جريدة الجرائد

نحن بانتظار إعلان الكويت

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

داود الشريان

بعد ساعات من وقوع جريمة التفجير في مسجد الإمام الصادق، توصلت أجهزة الأمن الكويتية إلى معلومات مهمة. الانتحاري الذي فجر نفسه سعودي الجنسية، يدعى فهد سليمان عبد المحسن القباع. دخل الكويت، من طريق المطار، فجر اليوم الذي وقعت فيه الجريمة. جلب معه جهاز كونترول التفجير. تلقَّى تدريبات في إحدى الدول العربية، ضمن منطقة يسيطر عليها تنظيم &"داعش&". المواد التفجيرية أُدخلت مسبقاً من دولة مجاورة. تم تجهيز العبوة في إحدى المناطق السكنية بالكويت. الإرهابي كان يرتدي &"دشداشة&" رمادية اللون لإخفاء الحزام الناسف. كما ارتدى &"الغترة&" البيضاء من أجل التمويه. السيارة التي أقلت الإرهابي إلى مسجد الصادق، من نوع صالون يابانية الصنع. القي القبض على مالكها. السائق يدعى عبدالرحمن صباح عيدان سعود، من مواليد عام 1989 ومقيم بصورة غير قانونية. وجد مختبئاً في أحد المنازل بمنطقة الرقة جنوب الكويت. صاحب المنزل كويتي الجنسية، ومن المؤيدين للفكر المتطرف.

&

المعلومات التي توصلت إليها أجهزة الأمن الكويتية، في وقت قياسي، ربما تشكل بداية جديدة لمعرفة اكثر تحديداً للجهات التي تسعى إلى إحداث فتنة مذهبية بين المواطنين في دول الخليج، فاختيار شاب سعودي، من منطقة بعينها في السعودية، لتنفيذ الجريمة ضد مواطنين شيعة في الكويت، له دلالات مهمة، ويشير إلى أهداف وتوجهات الذين دفعوه لتنفيذ هذه الجريمة البشعة. ووصول الانتحاري إلى الكويت من طريق المطار، حدد الدولة التي أتى منها، وهو تلقى تدريباً في دولة عربية، تسيطر داعش على جزء من أراضيها، ما يعني سورية أو العراق.

&

بيان وزارة الداخلية شمل معلومات يمكن أن تصبح مفاتيح جديدة لتحديد الدولة التي قام جهاز استخباراتها بتخطيط هذه العملية وتنفيذها. توالي استهداف مساجد المواطنين الشيعة في السعودية والكويت، وربما لاحقاً في دول خليجية أخرى، لا يحتاج إلى جهد لفهم دوافعه، ثمة مخطط واضح لإدخال دول الخليج في صراع مذهبي بين السنة والشيعة.

&

نحن بانتظار أن تكشف وزارة الداخلية الكويتية جنسية السائق الذي أقل الإرهابي إلى المسجد، وجنسية مالك السيارة، وارتباطات صاحب المنزل، الذي أخفى السائق. إذا تمت معرفة هذه المعلومات، وبقية التفاصيل الأخرى ربما يكون من السهل تحديد جهاز الاستخبارات الذي تولى تنفيذ هذه المهمة القذرة.

&

لا شك في أن الإرهاب الذي يستهدفنا في منطقة الخليج، تقف خلفه دول في المنطقة، والإرهابي الذي فجر مسجد الصادق قادم إما من طهران، أو دمشق، أو بغداد.

&

الأكيد أن ما يسمى &"داعش&"، وغيره من التنظيمات الإرهابية مجرد واجهة لدول في المنطقة تسعى إلى جرنا إلى صراع مذهبي. نحن بانتظار إعلان الكويت عن اسم الدولة التي تقف خلف الجريمة.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اللبرالي لا ينطق الا اذا
قتل شيعة ؟! -

قتلت عصابات الحشد الشعبي سبعون مسلما سنيا في مسجد مصعب بن عمير رضي الله عنه ولم نسمع من اي ليبرالي حسا ولا من اي معمم شيعي انكارا ؟

الى العلق رقم 1
علي البصري -

الليبرالي اشرف منك , الذي قتل السنة في مسجد مصعب هم داعش ياحلو و ليس الحشد الشعبي الي هما تاج رؤس لكل العراقيين بدون استثناء و ارجوك لا تهرف بما لا تعرف . و كلمة اخيرة الليبرالية هي دواء لكل المتطرفين

الطائفية
سلام جمعة صابر -

خوفي أن يكون البلد المدبر هو شقيق ؟ ماذا سيقول الكاتب بعد ذلك ؟ سيتهم العراق او سوريا او ايران وسيبقى حتى لو ظهر الدليل ..إنها الطائفية التي لا تعرف ثقافة ولا مثقفاً..الكل في الهوى سوى..