جريدة الجرائد

الفيصل: لا تهاون مع المتحايلين على أنظمة الحج

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

&

&
أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل أنه لا تهاون مع من يتجاوز أنظمة الحج لهذا العام وفقاً لتأكيد ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف قبل عدة أيام.


وطالب الأمير خالد الفيصل المواطنين بالتقيد بأنظمة الدولة، مشيراً إلى أن من لا يحترم وطنه لا يحترم نفسه ولا يستحق الاحترام. جاء ذلك عقب حفل تدشينه أمس حملة الحج عبادة وسلوك حضاري بمكة المكرمة.
نتائج إيجابية
وأشار إلى أن حملة الحج "عبادة وسلوك حضاري" حققت نتائج إيجابية خلال السنوات الماضية وأوصلت رسالتها إلى كل حاج سعودي أو غير سعودي، متمنيا من حملة هذا العام أن تسير على هذا النهج وأن تطور نفسها في المستقبل. وعن حملة حج هذا العام، قال "نحن دائماً نحاول أن نأخذ دروسا مما يحدث في الأعوام الماضية ونجدد ونطور، وكل ما ترونه هو تجديد وتطوير للأعمال السابقة".
العمل الجاد
ووجه أمير مكة المكرمة الشكر والتقدير لكل من أسهم ويسهم في خدمة ضيوف الرحمن وتقديم الوجه الناصع لهذه الدولة قيادة وحكومة وإنساناً، وقال "نحن نقدر أنفسنا من خلال ما نقدمه لهذا الحاج وضيف الله وضيف الرحمن على هذه الأرض الطيبة، فالله الله على العمل الجاد والعمل المخلص الذي يشرف كل إنسان سعودي".
شرف الخدمة
وأكد أن خدمة ضيوف الرحمن شرف يعتز به الجميع ابتداءً من القيادة الرشيدة التي نعتز بها وبمسيرتها المباركة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي كان ولا يزال يقرر ويشدد على أهمية المشاعر المقدسة وضيوف بيت الله العتيق، مضيفاً أن هذه المسؤولية تتمثل في كل فرد من أفراد المجتمع، وقال "كمسؤولين في هذه البلاد الطاهرة نؤكد على تأميننا الأمن والسلام للحجاج".
احترام النظام
وشدد رئيس لجنة الحج المركزية على ضرورة احترام النظام لتسهيل مواكب الحجيج بطريقة ميسرة لقضاء مناسكهم بكل راحة ويسر، مشيراً إلى أن المملكة عندما تؤمن جميع الخدمات من إعداد وتهيئة المشاعر المقدسة والمدن التي لها علاقة بالحج وتأمين الماء والكهرباء والمرافق الصحية وجميع الخدمات للحجاج فإنها تؤكد على أن احترام النظام من احترام النفس، وتؤكد على السعودي قبل الأجنبي لاتخاذ المسلك بمأخذ جدي وعدم التهاون.
تأمين السلامة
وقال "نتطلع إلى المواطن أن يساعد أجهزة الدولة في تأمين السلامة لجميع الحجاج وأن يُبلغ عن أي تجاوز للأنظمة وأي تجاوز للأمور الشرعية خلال موسم حج هذا العام، ونريد أن يكون هذا الموسم مميزا كما كانت المواسم الماضية، بل ويتفوق عليها لأن الإمكانيات والأعداد تضاعفت، وقد تيسرت الإمكانيات بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بحرص الدولة".
عرض تعريفي
وتخلل الحفل عرض فيديو تعريفي عن الحملة الوطنية الإعلامية لتوعية الحجاج، كما تم تكريم الشريك الاستراتيجي للحملة والداعمين وشركاء الحملة الميدانية، فيما أوضح مستشار أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة التنفيذية والتحضيرية لأعمال الحج الدكتور هشام الفالح، أن الحملة تهدف إلى تعزيز السلوكيات الإيجابية لدى الحجاج.
رفع الوعي
ولفت إلى أن الحملة تكثف جهودها وتسخر طاقتها لرفع مستوى الوعي لدى ضيوف الرحمن من جهة، وعلى الجانب الآخر لدى المؤسسات الحكومية والأهلية التي تقدم الخدمة لقاصدي البيت العتيق، مشيرا إلى أن الحملة آتت ثمارها في السنوات الماضية، وكانت النتائج الإيجابية ملموسة على أرض الواقع، إذ ساهمت في تقليص السلوكيات السلبية بمختلف أشكالها.
قدسية البقعة
وقال رئيس اللجنة التنفيذية والتحضيرية لأعمال الحج إن حملة الحج عبادة وسلوك حضاري تحمل رسالة منطلقها قدسية البقعة التي توجب احترام المكان وتطبيق الأنظمة بهدف الارتقاء بالإنسان، ومن هذا المنطلق تشكلت لدى الجميع هوية الحملة وأصبحت واضحة الملامح، محددة الأهداف.

توعية الحجاج


وزاد الدكتور الفالح أنه خلال الأعوام الماضية ركزت الحملة على مخاطبة الجمهور المستهدف بلغات عدة عبر وسائل الإعلام المختلفة، وعمدت في هذا الجانب إلى مخاطبة الجوانب الروحانية والسلوكية وأخيرا النظامية، آخذة في الاعتبار الشرائح المستهدفة ومن بينها ضيوف الرحمن من الداخل والخارج والقطاعين الحكومي والأهلي اللذين يمثلان مقدمي الخدمة للحجيج.
مشاريع التوسعة
وكشف الفالح أن الحملة وضعت مرتكزاً مهما يتمثل في مواكبة مشاريع التوسعة التي يشهدها المسجد الحرام، والأخرى المتعلقة بتطوير المشاعر المقدسة، موضحا أن هذا الجانب أحد المحاور الرئيسية في الحملة كونه مرتبطا جذرياً بإدارة الحشود وتنظيم التدفق من المشاعر المقدسة وإلى المسجد الحرام والعكس.


جهود الحملة


وعما تحقق خلال الأعوام الماضية، أكد الفالح أن الحملة أسهمت بشكل ملحوظ في الحد من أعداد المخالفين والمتسللين إلى المشاعر المقدسة، وكرست الجهود لمكافحة ظاهرة الافتراش، كما كان لها دورها في تحسين البيئة الصحية ومعايير النظافة المقدّمة، وحاربت حملات الحجّ الوهمية. وأكد أن الحملة ستواصل أعمالها لمكافحة الظواهر السلبية والحد منها، عبر التوعية والعقوبات، كما ستشهد تطويراً في الأداء وتوسعاً في المهمات بما تقتضيه الظروف التي تطرأ على كل موسم حج.

اجتماع المركزية


إلى ذلك رأس مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل أمس اجتماع اللجنة، وذلك بديوان الإمارة بمكة المكرمة. وتم استعراض أبرز ملامح الخطة التشغيلية لوزارة الحج خلال موسم حج هذا العام 1436، والتي شملت أعداد الحجاج والنطاق الزماني والمكاني ومنح تأشيرات الحج من خلال النظام الموحد لحجاج الخارج، وضبط وتقنين أسعار وحزم خدمات حجاج الداخل، وأساليب النقل.


مليون حاج


وتوقعت وزارة الحج في العرض المقدم أن يبلغ عدد حجاج هذا العام مليونا و355 ألف حاج من خارج المملكة، و185 ألف حاج من الداخل، لافتة النظر إلى أن إجمالي عدد الواصلين فعلياً إلى أراضي المملكة منذ بداية القدوم حتى أمس 99 ألف حاج، منهم 48 ألفاً قدموا عن طريق مطار الملك عبدالعزيز بجدة و51 ألفاً عن طريق مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة.
تأشيرات الحج
وبيّن العرض أنه تم البدء في تطبيق منح تأشيرات الحج من خلال النظام الموحد لحجاج الخارج من إندونيسيا ثم الهند، فيما بلغت إحصائية تأشيرات الحج عبر النظام حتى 7 / 11 / 1436، 615 ألفاً و976 تأشيرة، إلى جانب الانتهاء من تخصيص مواقع مؤسسات الطوافة بمشعر منى أواخر رجب الماضي والانتهاء من تخصيص مواقعهم بمشعر عرفات منتصف شوال الماضي.
مواقع الشركات


وأضاف "أما بالنسبة لحجاج الداخل فقد تم الانتهاء من تخصيص مواقع الشركات والمؤسسات بمشعر منى بتاريخ الثاني عشر من رجب الماضي، وفيما يتعلق بالنقل بواسطة قطار المشاعر سيتم نقل أكثر من 375 ألف حاج خلال هذا العام". كما بحثت اللجنة أبرز ملامح الخطط التي أعدتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام وأمانة العاصمة المقدسة والشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة لموسم حج هذا العام.
ملامح الخطة التشغيلية 1436


أكد المتحدث الرسمي بوزارة الحج حاتم قاضي لـ"الوطن" أن من أهم المرتكزات للخطط التشغيلية للوزارة التي تم إطلاع أمير منطقة مكة المكرمة عليها تتمثل في برامج حسن الاستقبال وتفقد مساكنهم قبل قدومهم للتأكد من النظافة وتوفير كافة الخدمات بجميع مساكن الحجاج بمكة والبالغة ٥٠٠٠ مسكن خلاف مساكن المدينة المنورة. وأشار إلى أن من المرتكزات الأخرى برامج التصعيد، وتتمثل في إدخال كوبونات التصعيد إلى المشاعر المقدسة من وقت كاف إضافة إلى تفعيل الرقابة والمتابعة باستخدام التقنية لإحالة أي قصور في حينه، وكذلك برامج تطويف الحجاج وبرامج تفويج الحجاج على جسر الجمرات أيضًا، وبرامج حالات المرضى من الحجاج للرجال والنساء، حيث تم تخصيص كادر صحي نسائي للتعامل مع النساء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف