مستشار هادي: ملفات شائكة أمام الحكومة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
& عرفات مدابش
قال ياسين مكاوي، مستشار الرئيس اليمني: &"أمام الرئاسة اليمنية ملفات شائكة كثيرة لمعالجتها في عدن، بعد عودة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى عدن، الأربعاء الماضي&".
وقام هادي، أمس، بزيارة تفقدية إلى عدد من مديريات وأحياء مدينة عدن، التي شهدت قتالا عنيفا، بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة والمسلحين الحوثيين وقوات المخلوع صالح من جهة أخرى، وهي المناطق التي لحق بها دمار كبير جراء الصراع المسلح. وقال ياسين مكاوي لـ&"الشرق الأوسط&": &"في مقدمة الملفات التي تعمل الرئاسة اليمنية على معالجتها، يأتي الملف الأمني وملف استيعاب المقاومين في مؤسسات الدولة وملف العيش الكريم لأسر الشهداء والملف السياسي، إضافة إلى ملف كبير وضخم هو إعادة الإعمار واستعادة سلطات الدولة&"، مشيرا إلى أن وجود الرئيس عبد ربه منصور هادي في عدن يصب في هذا الاتجاه.
وفي الجانب السياسي، أكد مكاوي استمرار مساعي الأمم المتحدة لإيجاد الحلول السياسية في اليمن &"المرتكزة على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216&"، وأضاف: &"نحن اليوم موجودون على الأرض، وأعتقد أن الأمر يتطلب أن تصب الجهود في اتجاه تحقيق السلم والسلام بتنفيذ قرار 2216&"، مؤكدا أنه &"بغير تنفيذ القرار، فإن الأمور تجري في غير سياقها الصحيح، وأن من يفكر في الالتفاف على القرار الأممي، لا يجانبه الصواب&".
وحول الملف الأمني وغياب أجهزة الأمن والشرطة من عدن وانتشار ظاهرة حمل السلاح، قال مستشار هادي لـ&"الشرق الأوسط&" إن &"عدن مدينة مدنية، وقد وجد فيها السلاح نتيجة لظرف العدوان عليها، وقد اضطر أبناء هذا الشعب ومقاومته أن يحملوا هذا السلاح، وإن هناك بداية لعودة الحياة الطبيعية إلى عدن، من خلال عودة رجال المرور، وهذا يؤسس لعودة رجال الأمن إلى الشارع واختفاء مظاهر السلاح من الشارع&". وأعرب المستشار مكاوي عن اعتقاده أن الأمور التي تجري حاليا، في ظل توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي، تصب في اتجاه أن يختفي السلاح من الشوارع في عدن، وقال إن &"أبناء هذه المدينة ليسوا بحاجة إلى حمل السلاح في الشارع أو في أي مكان آخر، إلا دفاعا عن أرضهم وعرضهم ولكنهم سيجنحون إلى طبيعتهم وتركيبتهم في السلم، وستختفي مظاهر السلاح في أول ظهور لمراكز الشرطة وقوى الأمن&". وشدد مكاوي على ضرورة سرعة استيعاب المقاومة في الاتجاهات الثلاثة؛ الأول إلحاق من يريد منهم بقوات الجيش الوطني، والثاني إلحاق من يرغب منهم في الالتحاق بقوات الأمن، والثالث في ما يتعلق بمن يريد الالتحاق بالوظائف المدنية العامة. كما شدد على ضرورة المسارعة في هذه الخطوات، وعلى أن المواطن بحاجة إلى الأمن والسلم والغذاء والنفط وغيرها من المتطلبات الضرورية والعاجلة.
على صعيد آخر، أفشلت المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني، أمس، محاولة للميليشيات الحوثية وقوات المخلوع علي عبد الله صالح للتسلسل إلى محافظة أبين الجنوبية، وقالت مصادر خاصة في محافظة أبين اليمنية الجنوبية لـ&"الشرق الأوسط&" الجمعة إن &"قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، تمكنت من إفشال محاولة تسلل قام بها مسلحون حوثيون وقوات موالية للمخلوع صالح، في منطقة عقبة ثرة&"، حيث أفادت المصادر بأن عناصر الميليشيات حاولوا النزول من الجبل نحو مدينة لودر بمحافظة أبين الجنوبية، قادمين من المناطق المتاخمة في محافظة البيضاء الشمالية، وذكرت المصادر أيضا أن قوات الجيش الوطني والمقاومة استخدمت المدفعية والكاتيوشا لصد محاولة التسلل، وعززت مواقعها في تلك المنطقة التي تعد استراتيجية من الناحية العسكرية في الصراع الدائر في اليمن. وقد شهدت هذه المنطقة مواجهات عنيفة، الفترة الماضية، حيث تعد تلك العقبة الجبلية، طريقا مهما لإيصال إمدادات الحوثيين بين شمال وجنوب البلاد. وأشارت مصادر في أبين لـ&"الشرق الأوسط&" إلى أن الحوثيين تكبدوا خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات أثناء محاولاتهم المتكررة، أمس.
إلى ذلك، واصلت طائرات التحالف بقيادة السعودية، غاراتها على عدد من مواقع الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح في عدد من المحافظات، فقد سقط عدد من القتلى في صفوف الميليشيات في قصف استهدف مقر هيئة تطوير تهامة، بمحافظة الحديدة، في غرب البلاد، كما شنت طائرات التحالف مزيدا من الغارات على مواقع للحوثيين وقوات الرئيس السابق صالح في العاصمة صنعاء في صعدة، حيث استهدف التحالف بطائراته عددا كبيرا من مواقع الميليشيات في مديريتي كتاف ورازح، حيث أفادت مصادر محلية وقوع عشرات الغارات في تلك المناطق، التي تتخذ منها الميليشيات مواقع للاختباء وتخزين الأسلحة وشن الهجمات على الأراضي السعودية. واستهدفت الغارات، أيضا، معسكر المشاة والتدريب الجبلي في مدينة ذمار، وبحسب مراقبين في اليمن، فإن ضربات التحالف الجوية المتواصلة، تحد من تحركات الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح وتحركاتها بين المحافظات، إضافة إلى أنها تطاردها من مواقع تمركزها في العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات والمديريات.