أبناء الأنبار بين رافض للتقسيم ومطالب بدولة سنية مست
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&رائد الحامد وعبيدة الدليمي
&
&
&
& في العام 2005 وفي عهد رئيس الوزراء الأسبق، ابراهيم الجعفري، تَمّ كتابة دستور جمهورية العراق الدائم بعد الاحتلال. وأقرّ في مادته 116 &"يتكون النظام الاتحادي في جمهورية العراق من عاصمة وأقاليم ومحافظات لا مركزية وادارات محلية&" وهي المادة التي اعترض عليها العرب السنة كثيرا باعتبارها قد تؤدي إلى تقسيم العراق، فيما تمكنت الأغلبية الشيعية من اقرارها بسبب المشاركة الهزيلة للعرب السنة في العملية السياسية. لكن خروج العرب السنة إلى ساحات الاعتصامات وعدم الاستجابة لمطالبهم، عندها أدرك العرب السنة ان مسألة الشراكة الوطنية انما تعني هيمنة الشيعة على القرار السياسي والأمني في البلد، وان عليهم الإصرار على حكم أنفسهم بأنفسهم من خلال نصوص الدستور.
وفي استطلاع خاص بـ &"القدس العربي&" لآراء عدد من أبناء محافظة الأنبار من فئات اجتماعية ومناطقية ووظيفية متنوعة حول رؤيتهم في اقامة الفيدراليات، أو الذهاب إلى خيار الدولة السنية المستقلة، يقول العقيد السابق في الحرس الجمهوري إبان حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين &"ر. ح&": &"لأنني ضابط في جيش صدام، كما يسمونه، علي ان أدفع ثمن هذا في نظر الحكومة الشيعية، ولعلي أرى في الإقليم إذا تمتع باستقلالية سياسية وأمنية حلا مفضّلا، حيث الاحتقان الطائفي على أشده&". لكن الدكتور سيف عبدالله الطبيب الإخصائي في الأمراض الجلدية، يختلف مع العقيد السابق، ويفضل أن &"يبقى العراق واحدا غير مقسم، وبعيدا عن كل أشكال التقسيم والفيدرالية والأقلمة، فالانعزال بإقليم، أو حكم فيدرالي خيار فاشل سيؤثر على حضور العراق الإقليمي ويفقده هيبته العربية، ومكانته الإسلامية&"، وترفض &"أم عائشة&" وهي ربة بيت من الفلوجة، فكرة الأقاليم، أو التقسيم من جانب &"ان العرب السنة سيكون لهم كيان صغير، وهم لا يمتلكون مقومات اقتصادية لان نفط العراق سيكون في الجنوب للشيعة، وفي الشمال للأكراد&".
أما المعلم سمير الدليمي فيفضل الإقليم &"على ان لا تكون قيادته لأي من الأحزاب التي شاركت في العملية السياسية، كالحزب الإسلامي. فأي حزب ارتبط بالحكومة سيحاول الاستئثار بالسلطة وتقديم أعضاءه وأفراده في المناصب والوظائف، وربما يقود إلى خلافات تتحول إلى قتال وصراع يستنزف أبناء المدينة، والمحافظة، ولا أتصور اننا نتحمل إي صراع آخر&".
ويرى أحد شيوخ عشيرة البو فراج &"ان الفيدرالية لمرحلة ما هي حلٌّ آنيٌّ ممكن ان يخرج البلد من أزمته الحالية، فأهل الأنبار، ومن خلفهم أهل السنة، لن يرضوا بحكومة شيعية بعد اليوم، ولن يرضوا بالدستور الحالي، لهذا فان الفيدرالية ستمنح للبيت السني وأطرافه فرصة لترتيب الأوراق ونبذ الخلافات وطرد كل من يعتبر نفسه سنيا وهو مشارك في حــكـومة شــردتـنا وعذبتنا لدرجة ان أهل الأنبار اليوم يفضلون تنظيم الدولة الذي حاربه أغلبهم لسنوات عديدة على ان تحكمهم حكومة نكلت بهم طويلاً&".
وفي لقاء سريع يقول الطالب في جامعة الأنبار زياد الذيابي &"الفيدرالية أو الأقاليم ستمنحنا بعض الاستقرار والهدوء، لكن بعد سيطرة التنظيم وتنامي قوته علمت الحكومة الطائفية مدى خطأها لتهميش أهل السنة، وقتلهم، واعتقالهم، لهذا حتى وان عادت الحكومة للسيطرة على الأنبار فان جيشها وقواتها الأمنية الآن هو ميليشياوي يحمل أحقادا ويفتقد لأدنى صفات الانضباط، ولهذا فان الأنبار يجب ان تكون إدارتها مستقلة من أبنائها، ولا يجب ان تكون خاضعة لدستور شيعي مئة في المئة، يجب ان نعترف ان الحل الواقعي هو تنظيم الدولة ما لم تغير المرجعية الحاقدة الطائفية سياساتها&" على حد وصف الطالب الذيابي.
أما ابو احمد، وهو مدني يعمل في مجال تجارة الفواكه والخضروات، الذي رغم عدم اتفاقه مع تنظيم الدولة، لكنه يفضله على &"سلطة الحكومة ما لم يقم السنة بحكم أنفسهم بأنفسهم، وعلينا ان نبتعد عن كل ما يربطنا بالحكومة لأنها تتحكم فيها الميليشيات الشيعية وتعتمد على وشايات المخبر السري. أننا نريد بلدا سنيا مستقلا عن الشيعة طالما استمرت هذه الحكومات بنهجها الطائفي ضد السنة&".
من جانب آخر، رأت استاذة التربية الإسلامية في احدى مدارس الفلوجة: &"ان خيار الفيدرالية، أو التقسيم، لم يعد مطروحا على الاطلاق بعد سيطرة الدولة الإسلامية على نصف مساحة العراق، وهي رقم صعب لا يمكن تجاوزه، وما بين أيدينا معطيات تشير إلى عدم إمكانية القضاء عليها في المدى المنظور، وقد باتت تفرض أمرا واقعا على الأرض، وهي تقوم على ايديولوجية إعادة الخلافة الإسلامية ما يعني ان مشروعها يسير في الاتجاه المعاكس لمشروع تقسيم العراق&". غير ان الطالب في كلية الإدارة والاقتصاد في الفلوجة ابراهيم عبد الرحمن يؤيد مشروع تقسيم العراق من رؤية تتعلق &"بعدم امكانية التعايش بين مكونات الشعب العراقي، لذا لابد من وضع حدود للدم&". ويضيف، &"اننا اليوم بين مشروعين متضادين كلاهما لا يعترف بالحدود القائمة، المشروع الإيراني ومشروع دولة الخلافة، وكلاهما يريد التمدد إلى جغرافيات غير محددة&".
ونختم الاستطلاع مع المهندس عمر علي، أحد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في الفلوجة الذي قال: &"الكلام عن مشروع التقسيم هذيان لا يمكن أن يتصوره عاقل، فدولة الخلافة التي بشر بها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قامت والحمد لله، ولن يحتاج مجاهدو الدولة إلا إلى وقت قصير لإكمال سيطرتهم على كل العراق وسوريا، وفي غضون بضع سنوات، ان شاء الله، ستمتد دولة الخلافة من باكستان شرقاً إلى المحيط الأطلسي غرباً&".
&
&
التعليقات
هل تريدون تعرفون العراق
Rizgar -هل تريدون أن تعرفوا العراق دولة الفاشلة ؟150 مقاتل من داعش هاجم الانبار وهرب 6 الاف من جيش دولة الفاشلة
بغداد في سكرات الموت ...
Rizgar -بغداد في سكرات الموت ... اسقط يا بغداد اسقط
الاسم : حيدر العبادى
Rizgar -الاسم : حيدر العبادى المهنه : نورى المالكي