جريدة الجرائد

هل نجحت «عاصفة الحزم»؟!

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سلمان الدوسري

بلا جعجعة أو صخب، بدأت &"عاصفة الحزم&" مرحلة جديدة في استراتيجيتها العسكرية تجاه ميليشيا الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بعد نجاحها في تحقيق أهدافها العسكرية عبر مرحلتها الأولى منذ انطلاقها قبل 26 يومًا، منتقلة لمرحلة ثانية تركز على تحقيق أهداف حماية المدنيين من اعتداءات الميليشيات ومحاصرة تحركاتهم وضبطها، بالإضافة إلى دعم عمليات الإجلاء أو الإغاثة. هذا التحول المهم والكبير في العمليات العسكرية يعني أن العاصفة أنهت المرحلة الأكثر حساسية وخطورة في الحرب الدائرة مع الميليشيات، وتحولت إلى مرحلة أخرى تعتمد فيها على الضربات &"النوعية&" المؤثرة، خاصة نجاحها في القضاء التام على القدرات الدفاعية والهجومية للميليشيات، مع التركيز على دعم المقاومة اليمنية التي باتت رقمًا صعبًا أمام المتمردين.


بهذا الانتقال أو التحول النوعي تكون &"عاصفة الحزم&" حتى الآن حققت أهدافها العسكرية بنجاح تام، بعدما قضت على مراكز القيادة والسيطرة التابعة للميليشيات المتمردة، واستطاعت إنهاء خطر الصواريخ الباليستية، وتدمير عربات الانطلاق بالكامل، وكذلك القضاء على أكثر من 80 في المائة من مخازن الذخيرة التي استولت عليها الميليشيات، فإذا أضفنا التحول الميداني الكبير بإعلان العميد الركن عبد الرحمن الحليلي قائد المنطقة العسكرية الأولى، أول من أمس، هو و15 ألف جندي يعملون تحت قيادته، ولاءهم للشرعية اليمنية التي يمثلها الرئيس عبد ربه منصور هادي، تكون العاصفة في طريقها لتفكيك الميليشيات ومحاصرتها على الأرض، بعد أن نجحت في ذلك من الجو والبحر.


التحالف بقيادة السعودية أعلن منذ اليوم الأول أن الهدف الأساسي للعاصفة، هو تخليص الشعب اليمني من الانقلابيين المتمردين، وإعادة الشرعية التي تعرضت للخطر، لا أكثر من ذلك ولا أقل، لا مطامع في أراضي اليمن، لا أهداف لاحقة تتغير بحسب التطورات على الأرض، لا حرب مع هذه الدولة أو تلك على الأراضي اليمنية، وعندما تحققت الأهداف الاستراتيجية أعلنت دول التحالف أن الضربات الجوية ستتقلص بشكل كبير &"إن لم تكن معدومة&"، بحسب ما قاله أمس المتحدث باسم العاصفة العميد أحمد عسيري، وها هي قوات التحالف تدشّن مرحلة متقدمة أخرى تعتمد على منع الميليشيات من إيذاء المدنيين، ودعم الأعمال العسكرية الميدانية التي تتم على الأرض من اللجان الشعبية والمقاومة.


بقي أن نشير إلى أنه، ومع نجاح عاصفة الحزم في تحقيق أهدافها بأقل الخسائر، ليس في صفوفها فقط، بل وفي صفوف الشعب اليمني، وهو أمر ملاحظ مع الأخذ في الاعتبار الاعتداءات التي تقوم بها الميليشيات ضد المدنيين، فإن هذا التقدم العسكري اللافت لم تصاحبه بروباغندا الانتصار، فدول التحالف لا تنظر للحرب بأكملها على أساس الرغبة العارمة في تحقيق الانتصار فحسب، بقدر ما هي حرب اقتضتها الضرورة، ولم يكن أحد راغبًا فيها أصلاً، لذا كان الإعلان عن انتهاء المرحلة الأولى من الحرب هادئًا ومتوافقًا مع السياسة السعودية قائدة التحالف، بأن يكون النجاح الحقيقي في تحقيق الأهداف المخطط لها على الأرض.


ميدانيًا وسياسيًا ودبلوماسيًا تحقق &"عاصفة الحزم&" نجاحًا تلو الآخر، وتقترب من نهاية عملياتها العسكرية، بعد أن تنجز جميع أهدافها المرسومة، لا صراخ يصمّ الآذان، ولا إساءات توجه للآخرين، ولا حفلة شتائم من مسؤوليها، إنه الفرق بين السياسة السعودية المعتمدة على الحقائق على الأرض، والسياسة الإيرانية القائمة على المؤامرات والدسائس ورفع الصوت عاليًا. هل يسمع ويرى آية الله علي خامنئي؟!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اين النجاح
سعد -

اليمن بلي وجيش مهلهل. القاعده والمليشيات المسلحه نخرت الحكومه والجيش والشعب.لقد بدآت عاصفه الصحراء رهي فاقده للشرعيه الدوليه وحتى بدون موافقه جامعه الدول العربيه وامريكا هي التي اعطت الضوء الاخضر للسعوديه وحليفاتها بالهجوم للضغط على ايران النووي.مع كل الاسف ان عواطف الكاتب خدعته وجعلته يبصر النصر وجزء عاصفه الحزن الى مراحل.ماهي انجازات هذه العاصفه هل حررت عدن او جزء منها ليكون للرئيس هادي موضع قدم فيها ليمارس مهامه كرئيس لدوله وليس ك سفير في سفاره كما هو الحال.القصف الجوي لم يكن فعالا اطلاقا رغم دعم الامخابرات الامريكيه معلوماتيا ل قاده عاصفه الحزن ولوجود مقرات بديله للمعسكرات التي طالها القصف وهي شبه فارغه وهي من ابجديات الحرب، ومن الصعوبه قصف مليشيات مقسمه تقسيم صغير ووجودها بين المدنيين وقادتها الميدانيين لا يبارحون المناطق الموءهوله عكس الجيوش التي لها زي عسكري وقواعدها خارج المدن وآلياتها ثقيله وحركتها صعبه وقيادتها واومرها تبقى تحت الرصد والتنصت.كل هذه الامور افقدت عاصفه الحزم المبادره ولم تستطع حتى وقف تقدم المليشيات واصار صالح لا بل زدادو قبضتهم على البلادوما اعلام السعوديه خير موءشر على خيبه العمليه العسكريه فتاره هذا الاعلام يشير الى طلب عبد الله صالح خروج امن له ولعائلته ومره حيبوتى ترفض منح صالح اللجوء السياسي. وآخرى انشقاق اللواء الفلاني وتابعه انشقاق اخر وانتفاضات العشائر ضد صالح . واليوم تهديد بلسان الناطق العسكري ل عاصفه الحزن يهدد بقصف كلالعشائر التي تدويد الحوثيين آليس هذا هو الارهاب بعينه وفشل العمليه العسكريه فشلا ذريعا.ايران ليست ب بعيده عن السعوديه لماذا لا تغير طائرات السعوديه على طهران وتخلصنا من الملالى ومن حسن نصر بالمره. بدلا من اليمنيين الحفاه اللا سعيدين...