قراؤنا من مستخدمي تويتر يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر إضغط هنا للإشتراك
حسان حيدر&حتى الآن لا يزال تورط &"حزب الله&" في اليمن مقتصراً على إرسال مدربين ومستشارين عسكريين، بعد استقباله المئات من الشبان &"الحوثيين&" في معسكرات في سورية والبقاع اللبناني لتدريبهم على القتال، لكن الحزب يستعد على ما تشير الوقائع إلى التورط على نحو أكبر في هذا البلد، قد يشمل إرسال كتائب مقاتلة على غرار ما فعل في سورية.&وهذا الاستعداد بدا واضحاً في نيل الوضع اليمني حيزاً متزايداً في تصريحات الأمين العام للحزب حسن نصر الله الذي بات رأس الحملة الإيرانية على مبادرة &"عاصفة الحزم&" السعودية، والناطق باسمها. وهو الأسلوب نفسه الذي اتبعه قبل أن يعلن أن رجاله باتوا يقاتلون على الأرض السورية إلى جانب نظام بشار الأسد.&لكن إذا كان هناك قرار سياسي إيراني اتخذ منذ سنوات بتمكين المتمردين &"الحوثيين&" من الإمساك بالحكم تدريجاً على ما فعلوا، فهل يسمح وضع &"حزب الله&" العسكري على مختلف &"الجبهات&" بإرسال قواته إلى هناك؟&فلنبدأ بالجبهة الداخلية في لبنان، حيث يسعى مختلف الأطراف إلى المحافظة على الحد الأدنى من الاستقرار السياسي والأمني بعد الانقسام الحاد الذي أثاره كسر الحزب قاعدة النأي بالنفس عن النزاع السوري، ومباشرة التيار السنّي الأكبر (المستقبل) حواراً مع الحزب هدفه تنفيس الاحتقان المذهبي الذي يهدد بالقضاء على ما تبقى من الوحدة الوطنية الهشة. لكن هذه الجبهة لم تكن يوماً مصدر قلق للحزب الذي لا يعيرها كبير اهتمام لدى اتخاذ قراراته، لا سيما ما يتعلق منها بالحرب أو السلم، بعدما أمسك بمؤسسات لبنان السياسية والأمنية ويحول دون انتخاب رئيس للجمهورية لا يتبنى برنامجه.&أما الجبهة الإسرائيلية التي أقفلت عملياً بعد حرب 2006، باستثناء بعض التوترات المرسومة حدودها سلفاً، فلم تعد سوى محطة خطابية، ولازمة يرددها الحزب في أدبياته ومواقفه لمواصلة تبرير احتفاظه بالسلاح وخروجه على الإجماع اللبناني. ومعروف أن لهذه الجبهة الهادئة حسابات تتعلق أساساً بالوضع الداخلي في إسرائيل وبالمعركة الديبلوماسية التي يخوضها رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو إلى جانب الجمهوريين ضد باراك اوباما في قلب واشنطن. فهو لا يريد أن يكون بحاجة إلى أميركا التي لا يستطيع خوض أي حرب من دون دعمها، ولذا فإن جبهة جنوب لبنان ستظل هادئة لسنوات على الأقل، هذا إذا افترضنا أن إسرائيل ليست راضية أصلاً عن قيام &"حزب الله&" بدور حارس الحدود بديلاً من النظام السوري.&تبقى هناك جبهة سورية التي، وإن شهدت في الآونة الأخيرة بعض التطورات العسكرية المهمة مثل سقوط ثاني مركز محافظة (إدلب) في يد المعارضة، فلا تزال في حال مراوحة لا يستطيع أي طرف فيها حسم الوضع لمصلحته أو تحقيق ما يكفي من التقدم لفرض شروطه على الآخرين، ولا تزال التسوية السياسية بعيدة المنال في ظل الانقسام الحاد الدولي والإقليمي في شأن شروطها وبنودها. وينسحب وضع المراوحة هذا على قوات &"حزب الله&" التي تمسك ببعض المناطق، وخصوصاً في منطقة القلمون، لكنها تتمركز في مواقع شبه ثابتة.&الحزب جاهز ومتفرغ إذاً، ولهذا يؤكد أن مفاوضات لوزان بين إيران والقوى الكبرى لم تتناول الشأن الإقليمي واقتصرت على الملف النووي. لكن العامل الأهم الذي يرجح توسيع تورط الحزب في اليمن، هو أن إيران التي أمدت &"الحوثيين&" بالمال والسلاح وشيدت لهم مصانع للذخائر في الشمال اليمني، تخشى حتى الآن إرسال قواتها مباشرة إلى اليمن كي لا يشكل ذلك عدواناً سافراً على سيادة بلد عربي ليست له حدود مباشرة معها مثل العراق الذي تحكمه أكثرية موالية لها، ويختلف عن سورية التي تربط إيران بها علاقة عسكرية وثيقة منذ ما قبل الثورة هدفها تأمين إسناد خلفي لـ &"حزب الله&"، ولهذا تفضل أن تقوم بالمهمة قوة &"عربية&" بقيادة نصرالله.&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الخيانة وجهة نظر
Arabostyle -
وماذا عن التدخل السعودي في لبنان وسوريا. على الأقل الحزب حارب إسرائيل وطرد الإحتلال من جنوب لبنان. أما السعودية تحالفت مع إسرائيل وأمريكا. هزلت، أصبحت الخيانة وجهة نظر.
كيف يدخلو
احمد الشمرى -
شى مضحك ما ينشر فى ايلاف احيانا صار اسبوعين والمتحدث العسكرى يقول الجو والسماء مغلقة امام كل شى طيب ممكن يفسر لنا الكاتب كيف ممكن يدخلو كتائب حزب الله احترمو ايها الكتاب العقول العربية وارجو من ايلاف تركز على التدقيق فى نشرها لان هذا يضر فى سمعتها
راي بعيد عن الواقع
صادق -
راي ضعيف وغير واقعي , تدخل حزب الله في سوريا بسبب الجوار ووحدة التهديد فاي تغيير في سوريا سيكون له تاثير مباشر على لبنان, وحدة المصير تطلبت المشاركه والحضور , اليمن غير محتاج لقوات ولاسلاح في الوقت الحاضر ويستطيع الصمود لثلاث سنوات على الاقل , الحوثي والرئيس صالح يمثلان القوه الاولي في اليمن والغالبيه من الشعب اليمني , ربما بعض المراقبين لحزب الله يتواجدون لنقل صوره من الواقع وملاحظات وهولاء لايتجاوزون عدد الاصابع وقد يكونون من اليمنيين انفسهم . الحرب على اليمن فاشله لان اليمنيين ليس عندهم ما يخسروه وهو شعب مسلح وهناك تسعة ملاين قطعة سلاح عدا سلاح الثقيل , ضرب البنى التحتيه وتفكيك الدوله له سيفرط اليمن الى قبائل مع الحوثي وصالح واخرى دواعش وهذا له ارتدادات خطيره على جيران اليمن وجاره الوحيد تقريبا هو السعوديه لان الجهتين تتقاطع مع الحكم في المملكه بشده اضافه للتشابه الديمغرافي بين اليمن والسعوديه والذي يتاثر حتما بمايجرى.