جريدة الجرائد

سارة بالجون: تميّز المذيع لا يرتبط بالقناة

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

&لا تعترف المذيعة السعودية سارة بالجون بارتباط العمل المميّز للمذيع بماهيّة القناة التي يعمل فيها، إذ تعتبر أن الإبداع والتألق وإثبات الإمكانات يعتمد على المذيع نفسه وليس على القناة، فيما تجد أن المذيعة السعودية استطاعت إثبات ذاتها وجدارتها على رغم التحديات الاجتماعية التي تواجهها.

وتقول بالجون في حديثها إلى &"الحياة&":&" لا أجد تلك الاختلافات الكبيرة بين العمل في قناة حكومية أو قناة خاصة، فالمذيع المتميّز سيتمكّن من إثبات نفسه وإظهار ما لديه من إمكانات في أي موقع يعمل فيه وعبر أية قناة ينتمي إليها، وحينها سيحظى بالوصول والجماهيرية. لذلك اعتقد أن الاختلافات بين الطرفين تنحصر غالباً في الجانب المادي وعدد ساعات العمل وبذل مزيد من الجهد، إذ يمكن القول أن القنوات الخاصة قد تتفوق في هذه الجوانب أكثر من القنوات الحكومية، وهذا طبيعي نظراً لتنوّع السياسات والأهداف&"، فيما تؤكد أن عشقها لهذا المجال دفعها إلى الانخراط فيه منذ فترة دراستها الجامعية، كاشفة بأنها تهتم ببرامج الحوار سواء كانت سياسية أو اجتماعية.

وترى المذيعة في قناة &"الإخبارية&" السعودية، أن بيئة العمل الإعلامي تحتاج إلى كثير من الدقة والتركيز، إضافة إلى الوعي والثقافة والمثابرة والصبر وعدم الاستعجال على تحقيق الشهرة، منوّهة بأن الإعلامي يفترض أن يحمل رســالة ســـامية تستهدف رفع وعي المجتمع وتثقيفه، وليس الاهتمام بكيفية الوصول فقط. وتعتبر أن ارتباط العمل الإعلامي بمختلف فئات المجتمع يضع المذيع أو الصحافي تحت مسؤولية ليست بالسهلة، مرجعة ذلك إلى كونه يعد مسؤولاً عن بث المعلومات والبيانات لهم، وتعريفهم بأبرز المستجدات في كل الشؤون.

وعن المذيعات السعوديات وإمكاناتهن، توضّح سارة أن الإعلامية السعودية عموماً بصرف النظر عن مجال عملها تحديداً، واجهت الكثير من التحديات الاجتماعية التي ترتبط بالنظرة الدونية إليها أحياناً وعدم تقبّل ظهورها انطلاقاً من مخالفة ذلك لبعض العادات والتقاليد التي قد يتمسك بها بعضهم، وتضيف: &"على رغم كل هذه التحديات التي تعترض طريق الإعلامية السعودية أكثر من سواهن من جنسيات أخرى، إلا أنها أثبتت ذاتها ووعيها وثقافتها، وقدرتها على حمل الرسالة الإعلامية بكل تمكّن، وقد ظهر ذلك من خلال نماذج عدة نعتز بها&".

وترى أن التنافس بين المذيعات في بيئة العمل يعدّ عاملاً صحياً ومطلوباً لتحقيق مزيد من التميّز، وبالتالي استفادة الجمهور المتلقي، معتبرة أن غياب التنافس من شأنه أن يصنع بيئة تمتاز بالرتابة والملل والتشابه في الأداء، غيرَ أنها تشدّد في الوقت ذاته على أن يكون التنافس شريفاً وبعيداً عن العداوة المتبادلة، موضّحة أن عملها في قناة الإخبارية عزّز لديها الاهتمام بالشؤون السياسية المحليّة والدولية وأضاف من حصيلتها المعرفية في هذا الإطار، مبيّنة أنها تطمح إلى تقديم برنامج حواري ســياسي أو اجتـــماعي يتـناول عدداً من القضايا التي تهم الرأي العام.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف