإسلامي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&عبدالعزيز صباح الفضلي
تشهد الساحة المحلية هجوماً غير مسبوق من أصحاب التيار الليبرالي والعلماني - إعلاميين وسياسيين وغيرهم - على أشياء عدة لها صلة بالتدين أو الإسلام أو بطبيعة مجتمعنا الكويتي المحافظ.
شهدنا أفكاراً تطرح وقوانين يسعى لإقرارها من خلال مجلس الأمة تدعو إلى إلغاء قانون منع الاختلاط في الجامعة.
وهو القانون الذي تم إقراره من قبل في مجلس الأمة أيام عزه، ويسوّق المطبّلون لهذه الفكرة، أعذارا هي أوهى من بيت العنكبوت، حيث بزعمهم أن هذا سيوفر على البلد مئات الملايين من الدنانير.
ونقول إن فكرة الفصل بين البنين والبنات في مقاعد التعليم الجامعي موجودة حتى في بعض الدول الغربية التي تموتون في تقليدها والتشبّه بها.
وإذا كانت الملايين سيكون من آثارها المحافظة على سلوكيات أبنائنا المتعلمين فحيّ هلا، ولا خير في ثروة لا تسهم في صيانة الدين والعرض.
هجوم آخر نراه ضد مناهج التربية الإسلامية في المقررات الدراسية لأبنائنا في المدارس، والزعم بأنها تحمل أفكارا تكفيرية إقصائية!!
العجيب في هذا الموضوع أن فكرة التكفير في المناهج تطرح بين كل فترة وأخرى، وتعقد لجان تربوية وشرعية من أجل مراجعة هذه المناهج، ودائما تخرج التقارير بسلامة مادة التربية الإسلامية من الشبه التي تطرح حولها، ومع ذلك للأسف يستمر البعض في ترويج هذه الافتراءات.
فإلى متى هذا العبث؟ وإلى متى إشغال المجتمع في قضايا هناك ما هو أهم وأولى منها؟
الهجوم على الإسلاميين لا يتوقف كلما استطاعوا الوصول إلى قيادة بعض المؤسسات أو النقابات أو الجمعيات حتى ولو كان عبر صناديق الانتخاب.
وأسهل عبارة يمكن أن تطلق هي: ان هذه المؤسسة مختطفة من التيار الديني!!
لسنوات عديدة روج بعض العلمانيين والليبراليين أكذوبة أن وزارة التربية مختطفة من الأصوليين الرجعيين، ومن يقرأ سلسلة وتاريخ الوزراء الذين تقلدوا قيادة وزارة التربية منذ نشأة الكويت إلى يومنا هذا لا يجد فيهم إسلاميا واحدا فضلا عن أن يكون منتميا لتيار ديني فكيف يقال عنها مختطفة؟
بل من يراجع أسماء كثير من الوزراء السابقين للتربية، سيجد أن للتيار العلماني والليبرالي النصيب الأكبر.
قالوا وزارة الأوقاف مختطفة من قبل تيار ديني معين، والكل يشهد اليوم كم يعاني هذا التيار في هذه الوزارة على وجه الخصوص من الإقصاء والمحاربة، في صورة هي بعيدة كل البعد عن العدالة والإنصاف.
عندما تم الاعتراض على قدوم مغنٍ أجنبي عُرف بإلحاده وتعدّيه على الذات الإلهية، وتجاوبت وزارة الداخلية مشكورة في منعه، أرعد البعض وأزبد وهاجم التيار الديني بزعم أن البلاد مختطفة من قبله، ونقول لهؤلاء: الذات الإلهية مصانة وواجب على الكل الدفاع عنها، فدعكم من المزايدات السياسية.
الحقيقة التي لابد أن يدركها هؤلاء الليبراليون والعلمانيون أن الكويت بلد إسلامي محافظ، وسيظل كذلك بإذن الله، ما دام هناك مخلصون صادقون يدركون أن البلاد لن تُحفظ من البلاء إلا بمحافظتها على ما أمر به رب الأرض والسماء.
&