خبير: تباينات سياسية وراء الحرب.. ليست طائفية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&&عدنان الغزال&
ءأكد خبير "عسكري" سعودي أن وراء حرب عاصفة "الحزم" تباينات سياسية، وليست "طائفية"، وهي لا تعني الحرب بين الطائفتين السنية والشيعية، مؤكداً أن أمن دول مجلس التعاون الخليجي هو الأولى، مؤكدا على ضرورة الاستماع إلى وسائل الإعلام الرسمية في الأخبار المتعلقة بالحروب، مضيفا أن الأخوة العربية تدفع دول الخليج لدعم الدول العربية، وأن جميع الدول العربية ليست فقيرة، وهي قوية بمقدراتها.
وأبان رئيس مركز القرن العربي للدراسات بالرياض العميد سعد بن عمر آل عمر، خلال محاضرة بعنوان "أمن الجزيرة والخليج العربي والمتغيرات الدولية"، صباح أمس، بجامعة الملك فيصل، نظمت بالشراكة مع نادي الأحساء الأدبي، أن استثمارات الدول ليست دليلا على محبة تلك الدول فيما بينها، وإنما هناك ضغوط سياسية وتوازنات تقف وراء ذلك، موضحا أنه توصل من خلال دراساته وبحوثه أخيراً، إلى أنه مع إطلالة كل عقد زمني "10 سنوات"، تشهد المنطقة كارثة وتغيرا وحادثة رئيسة منذ عام 1970م، إذ أفل نجم بريطانيا في عام 1971م وظهر مجلس التعاون الخليجي، عام 1980م مع حرب العراق وإيران، والعقد الذي تلاه الغزو العراقي للكويت، ثم هجمات سبتمبر في أميركا، وفي عام 2011م الربيع العربي، واصفاً إياه بـ "المؤامرة"، وأن العالم العربي يشهد حاليا إفاقة سياسية، وكل دولة تبني نفسها، مشددا على أن الإسلام ليس تطرفا.
وأشار في المحاضرة التي أدارها رئيس نادي الأحساء الأدبي، الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري، إلى أن دول الخليج بدأت تفكر في مواقع لتصدير النفط خارج مضيق "هرمز"، وذلك عن طريق إخراج أنابيب طويلة إلى خليج عمان وتوسيع وزيادة أقطار الأنابيب عبر البحر الأحمر، لافتا إلى أن الغزو العراقي ساهم في تشكيل درع "الجزيرة" لمجلس التعاون الخليجي للمزيد من التنسيق الأمني بين دول الخليج العربي.
وأضاف آل عمر أن ثمة أخطار تهدد الأمن المعاصر في دول مجلس التعاون الخليجي، من بينها: بقايا الربيع العربي، وآثار الهلالين الشيعي والإخواني، وداعش، مشددا على ضرورة القضاء على "داعش" حتى لا تعاني دول الخليج من آثارها نتيجة استقطاب مشروعها كثيرا من أبناء الخليج والتغرير بجيل الشباب من هذه المنظمة الإرهابية، والفوضى في اليمن نتيجة تدخل دول إقليمية في هذه المنطقة، مشددا على أن عاصفة "الحزم" هي الحل الوحيد لإيقاف الفوضى داخل اليمن، والعمل على تنمية اليمن، والعمل على ضمه إلى مجلس التعاون الخليجي، إذ كانت هناك جهود قبل الربيع العربي لانضمامه إلى المجلس، لا سيما وأن هناك 3 مؤسسات يمنية تابعة لمجلس التعاون الخليجي وهي الرياضة، والصحة، والتعليم.
وقال آل عمر: إن التحدي الخارجي الذي يعاني منه مجلس التعاون الخليجي هو التسلح النووي القادم من الشرق، لا سيما وأن إيران ليس لديها نقص في البترول والغاز والطاقة، ومخاوف من وجود المفاعلات النووية في منطقة زلازل، وذلك يشكل خطرا كبيرا على دول المنطقة، لافتا إلى أن المنظمات الإرهابية تشكل لدى دول الخليج مخاوف وتحديا، وهي تنشأ في الغالب استخباراتية، وهناك مخاطر من الأطماع الدولية لدول الخليج، وقد تأتي من أقرب وأبعد الدول.
وأكد على ضرورة تنبه حكومات الخليج، والتركيز على الحفاظ على الأمن، والقضاء على البطالة، رغم وجود آلاف العمالة الأجنبية، واصفا ذلك بـ"الاضطراب التخطيطي"، الذي يجمع بين البطالة والعمالة الوافدة، لافتا إلى وجود التطرف الديني في دول الخليج، وقد يؤثر على البنية الاجتماعية في الدولة، مبينا أن المملكة العربية السعودية هي الأخ الأكبر لدول الخليج، وهي الحارس لأمنه.
&