جريدة الجرائد

داعش وإيطاليا وإسبانيا

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عمرو عبد السميع

أخذت بيان إرهابيى داعش (إلى الصليبيين) عندما ذبحوا المصريين الأقباط على ساحل البحر فى ليبيا، أخذته مأخذ الجد الشديد، اذ كان ذلك البيان مفعماً باشارات تومئ الى ايطاليا بالذات (على الشاطئ الآخر للمتوسط) للدور الذى لعبته من وجهة نظر الارهابيين- فى تدمير ليبيا أثناء هوجة ما سمى (الربيع العربي).

ولأنها رمز (مسيحى) شديد الوضوح. ولقد تتابعت التطورات بعد ذلك البيان وصولاً الى المحاولة الخائبة والدنيئة لتفجير القنصلية الايطالية فى شارع الجلاء، والى ضبط السلطات الايطالية لشابين كانا يتواصلان على مواقع بعض الروابط الاجتماعية لشن هجوم على قاعدة أمريكية فى ايطاليا، وهو الأمر الذى يتصل مع محاولات عديدة ومتكررة فى بلاد أوروبية بات داعش يستهدفها، ومنها- بالذات- أسبانيا التى تم- مؤخراً- القبض فيها على شاب متخصص فى اغواء الفتيات والنساء لضمهن الى تنظيم داعش، وهو يعيش فى مدينة &"مليلية&" المغربية. كل ذلك النشاط وبالذات الأجزاء التى تتصل منه بالانترنت كان مثاراً لانزعاج كثير من الدول الأوروبية التى دخل بعضها مفاوضات مع شركات &"جوجل&" و&"فيس بوك&" و&"تويتر&" وغيرها فى محاولة لاغلاق بعض مواقع داعش التى تحرض على الكراهية والعدوان، واكتشفت تلك الدول أن معظمها يبث أفكاره من على أراضى تركيا (التى دخلت الآن الى معركة متأخرة مع داعش بعد طول موالسة وكان السبب- فقط- هو اجهاض المطالبة الكردية بنشأة وطن قومى للكرد بعد كفاحهم البطولى ضد داعش فى عين العرب كوبانى بالذات). ومن ناحية أخرى راحت أوروبا تقوم بتحديث قواعد البيانات لديها عن الارهابيين. ومن تلك الزوايا قدرت للغاية الاجتماعات التى حضرها رئيس الوزراء ابراهيم محلب مع وزيرة الدفاع الايطالية روبرتا بينوتى منذ أيام، وما رشح عن تلك الاجتماعات من مواقف حرص الطرفان على بنائها بقوة فيما يخص مواجهة الارهاب والتأكيد على عدم تأثر المشاريع المشتركة فى المثلث الذهبى ومحور قناة السويس والروبيكى بحادث القنصلية الاجرامى فى القاهرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف