جريدة الجرائد

تركيا ضغطت على «النصرة» للانفصال عن «القاعدة»

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&&حازم الأمين

&& كشف لـ &"الحياة&" مصدر اطَّلَعَ على نقاشات داخل تنظيم &"جبهة النصرة&"، سبقت مقابلة أميرها أبو محمد الجولاني الأخيرة مع قناة &"الجزيرة&"، أن ضغوطاً تركية مورست على التنظيم بهدف إعلان انفصاله عن &"القاعدة&"، لكن قيادة &"النصرة&" رأت أن الثمن الذي سيدفعه التنظيم في حال أقدم على ذلك، سيكون أكبر من النتائج التي يمكن أن تحققها الخطوة، لذلك جاء كلام الجولاني حاسماً لجهة مبايعته زعيم &"القاعدة&" أيمن الظواهري.&

المصدر أشار إلى أن الظواهري ما كان ليمانع في الخطوة في حال رأى أنها تصب في مصلحة الجماعة، ولفت إلى أن القيادة الدولية للتنظيم غير متمسكة بفرعها &"الشامي&"، وتعتقد بأنه ما عاد ممكناً التمسك بوحدة &"القاعدة&". لكن الظواهري يعرف أن انشقاق &"النصرة&" عن &"القاعدة&" سيخدم تنظيم &"داعش&"، وأن مئات من المقاتلين الأجانب لن يجدوا لهم مكاناً في &"النصرة&" في حال أعلنت نفسها جماعة سوريّة، كما كان الأتراك يرغبون في أن تفعل، وهؤلاء المقاتلون هم عنصر تفوّق الجماعة، وسر تماسكها.

ويبدو أن الضغوط التركية على &"النصرة&" تزامنت مع إطلاق &"جيش الفتح&" الذي تسعى أنقرة إلى تسويقه كقوة سوريّة مقاتلة في الشمال، وتعتبر &"النصرة&" أحد تشكيلاته الأساسية. وأنقرة تعرف أن إدراج الولايات المتحدة &"النصرة&" على لائحة الإرهاب، كواحد من فروع &"القاعدة&"، سيعيق انتزاع اعتراف دولي وإقليمي بـ &"جيش الفتح&". ويبدو أن عقدة &"النصرة&" هذه انسحبت على الجنوب السوري، وهي المنطقة التي لا تتمتع فيها أنقرة بنفوذ يُذكر، ما يفسّر فشل التحالف التركي- القطري في تكرار تجربة &"جيش الفتح&" في جنوب سورية
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف