رجع الصدى بين نصرالله وخامنئي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وليد شقير
هل سيكرر الأمين العام لـ &"حزب الله&" السيد حسن نصرالله في خطابه المقبل، القول إن &"إيران لا تملي ولا تقرر ولا تتدخل ولا تهيمن&" في سورية والعراق واليمن ولبنان وفلسطين... بعد تصريح المرشد الإيراني السيد علي خامنئي أمس، الذي قال فيه إن السعودية &"ستتلقى ضربة في اليمن وتُهزم فيه&"؟
&
هل سيكرر القول إن &"إيران لم تأمرنا بأمر ولم تطلب منا أي طلب&"؟
&
لم يكن الأمر بحاجة إلى دليل التطابق في الأوصاف التي أطلقها نصرالله على عملية &"عاصفة الحزم&" التي قادتها الرياض ضد الانفلاش الحوثي الإيراني، مع ما قاله خامنئي للتأكد من أنه أمر عمليات صدر من طهران للتعاطي الإعلامي الشديد الحدة مع قرار المواجهة السعودي- العربي ضد هذا الانفلاش. فهجوم نصرالله، مع جوقة الإعلام التابعة للنفوذ الإيراني، بما فيه إعلام الحوثيين وحلفائهم، شكل &"الفرقة السباقة&" التي مهدت لترداد خامنئي ما سبق أن طلب من القوى التابعة له أن تطلقه، بعد المفاجأة التي أحدثتها الحملة العسكرية السعودية العربية بتأييد من باكستان وتركيا، رداً على احتلال الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، العاصمة الموقتة عدن، وتهديدهم الرئيس عبد ربه منصور هادي.
&
ومع أن التناقض صارخ في ما قاله نصرالله في خطابه غداة &"عاصفة الحزم&"، حين أقر بأن لإيران &"احترامها وتأثيرها&" في الدول المذكورة، وأنها تملأ الفراغ الذي تركه &"العرب&"، ثم تبرأ من التأثر بما تطلبه طهران منه، فإن استنساخ خامنئي أمس لتصريحات نصرالله هو رجع الصدى لأمر العمليات الذي أطلقه الجانب الإيراني في الرد على سعي الرياض والعواصم العربية الأخرى التي شاركتها الحملة إلى استعادة التوازن في المنطقة، مقابل تمكن طهران عبر &"تصدير الثورة&" من التقدم في نفوذها الإقليمي.
&
لم يكن ذهاب نصرالله إلى حد إطلاق الاوصاف المسيئة على المسؤولين السعوديين ناجماً عن انفعاله هو، بل كان صدى لانفعال القيادة الإيرانية التي رددت معظم ما قاله.
&
وبغض النظر عما ستؤول إليه مواجهة النفوذ الإيراني هذه، فإن عنصر المفاجأة والذهول ما زال يتحكم برد الفعل الإيراني، فطهران بنت حساباتها أولاً على أنها تتعاطى مع مسؤولين اخطأوا في التقدير، وثانياً على أن ازدراءها القومي الفارسي بمن سماهم نصرالله &"العرب&" لم يكن مطابقاً للواقع، فما كان واقعياً في هذه الأوصاف هو استبطان نصرالله انتسابه إلى غير هؤلاء &"العرب&".
&
والمصدر الأساس لهذا الذهول وتلك المفاجأة، هو أن الالتفاف العربي حول السعودية ومواقف مصر وسائر دول الخليج في القمة العربية في شرم الشيخ، جعل المواجهة عربية- إيرانية، فالرد في اليمن جعل ايران في موقع المحرج أثناء مفاوضات لوزان وسيؤثر في كل أوراقها على امتداد المنطقة. والهدف الإيراني هو منع استثمار الرد السعودي على الصعيد الإقليمي، وهو ما يجعل التحدي عربياً لا سعودياً فقط.
&
استعادة التوازن ستأخذ مداها الزمني في المرحلة المقبلة، التي ردد نصرالله أنها ستنتهي بـ &"الانتصار&" في اليمن وفي المنطقة، مستنهضاً الجهات الحزبية والمذهبية التي شكلت أذرعاً لطهران. والوعد بـ &"الانتصار&" تكرار للمكابرة التي تمارسها طهران حيال حرب الاستنزاف التي غرقت فيها وأغرقت &"حزب الله&" معها في سورية، فنصرالله يعد جمهوره بالانتصار في بلاد الشام منذ 3 سنوات، ويدعو الخصوم إلى الاستسلام لهزيمتهم الافتراضية أمام ما يمليه هو وطهران، من دون أن يرف له جفن إزاء الخسائر التي يوقعها بحزبه وبلده جراء الانغماس في حرب أهلية في بلد آخر لمصلحة بلد ثالث. لكنه انتصار لم يأتِ، بل نسمع كل يوم عن تحضيرات الحزب وجيش النظام لاستعادة القلمون السورية، تمهيداً لاستعادة إدلب، واستقدام الآلاف من &"الحرس الثوري&" إلى السويداء، على رغم زعمه أن الإيرانيين في سورية لا يصلون إلى 50 عنصراً!
&
توقع نصر الله في مقابلته مع &"الإخبارية السورية&"، أن يكون دخول الحوثيين إلى الأراضي السعودية &"وارداً&"، ممهداً لعمليات مدعومة إيرانياً داخل المملكة، واستند إلى قول الرئيس أوباما أن مشاكل دول الخليج هي مع الداخل عندها، متسلحاً باتفاق الإطار على النووي بين واشنطن وطهران لتصبح الحرب كراً وفراً، مثلما هي في سورية. أم أن نصرالله وطهران سيعتبران ما طرحته الرياض، من أن الحل السياسي بالحوار من دون استبعاد أي من المكونات اليمنية، بعد إنهاء المراهقة المكلفة التي أقحمت طهران الحوثيين ومن معهم فيها وبعد إعادتهم إلى حجمهم الطبيعي، هو الانتصار؟
&
التعليقات
خسائر المشروع الايراني
عبدالله العثامنه -مقابلة نصر الله مع الاخباريه السوريه كانت لتقديم الاعتذار لبشار الأسد عن تصريحاته وحزبه والايرانيين بأنه لولاهم لسقط بشار وسقط النظام من زمان مما حدا ببشار الأسد للقول في مقابلته الأخيره بأن الحزب حجمه صغير وفعله حقير وهذا يدل على أن الخلافات تعصف بالحلف الأسدي الايراني بعد تصرفاتهم التي لم يعد يحتملها اركان النظام السوري فلقد الغوا تضحيات الطائفه النصيريه (أكثر من 150 الف قتيل علوي كلهم شباب بعمر الورد) والأدهى أن المقاتلين الشيعه يفرّون من ساحات القتال ويتركون رجال بشار لوحدهم كما حصل في بصرى الشام وغيرها لذلك فأن الانتصارات التي يحققها ابطال المجاهدين في سوريا سببها الأساسي انهيار معنويات الجنود الإيرانيين واتباعهم حتى ضاق الضباط العلويون بهم ذرعا وبتصرفاتهم العنجهيه وراحوا يسلمونهم لأقدارهم ويتعاونون مع الجيش الحر لذا سترى في الأيام القادمه خسائر ايرانيه لبنانيه كبيره من جراء المصائد التي اعدها ضباط علويون كبار لمرتزقة قاسم سليماني وحسن نصرالله ،،، إن الخسائر التي تتلقاها ايران في اليمن وسوريا جعلتهم يتخبطون فتارة يهددون وتارة يطلبون الحوار من السعوديه وتارة يصرّحون بنيتهم التخلي عن بشار الأسد كما صرح أحد مسؤولي الحزب لصحيفة الإيكونومست .