داعش تريد الفوضى للعرب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&
&
لم نشك للحظة واحدة أن منظمات: داعش, القاعدة، حزب الله، الحوثي.. جميعها منظمات إرهابية لا تفرّق بين السنّة والشيعة، ولا تفرّق بين العرب أو غيرهم هدفها خلق الفوضى واستهداف السعودية والخليج في المرحلة الأولى، ثم بلاد الشام والعراق، ثم مصر والمغرب العربي، وهذه أجندة إيرانية سابقة منذ قيام الثورة قبل (35) سنة، حيث عملت على اجتياز وكسر حاجز الحدود العراقية من عام 1979م من أجل ذلك دخلت الحرب مع العراق زمن صدام حسين لمدة (8) سنوات، لكنها فشلت في كسر الحدود وتوقفت الحرب، ولم تحقق أهدافها لتبق على حدودها السابقة، مما جعل إيران تنتظر حتى احتلت أمريكا العراق عام (2003م) وسقوط نظام صدام حسين، حيث عملت على وصول حزب الدعوة والأحزاب الشيعية الموالية لها إلى السلطة في العراق، وتسيطر إيران مباشرة على القرار السياسي في العراق عام 2005م، وبذلك احتلت العراق سياسياً وكسرت حاجز الحدود، الآن تسعى إلى كسر حاجز الخليج العربي للوصول إلى شواطئه الغربية، ثم الدخول إلى السعودية ودول الخليج، فقد بدأت بالبحرين لكنها فشلت، ثم اليمن وتمت مواجهتها بعاصفة الحزم، حيث أفشلت مخططاتها لاحتلال اليمن وسلخه من الجسد العربي، فقد كانت إيران تنوي تحويل اليمن إلى ضلع رابع لكماشة تطبق على السعودية ودول الخليج، فمن الشمال العراق، ومن الجنوب اليمن، ومن الشرق إيران، ومن الغرب المياه الإقليمية للبحر الأحمر ودول شرقي إفريقيا إرتيريا، إثيوبيا، الصومال.
إيران لا ترى في الجماعات الشيعية العربية الحليف إنما تجعلها (القميص)الذي تلوح به لخلق القلاقل لأنها لا ترى سوى مصالحها والمد الفارسي الصفوي، ولا يعنيها العرب إلا كونهم أدوات لتحقيق أهدافها الفارسية، لذا نراها تتبنى بل توجه المنظمات والأحزاب المتطرفة بكل أطيافها ومذاهبها من أجل الحرب على العرب كعنصر وثقافة، فكما تدعم حزب الله والحوثي تدعم أيضاً القاعدة وداعش، محاولة أن توجه داعش وتدفع بها من العراق وسوريا إلى السعودية والخليج العربي،كما أن داعش التي تدَّعي أنها سنيّة هي أكثر من حارب السنّة في العراق وسوريا ومصر والخليج، معظم الأراضي التي احتلتها في العراق هي أراضي العشائر السنيّة, أيضاً في سوريا تحتل داعش الأراضي السنية ولم تصل إلى ساحل الأسد, كذلك القاعدة لا تنفذ عملياتها إلا في الدول والمدن السنية.
الضحايا الشهداء الذين سقطوا في القطيف هم ضحايا منظمات إرهابية لا تفرق بين السنّة والشيعة بقدر سعيها لإشعال الحرب بين الطوائف وتحقيق أجندة إيرانية من أجل زعزعة أمن الخليج العربي، بعد أن فشلت إيران في تحقيق أهدافها في: البحرين، لبنان، ثم سورية، واليمن.. بعد أن واجهتها عاصفة الحزم بقوة السلاح في اليمن، كما أفشلتها المقاومة الوطنية في سورية، ومحاصرة بشار الأسد في الساحل، أيضاً زعزعت نفوذ حزب الله في لبنان وإنهاكه في حروب سورية واليمن بخسائر الأرواح والمعنويات، وتعريته أمام الرأي العام العربي الذي عاش في وهم كذب حزب الله أن حزبه وجيشه للمقاومة العربية
&