جريدة الجرائد

«الحوثيون».. دمى في يد إيران

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عبدربه منصور هادي

تقبع بلادي اليمن في الوقت الراهن تحت حصار من قبل قوات ميليشيا الحوثي، وحملة الرعب والتدمير التي تقوم بها هذه الميليشيات تتلقى دعماً سياسياً وعسكرياً من النظام الإيراني المهووس بالهيمنة الإقليمية. ولا شك في أن هذه الفوضى، التي تعم اليمن دفعها نهم إيران على السلطة وطموحها في السيطرة على المنطقة بأسرها.

&وهجمات &"الحوثيين&" تُمثل أعمال اعتداء جائرة ضد الشعب اليمن والشرعية الدستورية لحكومتي، فضلاً عن كونها اعتداء على السيادة والأمن اليمني.

ولا يعدون المتمردون &"الحوثيون&" كونهم دُمى في أيدي الحكومة الإيرانية، التي لا تعبأ بمصير اليمنيين العاديين، وإنما تهتم فقط بتحقيق هيمنة إقليمية. ونيابة عن جميع اليمنيين، أدعو وكلاء الفوضى إلى الاستسلام ووقف خدمة طموحات الآخرين.

والوقت لم يفت بعد لوقف تدمير بلادي، ومن المفيد للحوثيين الجلوس على مائدة التفاوض، وليس في ميدان المعركة لإرهاب مواطنيهم.

ولابد أن يكون طموح اليمنيين هو ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في بلادهم، ولا يجب الحيلولة بينهم وبين تبني دستورنا وتطبيق مخرجات الحوار الوطني التي تفضي إلى انتقال السلطة وبرلمان يتم فيه تمثيل الشمال والجنوب بشكل عادل، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي، وهي الآلية التي اعتمدتها الأمم المتحدة، لإنجاز التحول السياسي.

بيد أن الحوثيين، وحاميتهم، والرئيس السابق الذي انتفض ضده اليمن علي عبدالله صالح، رفضوا اتباع خريطة الطريق من أجل التغيير التي كانوا قد وافقوا عليها سابقاً. ويجب أن يتحمل صالح المسؤولية عن الفوضى في اليمن، ويدعو لوقف سفك الدماء بلا داع.

وجاءت عملية &"عاصفة الحزم&"، تلك الحملة التي يقوم بها ائتلاف دول تقودها المملكة العربية السعودية، لمساعدة اليمن بطلب من حكومتي، وما لم ينسحب &"الحوثيون&" وينزعوا سلاح ميليشياتهم، وينضموا مجدداً إلى الحوار السياسي، سنواصل حضّ الائتلاف على مواصلة حملته العسكرية ضدهم.

وقبل أسبوعين، كان اليمن على شفا الانهيار، إلا أن مستوى غير مسبوق من التأييد العربي والدولي أنقذه من حافة الهاوية. والرسالة التي يوجهونها واضحة: لا يمكن لإيران أو تواصل التوسع على حساب سلامة وأمن الدول الأخرى في المنطقة.

وجيراننا متأكدون مما يعتبرونه بمثابة نيران تلتهم منزلاً في الحي، ولابد من احتواء هذه النيران وإطفائها، خشية أن تحول المنطقة بأسرها إلى رماد.

وسنحتاج إلى دعم دولي مستمر لضمان القوة العسكرية في ميدان المعركة الآن، وسنحتاج إلى مساعدة لمؤسساتنا المدنية بمجرد توقف القتال، من أجل استعادة حكومتي مهام القيادة في العاصمة صنعاء.

وليس من مصلحة أحد حضور حكومة عدائية في دولة مطلة على مضيق باب المندب، ممر السفن المزدحم بشكل كبير، الذي يقود إلى قناة السويس.

ولو لم يتم وقف الحوثيين، فإنهم سيصبحون &"حزب الله التالي&"، تستخدمهم إيران في تهديد شعوب المنطقة وما ورائها، وستصبح شحنات النفط عبر البحر الأحمر، التي يعتمد عليها كثير من دول العالم في خطر، وسيتم السماح للقاعدة والتنظيمات المتطرفة الأخرى في الازدهار.


&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المندب وهرمز
ابن الرافدين -

هذا موضوع ايران صار موضوع ممل وغير مرغوب لدى الكثير من القراء . وبعدين موضوع باب المندب الاستراتيجي لاتخاف عليه فهذا شريان الدول العظمى وخط احمر من منً يقترب اليه , لانه نفس الحاله مع مضيق هرمز وايران قريبه منه اشبار واذا هي فعلاً ناويه ان تتحرك بغلق المضيق فسوف تستيقظ كما كان يستيقظ اجدادهم على الفحم والمنقل . كانت الحياة في اليمن الجنوبيه تتقدم باستقلاليه نحو يناء مجتمع خارج عن القبيله والعشيرة . قلتوا جاء الشيوعيون الكفره ليقلبوا مفاهيمنا وتقاليدنا الدينيه العريقه ففعلتوا ما فعلتوا بها الى ان تقدم عليها صالح ورفع علم الانتصار هناك اعني بــ ( علم الشريعه الصنعاويه ) . بكل هذه الماساة على الشعب اليمني المكفوخ على امرة تريدون منه ان يصنع ثورات بعد كل هذا الخراب . يلا ياعمي الله يفرجها عليكم وعلينا

سيادة الرئيس اليمني
عراقي محايد -

هل الحوثيون أخطر من القاعدة في اليمن التي يصفها الجميع بأنها أخطر قاعدة في الشرق الأوسط؟ هل الحوثيون أخطر من داعش في العراق والشام (وهذا السؤال موجه للمملكة العربية السعودية والدول الداعمة لها)؟ ألم يكن علي عبد الله صالح رجل السعودية لأعوام طويلة كما كان صدام رجل الأمة العربية الذي أخذ المبادرة في (حفظ) ماسميت (البوابة الشرقية للوطن العربي)؟ لو كانت السعودية تخشى من تأسيس جيب للحوثيين في اليمن مثل(جيب) حزب الله في لبنان فلماذا لم تهبّ السعودية (ولنترك فلسطين جانباً) لتخليص العراق من جيب داعش الذي يمتد على مساحة كبيرة في سوريا والعراق؟ باب المندب تحرسه قواعد أمريكية وبريطانية كبيرة في الجزر التي تقع عليه وليست هنالك أي خطورة عليه من الحوثيين أو غيرهم ولو فرضنا من باب المحال أنه سيكون بيد الحوثيين فهل الحوثيون إلا يمنيون سرعان مايعيدونه لحكومة يمنية منتخبة فهل سيادتك تفضل أن يكون باب المندب بيد قوى غربية كما هو الآن على أن يكون بيد أبناء وطنك فيستأثروا هم وليس الأجنبي بخيراته ؟ أسئلة وأسئلة وأسئلة لا يسع لها مجال معلق لاحول له ولا قوة وأكتفي بذكر بعضها فقط ... بما يخص حزب الله في لبنان وهنا لا أضع نفسي مدافعاً عنه بل أنا أختلف معه في ذيليته لإيران التي هو مضطر لها لأنها سر بقائه؛ أسألك ماهو الضرر الذي ألحقه حزب الله بلبنان ؛ هل لأنه أعاد إسرائيل التي كادت أن تحتل لبنان إلى جحورها من حيث أتت؟ لماذا هذا العداء المستحكم له؟ هل لمسنا منه طيلة عقود من الزمن نشاطاً ضاراً بلبنان إلا حراسة هذا البلد والتضحية بدماء منتسبيه في وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم؟ ولنتحدث عن مذهبيته هل قام أو يقوم بحملات لتشييع باقي اللبنانيين؟ أختم تعليقي مشيراً لعبارتك (مفيد للحوثيين الجلوس إلى مائدة التفاوض) تفاوض ياسيادة الرئيس؟؟؟؟ هل يليق بأبناء وطن واحد أن يتفاوضوا أم يتحاوروا؟؟؟ ثم أين هذا التحاور؟ هل تركت (عاصفة الحزم) التي استبقت تصويت الجامعة العربية عليها مجالاً للحوار أو التصويت على إعلان الحرب كما علّق على ذلك كثير من الاستراتيجيين والمفكرين الكبار وعلى رأسهم محمد حسنين هيكل؟ كلمة أخيرة لك سيادة الرئيس؛ لو أنت مخلص لبلدك اليمن وجّه دعوة الآن لجميع الأطراف اليمنية للجلوس على مائدة الحوار البناء لكن في بلد محايد كعُمان مثلاً وليس في السعودية التي أحرقت أوراقها في هذا النزاع الأخوي!

الحرب المنظمه
عبدالله العثامنه -

الحرب الدائره الأن باسم عاصفة الحزم حرب حضاره ضد همج حرب حق ضد باطل والحق بحاجه الى قوه لتحميه وتثبته وترسّخه وهي موجوده وكافيه يتخللها بعض النواقص لتثيت وتترسخ 1- بناء جيش يمني جديد وفي أسرع وقت بدعم عربي صريح 2- تنظيم المقاومه الشعبيه والقبائل فورا من مقاومه فوضويه الى مقاومه منظمه 3- استغلال كل المعطيات اليمنيه التي ترفض الحوثي وصالح خصوصا في الشمال لينخرطوا في المواجهه ويساهموا في افقاده كل اسباب الراحه والقوه بخلخلة قواعده الشعبيه وحواضنه المغرر بها 4- يجب أن تواكب القوه الناريه قوه اعلاميه لا تقل شراسة وفعاليه عن القوه العسكريه 5- كما ينبغي على الأحزاب اليمنيه الابتعاد عن لغة الكلام والشعارات الفارغه والتحول فورا الى لغة الفعل لتساهم في حرب شعبيه مجذره مؤطره لأن الأحزاب لديها كادر منظم أصلا ومؤطّر قادر على أن يستلم زمام المبادره ويُجيّش الأعداد المطلوبه لزجها في مفاصل العمل المقاوم بفاعليه كبيره 6- تحضير العقل اليمني وتهيأته لأنعدام احتمالية تدخل عسكري عربي من الخارج وضرورة الأعتماد على النفس "تدخل جيوش التحالف مباشرة خطأ استراتيجي " 7- تهيئة القوى اليمنيه الرسميه والأهليه لأحتمالية إنهيار الحوثي وصالح في أي لحظه واستغلال هذا الأنهيار كيلا تتحول اليمن الى فوضى عارمه تنسف كل الجهد المبذول 8- ضرورة تلقي الرئاسه اليمنيه مساعادات ماليه كافيه من دول الخليج لبناء الدوله وترسيخ حضورها .

ايقاظ النيام
كريم الكعبي -

مشكلة اليمن هي بحكامها لم يأت للسلطه الابصفقه مع السعوديه ودول الخليج جميع الرؤساء الذين مروا ديدنهم افقار اليمن لكي لاتشكل تحدي للسعوديه في المستقبل .. منصور هادي انتهت ولايتك وفاوضوك الحوثيين وغيرهم من اليمنيين ان الفساد والمحسوبيه والعشائريه شكلت خطر على المواطن اليمني ولكن ليس من يسمع نجواهم غير تتنتظر الاوامر من السعوديه التمسك بالسلطه وبالدستور المقترح الذي يقسم اليمن ورفضه الحوثيون لانهم وطنيون اما هادي والقاعده واذيال السعوديه يصرون على التقسيم بصوره شرعيه فالحوثيون عملوا على توحيد اليمن هذا مااغاظ محور الشر والحرب اليوم تشهد بأن المستهدف الشعب اليمني الفقير

احباط
احمد الاحمد -

ايه عم عبدو خلاص الحين انت فاضي شغل وتكتب مقالات ؟؟