جريدة الجرائد

هل إيران هي العدو أم إسرائيل؟

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

داود الشريان

يوم الأحد الماضي طرح خالد الدخيل في مقاله الأسبوعي في &"الحياة&" السؤال الآتي: &"هل إيران هي العدو، أم إسرائيل؟&"، وأجاب عنه قائلاً: &"العدو إما أن يكون عدواً لذاته وبذاته، وإما أن يكون عدواً بفعله، وإن لم يكن بذاته. وهذه القاعدة تنطبق بحذافيرها على حالتَيْ إيران وإسرائيل، وعلاقة كل منهما بالعرب. على هذا الأساس، ووفقاً لواقع ما يحدث في المنطقة، فإن إيران هي عدو للعرب ليس بذاتها، وإنما بأفعالها وممارساتها التي هي أفعال وممارسات عدو. أما إسرائيل فهي عدو للعرب لذاتها وبذاتها وبأفعالها&".

&

في السابق كانت الإجابة عن السؤال من بعض الكتّاب والمثقفين في منطقة الخليج، تستبدل إيران بإسرائيل في منزلة العدو، وتعتبر أن إسرائيل ليست عدواً، ولا تشكل تهديداً للمنطقة. الإجابة على هذا النحو، أوجدت مجالاً لأولئك الذين فرضوا السؤال بهدف صرف الأنظار عن الدور الإيراني المدمّر في المنطقة، لمواصلة التبرير والدفاع عن سياسة طهران، فضلاً عن أن الإجابة باستبدال إيران بإسرائيل منعت وصول الفكرة إلى عامة الناس في الدول العربية، التي ترفض نزع صفة العدو عن إسرائيل. ولهذا، فإن الإجابة التي طرحها خالد الدخيل عاودت تصحيح الرؤية التي يجب النظر منها إلى إيران، بالنسبة إلى العرب، وهي أن طهران ليست بديلاً من تل أبيب في المنزلة، لكنها تشبهها في الأفعال والسياسات والأطماع.

&

ولكن تبقى الإجابة الموضوعية التي طرحها الدخيل، حول قضية عداء إيران للعرب، بحاجة إلى إضافة، كي لا تصل في نتيجتها إلى الإجابة الأولى المبتورة، وإن شئت المغالية، وهذه الإضافة أشار إليها الصحافي جهاد الزين في معرض مقاله يوم السبت الماضي في جريدة &"النهار&" اللبنانية عن &"الجماهير&" الأميركيّة في إيران، إذ قال: &"علينا أن نكون متفهّمين، أبعد من السياسة المباشرة للنظام، ضرورة بناء تفاعل جاد ومتعدد المستويات مع الجيل الإيراني الشاب. إنه جيلٌ لا أظن في زمن العولمة أن اهتماماته بعيدة، خارج السياسة، من اهتمامات وتطلعات الأجيال الجديدة في القاهرة وبيروت وإسطنبول والدار البيضاء والرياض وغيرها&". هذه النقطة جديرة بالاهتمام لأنها تضيف فرقاً جوهرياً بين إيران وإسرائيل، يمنع الالتباس الذي أحدثه السؤال والإجابة الناقصة عنه، وهو أن تفريقنا بين الشعب الإيراني ونظامه لا يمكن أن يطبّق على إسرائيل. الإيرانيون شركاء لنا في الدين والتاريخ والثقافة، والصحابي سلمان الفارسي وضعه رسولنا الكريم بمنزلة آل البيت.

&

لا شك في أن سؤال &"هل إيران هي العدو، أم إسرائيل؟&" صَرَفَ الأنظار عن الدور الإيراني في منطقتنا، وخلق تعاطفاً مغشوشاً مع سياسات طهران العدوانية تجاه العرب.

&

الأكيد أن سياسة إيران في المنطقة لا تختلف عن سياسة إسرائيل التوسعية. لكن خلافنا سيبقى مع نظام طهران، وليس مع الشعب الإيراني، فضلاً عن أننا نتطلع إلى علاقات مختلفة مع الجيل الجديد في إيران.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ملالي طهران
متابع -

أسرائيل وأيران وجهان لعملة واحدة .

ام الخبائث
دايخ -

ماكو فرق المهم تشويه اﻻسلام وتطبيق فرق تسد بين بين عباد الله المسلمين

الجواب سهل
نون -

للمناسبة والكل يتذكر في المدرسة ان من لا ينجح يريد اقناع نفسه والجميع بان اسئلة الامتحان من خارج المقرر وصعبة, العذر جاهز كما في حالتنا نحن العرب, لو انجزنا واجباتنا بالشكل الصحيح لما طرحنا هذا السؤال. اعدائنا هم الجهل وغياب التخطيط وسيطرة الفكر الديني وغياب التعليم المنهجي وغياب الضمير نتيجة التربية الخاطئة وسيطرة العيب والحرام, اعدائنا الغش والكذب والحسد والكسل وسيادة ثقافة القوة واقصاء الاخر, اخطر الاعداء هو تغييب العقل وتزييف الحقائق وتقديس النصوص التاريخية ودعاوي الوحدة واحلام امجاد الاجداد, القائمة تطول والكل يعرفها انما الاهم ان العلم والمعرفة وقوة الاقتصاد تجعلنا ندآ للكل والكل يحترمنا, الحل ليس سحري ولنا بامثلة كوريا واليابان والمانيا وماليزيا وسنغافورة واسرائيل وووو..خير نموذج...واشك باننا سننجح لاننا لم نزل متأكدين ونكرر ان الاسئلة من خارج المقرر ..للاسف

إيران ليست عدوا
غسّان-كندا -

لم تكن إيران عدوا على زمن الشاه و للأسف كان هو شرطي الخليج. بعيد انتصار الثورة الإسلالاميية في إيران شنيتم الحرب عليها: صدام بشكل علني وأنتم من خلفه داعمينه بمئات المليارت من الدولارات. يعني بكل وضوح أنكم أنتم من اعتبرتم وتعاملتم مع إيران كعدو! وإيران هذه التزمت قضيتكم الأساسية و المركزية أي فلسطين فحالت دون تصفيتها بعدما كنتم قد تخليتم عنها لمن اغتصبها و قتل وشرد أهلها و احتل الكثير من أراضي مصر وسوريا ولبنان. يعني بكل وضوح إسرائيل هي عدوكم الذي تخشونه فتخضعون له بحجة واهية اخترعتموها لتغطية الفشل و القصور ألا وهي إيران. لكن شعوبكم ليست غبية فقدرت إيران ودورها ما شكل خطرا على الحكام بائعي قضاياهم. لذا فإيران أصبحت خطرا على هؤلاء فاعتبروها عدوا!

مفهوم العدوانية
وجهة نظر -

ايران ومفهوم عدوانيتها والكل تكتب وتنشر عن ايران وكل ماتقوم به ولكن لا شئ عن تركيا بكل ما تقوم به من افعال عدوانية من بناء السدود وقطع مياه دجلة والفرات عن سوريا والعراق الى دعمها لداعش ومعبر للدواعش من كافة انحاء العالم واحتلال الكثير من الاراضي العربية ومن ضمنها الاسكندرونة. ودعم الاخوان في مصر وغيرها واثارة القلاقل فيها. فلماذا الصمت الرهيب عن تركيا ؟ والصراخ والعويل بوجه ايران ؟ لماذا هذه المواقف المزدوجة ؟ هل ممكن ياحضرة الاستاذ داود الشريان المحترم لو تكرمت ان تقول كلمة بحق تركيا لكي تثبت حياديتك ؟ ام المسالة طائفية يدخل فيها الشيعة والسنة ؟ لكن العدوان والتعدي هو ثابت بغض النظر عن الطائفة والقومية والدين. اتمنى الانصاف والحيادية.

السلام
منير او منيرو972524754859 -

نعم للسلام بين مصر والعرب وايران واسرائيل وكل العالم فنعم لمنير او نعم لمنيرو

انتم مع ام ضد نظرية المؤامرة
عمر السبكي -

اولا العروبة افلست ، ثانيا اين فلسطين ، ثالثا ماذا لولم يكن هناك ايران ولاتركيا على من ستعلقون فشلكم ،رابعا كم عمر دولة اسرائيل وكم هي منجزاتها حربيا وغير ذلك ، كل دولة مسلمة نجحت من ماليزيا الى تركيا وايران وغيرها تصنع حتى الصواريخ ولها سيادة حقة ولا تنحني للغرب ويمكن لبرلمانها ان يقول كلمته ، وما ذا عن العرب استحوا قليلا ، وسوف تكتبون وتنتقدون تركيا وايران ليل نهار دون جدوى

باختصار
مختصر -

بدون تحليلات وتنظيرات : برهنت الاحدث في لبنان والعراق وسوريا والبحرين والسعودية ومصر واليوم في اليمن ان ايران هي العدو الاول والاخطر والاكبر للعرب هي العدو بافعالها وهي العدو بذاتها ، خلافنا مع اسرائل على حدود واراضى يمكن حله بالتفاوض اما خلافنا مع ايران فهو صراع لأجل البقاء ، اسرائيل لاتريد ولا تعمل على نشر الدين اليهودي في بلادنا بل على العكس من ذلك فالدين اليهودي ليس دينا تبشيريا بينما ايران تحاول بكل السبل احلال دينها الصفوي مكان ديننا الاسلامي ، ايران تتكلم بوقاحة عن ان عواصمنا اصبحت فارسية وان الفرس وصلوا للمتوسط ، جيوش وعصابات ايران تقتل الشعب العربي السوري وتجتث عرب العراق المسلمين وتحول لبنان الى دولة فاشلة بلا رئيس ، عدونا هو ايران ومن يقول غير ذلك اما انه واهم ومخدوع او ان له غايات اخرى