جريدة الجرائد

ماذا قدّم «حزب الله» للعرب الشيعة؟

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
داود الشريان&&"حزب الله&" بات يُمعن في الإساءة إلى العرب الشيعة. همّش صورتهم الوطنية المشرقة، واختصرهم بخطاب مذهبي متشدد، وموغل في الانفعال والتوتر. لم يعد أحد يتحدث اليوم عن دور الشخصيات العربية الشيعية التي ناضلت من أجل حرية بلادها ودافعت عن عروبتها. غيب &"حزب الله&" من ذاكرة اللبنانيين والعرب قادة وشخصيات نبيلة، مثل أحمد الحسيني، ويوسف الزين وأحمد الأسعد وصبري حمادة وعادل عسيران وكامل مروة، ومفكرين مثل حسين مروّة ومهدي عامل وكثير غيرهم. وقد حوّل صورة اللبنانيين الشيعة، من طائفة كريمة من طوائف العرب والمسلمين، إلى مجرد جماعة في حزب، تؤكد تصريحات مسؤولين فيه أنه ليس فقط جزءاً من إيران، بل هو إيران في لبنان.&وضع &"حزب الله&" صورته السياسية في إطار مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. لكن هذه &"المقاومة&" انكشف زيفها خلال الحرب على غزة، يوم التزم الحزب الصمت عن قتل الشعب الفلسطيني. وتالياً مشاركته في الحرب على الشعب السوري، على رغم أن البداية الفعلية لاهتزاز صورته لدى الأوساط الشعبية في لبنان وخارجه كانت بعد حرب تموز، حين وجد اللبنانيون أن بلدهم أصبح أداة لتسويق الأطماع الإيرانية في المنطقة. لكن تدخل &"الحزب&" في أزمة اليمن صار محطة فاصلة لمراجعة الدور الذي يلعبه منذ تأسيسه عام 1982. لسان حال اللبنانيين اليوم &"من فوّض &"حزب الله&" للدفاع عن المشروع الإيراني في اليمن، وتحميل لبنان موقفاً يتعارض مع مصالح اللبنانيين في السعودية ودول الخليج والعالم العربي&"؟ وكانت وسائل إعلامية ذكرت أن بعض العائلات اللبنانية العاملة في الخليج سارعت إلى تغيير مذهبها الشيعي بعد التصريحات الأخيرة للأمين العام لـ &"حزب الله&" حسن نصر الله، التي هاجم فيها السعودية مع بدء عمليات &"عاصفة الحزم&"، وأوردت أن الحزب بدأ يدرس خياراته لحماية المبعدين من الخليج قانونياً واجتماعياً، ويسوق بين أتباعه أن &"الولي الفقيه&" سيؤمن عملاً في إيران لمن طرد من الخليج. وعلق الكاتب اللبناني علي الأمين ساخراً من دعاية &"حزب الله&": &"يا أيها اللبنانيون في الخليج: لا تخافوا، فإن &"حزب الله&" وإيران يحضّران لكم مستقبلاً زاهراً، كما في سورية والعراق واليمن. أما طهران فهي منهمكة بمدّ السجاد العجمي الأحمر للشركات الأميركية العملاقة وبحلّ أزمة البطالة&". هذا ما قدمه &"حزب الله&" للعرب الشيعة. أضر بمصالحهم، وجعلهم موضع شك وريبة من أشقائهم وشركائهم في الوطن.&لا شك في أن السعودية ودول الخليج لن تأخذ اللبنانيين الشيعة بجريرة &"حزب الله&"، ومقارنة ما جرى للفلسطينيين في الكويت بحال اللبنانيين في الخليج مقارنة ظالمة، وغير صحيحة، لاختلاف موقف الطرفين. لكن استمرار سياسة الحزب تجاه المصالح العربية على هذا النحو سيلحق أضراراً بمواطنين لبنانيين شرفاء.الأكيد أن سياسات &"حزب الله&" أضعفت فرص اللبنانيين في العيش المشترك في بلدهم. وهو دمر لبنان سياسياً واقتصادياً، ويسعى بحماسة، لا يحسد عليها، لضرب مصالح شعبه في بقية دول العالم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مسكين داوود الشريان
حازم ضاهر -

الظاهر ان هناك من خدع السيد داوود الشريان وكتب له هذا المقال الذي يدلّ عن جهل بالمجتمع الشيعي اللبناني والذي هو مجتمع مقاوم لكل ظلم منذ وجوده على هذه الارض وقد قام بالعديد من الثورات في عهد الاحتلال العثماني ومن ثم الاحتلال الفرنسي وآخرهم الاحتلال الاسرائيلي وكان هذا المجتمع نصيرا لكل القضايا العربية المحقة ولم تكن الاعتبارات المذهبية تلعب اي دور في توجهاته السياسية والثقافية والاجتماية وخير دليل على ذلك ان هذا المجتمع ذاته كا نصيرا للزعيم العربي الكبير عبدالناصر السنيّ ضد شاه ايران الشيعي حليف اميركا الاول في المنطقة وحليف اسرائيل وان علماء هذا المجتمع الشيعي اللبناني قد ساهم ولو بجزء يسير في الاطاحة بهذا الشاه الشيعي الذي كان حليفا لدول الخليج ولم تكن ايران حينها فارسية صفوية ولم يكن شعبها مجوسيا كما تسمونهم حاليا و لم تكن لها اطماعا في دولكم ولا في جزر اماراتية تزعمون الآن انها محتلة اتعرفون السبب لانه لم يكن ابدا لديكم عزّة ولا كرامة قيمتان لا تعرفون قدرهما هذه العزّة والكرامة التي لطالما امتلكها المجتمع الشيعي اللبناني والتي دافع عنهما حزب الله وحافظ عليهما بكل اقتدار ضد كيد الاعداء وغدر الاصدقاء ووقف الى جانب شعبه مضحيا بالغالي والنفيس من اجل ان يبقى شعبا مقتدرا عزيزا وكريما لان المال لا يصنع كرامة فكم من الاف الاثرياء لا كرامة لهم محتقرين من قبل مجتمعاتهم . اما بالنسبة الى معظم الشخصيات الشيعية التي ذكرت وانا متأكد ان الكاتب يجهل تاريخ معظمها فمعظمهم زعماء عائلات اقطاعية لم يقدموا اي شيء لمجتمعهم سوى التزعّم السياسي عليهم حيث لا تجد اي مشاريع انمائية قاموا بها من اجل نهضة مجتمعهم سوى كنز الاموال بحيث يصبح من المثير للسخرية مقارنتهم بما قدمه حزب الله من مشاريع انمائية على كل المستويات الاجتماعية والصحية والثقافية والتربوية والاقتصادية وما على السيد داوود الشريان الا القيام بزيارة الى لبنان للاضطلاع على ذلك عن كثب بدل ان يأخذ معلوماته من اشخاص غير ثقاة متملّقين ومنافقين طمعا بحفنة من الريالات اما بعض اسماء الكتّاب التي ذكرهم والذي انا متأكد منه انه لم يقرأ لهم سطرا من مقال او كتاب لانهم كانوا في زمانهم شيوعيون والتي كانت المملكة السعودية على الدّ الخصام معهم ومع الفكر الذي ينتمون له ومع ذلك فاننا نحترم ذكراهم وتاريخهم وان المجتمع الشيعي اللبناني حاليا يذخر با