جريدة الجرائد

ذكرى شهداء الإرهاب لا رابعة

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

جهاد الخازن

أكتب بصفتي لبنانياً بالهوية مصرياً بالهواية. أكتب كمواطن مصري وأطلب حرية التعبير، حرية الاجتماع، حرية الاعتراض والمعارضة، وكل حرية أخرى يضمنها نظام ديموقراطي. طلبي هذا أقبل إرجاءه إلى ما بعد إلحاق هزيمة نهائية بالإرهاب.

&

الرئيس عبدالفتاح السيسي كان وعد في حزيران (يونيو) الماضي بإصدار قوانين صارمة ضد الإرهاب بعد اغتيال المدعي العام هشام بركات في تفجير إرهابي في القاهرة. الرئيس وقع القوانين التي وعد بها، وتزامنت مع الذكرى الثانية للهجوم على المتظاهرين في ميدان رابعة الذي أصبح اسمه ميدان هشام بركات، مع شعار للشرطة والجيش وتلاحمهما في الدفاع عن المواطنين.

&

أسمع أن ألفاً قتلوا في رابعة، وأسمع أن 800 قتلوا، ثم أقرأ أنهم كانوا في تظاهرات سلمية. منظمة العفو الدولية وجماعة مراقبة حقوق الإنسان لا تدينان النظام المصري عندما تتكلمان عن تظاهرات سلمية وإنما تكشف كل منظمة جهلها وسذاجتها وتعمدها إنكار قتل مئات من رجال الشرطة والجيش في السنتين الماضيتين بأيدي إرهابيين.

&

كل مَنْ ينكر هذه الحقيقة شريك في الإرهاب ضد المواطنين المصريين.

&

جريدة قطرية تصدر في لندن جعلت ذكرى رابعة صدر الأولى مع صفحات في الداخل، ومنظمة العفو الدولية تقول إن القوانين الجديدة ستزيد كثيراً سلطات الدولة، وهي سلطات لا تستخدم عادة إلا في حالة الطوارئ، وتضر بالوحدة الوطنية.

&

هذا صحيح، ولكن لماذا لا تقول منظمة العفو إن الإرهاب يهدد حاضر مصر ومستقبلها، ولماذا لا تقول مَنْ وراءه؟ كل عضو في جماعة أنصار بيت المقدس إرهابي. هم أعلنوا الولاء لـ &"الدولة الإسلامية&" في العراق وسورية. ليست دولة وليست إسلامية. المسلم لا يقتل مسلماً أو مستأمناً في بلاده.

&

الإخوان المسلمون كانت لهم شعبية كبيرة في مصر، وركبوا موجة المعارضة ثم حاولوا الاستيلاء على أجهزة الحكم كلها، فقامت تظاهرات مليونية ضدهم، وتدخل الجيش وأنقذ مصر. ورد الإخوان وأنصارهم بالإرهاب وهو أسلوبهم في العمل على مدى ثمانية عقود.

&

اليوم دول عربية كثيرة تعتبر الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، وهي صفة ما كنت أبداً أحب أن تلصق بهم، ولكن &"على نفسها جَنَت براقش&" كما يقول المَثل القديم.

&

دول عربية كثيرة أيضاً انتصرت لمصر وقد سمعت بأذني في المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة وغيرها عزماً أكيداً لا تراجع عنه لدعم مصر اقتصادياً وبكل وسيلة متوافرة لتعود إلى مركزها القيادي ضمن المجموعة العربية، لأن قوة مصر قوة للدول العربية كلها، خصوصاً الدول الصغيرة المهددة.

&

مرة أخرى، أطلب ديموقراطية اثينية أو غربية في مصر، ثم أطلب هزم الإرهاب قبل ذلك. لا أحد يحب مصر يريد أن تشهد عشر سنوات من الإرهاب كما حدث في تسعينات القرن الماضي. هل أحتاج أن أقول للقارئ من أين أتت &"الجماعة الإسلامية&" و &"الجهاد الإسلامي&" و &"التكفير والهجرة&"؟

&

مصر عائدة وكل ما سبق تزامن أيضاً مع افتتاح القناة الموازية لقناة السويس، في إنجاز تاريخي استغرق سنة واحدة، ولم يحدث شيء يشابهه منذ افتتاح قناة السويس الأولى سنة 1869. هناك شعب يبني وهو يقاوم الإرهاب، فلا يستخدم الإرهاب عذراً للتقصير، فالحكومة أثبتت أنها قادرة على العمل للمواطن وتوفير الفرص التي تضمن له مستقبلاً واعداً.

&

ثمة إنجاز آخر ليس بحجم بناء قناة سويس أخرى، وإنما يستحق التسجيل هو فتح معبر رفح بالاتجاهين لمدة أربعة أيام منذ الاثنين. هو المتنفس الوحيد لحوالى 1.7 مليون فلسطيني في قطاع غزة تحاصرهم حكومات إرهابية في إسرائيل وكأنهم في معسكر اعتقال نازي. ربما اعتقد الإرهابيون أنهم يستطيعون أن يوقعوا بين سكان القطاع ومصر بإرهابهم، إلا أن مصر التي قدمت إلى الفلسطينيين عبر تاريخها الحديث ما لم يقدمه أحد أثبتت أنها لا تنسى &"القضية&" وأهلها.

&

مرة أخيرة، أطالب بحريات ديموقراطية غير منقوصة في مصر... لكن بعد إلحاق هزيمة نهائية بالإرهاب المسؤول وحده عن صدور قوانين مشددة لحماية المواطنين.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لماذا قامت الثورة المصرية
برجس شويش -

النظام السوري ومنذ بداية ثورة الشعب السوري السلمية كان يوصم المتظاهرين والمطالبين بالحرية والديمقراطية بالمندسين والارهابين وكان يوميا يقتل بين 20 الى 40 على مدى اكثر من سبع اشهر ومن ثم بدأت الثورة بالدفاع عن نفسها ضد بطش ووحشية النظام السوري, حتى يستمر حكم عبدالفتاح السيسي لا بد من وجود ارهابيين على ارض مصر وهي حجة قوية في تقوية نظامه وقمع كل من يطالب بالحرية والديمقراطية , اترك اخوان المسلمين جانبا, كل الشعب المصري انتفض وثار ضد نظام مبارك الاستبدادي وانتصر الشعب ولكن الجيش المصري وهو احد اركان نظام مبارك اعاد حكم حسني مبارك من خلال ذاته ولكن لنسال الكاتب: اليس استبداد مبارك اقل وطأة وقسوة من استبداد عبدالفتاح السيسي؟؟ وهل يستطيع الكاتب ان يجاوب على السؤال التالي: لماذا قام الشعب المصري بثورته اليس من اجل الحرية والديمقراطة التي خطفهما عبدالفتاح السيسي؟ دائما الانسان يقدر المقادير حسب تجربته وثقافته في المسافات والاوزان والعمر والاعداد ولكن دوما هناك تفاوت بين ما يتم تقديره وبين ما هو عليه حقيقته, استغرب من الكاتب الذي يقول خرج مليون في الشوارع ضد حكم اخوان المسلمين, ولكن ايهما اصح وادق ان يتم تعداد الناس حسب الانتخابات التي حصل محمد مرسي باكثر من نصف عدد المصرين وبين ان يقدر الكاتب وغيره عدد الذين خرجوا الى الشوارع , فاذا الكاتب يقول مليون مثلا فاخر ربما يقدر بمئة الف وربما اخر يقدرها بعشرة ملاين . الجيش المصري يفتك بشعبه باسم محاربة الارهاب , وهذه حقيقة الامر يا سيد الكاتب