الخارجية الأسترالية: توسيع حربنا على تنظيم داعش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وزيرة الخارجية الأسترالية:& توسيع حربنا على تنظيم الدولة والقضاء عليه يتطلب وقتا طويلا
محمد واموسي
&في هذه المقابلة التي أجرتها &"القدس العربي&" مع وزير الخارجية الأسترالية جولي بيشوب مباشرة بعد انتهاء أشغال اجتماعات الحلف الدولي ضد تنظيم الدولة في باريس، تتحدث رئيسة الدبلوماسية الأسترالية عن نية بلادها توسيع مشاركتها في الحرب التي تخوضها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في إطار التحالف الدولي، ونيتها إرسال مزيد من الأسلحة للجيش العراقي ومواصلة مهام تدريبه.
○ إعلان التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة دعم خطةِ حكومةِ حيدر عبادي الأمنيةِ والسياسية، هل ستكثفون القصف الجوي ضد مواقع التنظيم؟
• لقد تباحثنا فعلا بشأن المجهودات التي سنبذلها من أجل استعادة مدن الرمادي والموصل والأنبار ما سيقودنا إلى توسيع رؤيتنا الاستراتيجية من أجل تحقيق بعض التقدم على الأرض بالنسبة للقوات العراقية ودحر مقاتلي تنظيم الدولة، لذلك حكومة بلادي تفكر جديا في إمكانية المشاركة بشكل أوسع وأكبر في الحرب التي يخوضها التحالف الدولي ضد هذه الجماعة.
○ يعني سترسلون عددا أكبر من المقاتلات؟
• نعم سنفعل إن طلبت منا الحكومة العراقية ذلك.
○ التقيتم رئيسها حيدر العبادي في باريس لم يطلب منكم ذلك؟
• نعم أجريت محادثات موسعة مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قبل القمة، ولكننا لم نتطرق إلى مسألة إرسال أستراليا مزيدا من المقاتلات أو الأسلحة، هو لم يطلب مني أن يرسل بلدي مزيدا من الأسلحة وشخصيا لم أعرض عليه الأمر، ربما يكون ذلك مطروحا خلال مشاوراتنا واجتماعاتنا المقبلة. استراليا تدعم باستمرار العراق وتقف إلى جانبه في حربه ضد تنظيم الدولة الذي يهدد العالم أجمع، وقد رأينا كيف أقدم مقاتلوه على تهجير الملاين وقطع الرؤوس وتنفيذ إعدامات جماعية، لذلك نحن عازمون على مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية الضرورة وأيضا تقديم الأسلحة المطلوبة ضمن جهود التحالف الدولي.
○ هل تنوي استراليا لعب دور أكبر في حرب التحالف الدولي ضد التنظيم؟
• لا يجب أن ننسى أن استراليا تعتبر ثاني أكبر مساهم في الحرب التي يخوضها التحالف الدولي ضد التنظيم بعد الولايات المتحدة، كما أن لدينا نحو 330 جنديا استراليا يتولون مهمة تدريب الجيش العراقي وهذا مهم جدا في هذه الحرب التي نخوضها ضد الإرهاب، نحن عازمون أيضا على توسيع عملنا الإنساني بمزيد من المساعدات التي سنرسلها إلى العراق، في إطار تخصيصنا لمبلغ 8 مليون دولار لبرنامج الغذاء العالمي الخاص بالمنطقة.
○ هل سترسلون قوات على الأرض لدعم الحكومة العراقية في حربها ضد التنظيم؟
• هذا يعود للتحالف الدولي هو من يقرر حسب الحاجة، لكن عموما استيلاء التنظيم على مدينة الرمادي ومدن أخرى يشكل حافزا لنا كدول التحالف على تقديم المزيد من الالتزام المضاد لذلك التنظيم، نحن على استعداد دائم للعمل مع شركائها وحلفائها وتقديم ما تستطيع من أجل مساعدة للعراق. استراليا تقوم حاليا بدور جوهري من خلال إسهامها ضمن قوة التحالف الدولي في العراق في هذه الحرب من أجل اجتثاث هذا التنظيم المتطرف.
○ مهمة التدريب التي تقومون بها للجيش العراقي ستساعده برأيكم على استعادة الرمادي وباقي المناطق التي يسيطر عليها التنظيم؟
• الخطة التي قدمها لنا في اجتماعات التحالف رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي مهمة وقوية ومحكمة، لست خبيرة لأقول كم تستغرق عملية تدريب القوات العراقية، لكنها تحتاج لجهد طويل، تنظيم الدولة قد يحقق بعض المكاسب لكن التحالف الدولي مصمم على تمكين العراقيين من تولي أمرهم بأنفسهم.
○ هل توافقون الرأي بأن التحالف فشل في الحرب التي يخوضها ضد التنظيم بسبب بطء العمليات الجوية؟
• لا أعتقد ذلك، الطريق أمامنا لا تزال طويلة، مكافحة تنظيم الدولة الإرهابي هو صراع أجيال، وعلينا اتباع مراحل وخطوات من أجل القضاء عليه، لأن التنظيم قد يصبح سرطانا ينتشر في شمال ووسط أفريقيا والشرق الأوسط وأفغانستان وباكستان وجنوب شرق آسيا، لذلك حين اخترنا مهمة تدريب القوات العراقية فعلنا ذلك لأننا نعتبر الجيش العراقي مفتاحا لوقف تقدم التنظيم في المناطق التي يبسط سيطرته عليها.
&