جريدة الجرائد

ما بعد قطع العلاقات الدبلوماسية

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

&&مطلق بن سعود المطيري

&الخطوة التي تضمن سلامة السير نحو تحقيق الاستقرار الكامل في المنطقة، هي ما سيأتي بعد قطع العلاقات الدبلوماسية السعودية مع طهران، فالطريق نحو تحقيق هذا الهدف يوجد به عراقيل كثيرة تجتمع كلها في طهران التي اصبحت مصنع الفوضى العالمي في المنطقة، فالاميركي شريك في المصنع، والروسي والحكومات الطائفية العربية، وبعض الاحزاب العربية ومليشياتها، كل هذا الجمع اعطى صوته التخريبي لايران مرة بدافع المصالح ومرة اخرى بدافع الانتقام، فما يسمى المشروع الايراني هو بالاساس اداة انتقام ومصالح امسكت بها اياد غربية وعربية لتضرب بها اعداءها التاريخيين والمستقبليين، فالعراق مثلا تريد الانتقام من تاريخ صدام حسين عن طريق ضرب جميع العرب العراقيين الذين لا يؤيدون المشروع الايراني، واشنطن تريد معاقبة اعداء محتملين لا تراهم اليوم ولكنهم قادمون من المستقبل، وروسيا لا ضامن لمصالحها في المنطقة الا بوجود تحالف استراتيجي مع طهران، أما بعض الدول العربية التي تتحفظ على وصف ايران بالعدو فدوافعها تقوم على ان طائفية طهران تحقق لها التوازن في داخلها، ففتحت امام شعبها خيارات طائفية لتعمق الانقسامات الوطنية من اجل زيادة سنوات بقائها في الحكم من جهة، ولتخرج من صف اعداء واشنطن المستقبليين من جهة اخرى، لعبة مع الوقت والدين والمصالح، جمعت كل عدو للدين وعابث بالمصالح في طهران حتى اصبحوا اكثر طائفية منها.&

وسط هذا الدمار السياسي والاخلاقي برز وجودان مختلفان الاول يتمثل في دولة ذات توجهات ضد المشروع الايراني "السعودية"، والآخر شعبي يتمثل في الشعوب العربية والاسلامية اكثر مما تمثله في حكوماتها، فالشعب العربي هو اكثر شعوب العالم احساسا بالتاريخ والكرامة، واكثر شعب خسرهما معا، والشعوب الاسلامية غير العربية أُهينت دينيا ومذهبيا بسبب الخبث الايراني، فتحليل كرامة العربي والشعور الديني الاسلامي، هيما المادة السياسية والاعلامية التي سوف يظهر منها ارادة مقاومة لكل مشروع يهدد الكرامة والدين، ولكن المشكلة الاساسية تكمن بان التواصل مع هذه الشعوب محظور سياسيا ودينيا، لاسباب داخلية وخارجية، فمهمة تحريك هذه الشعوب نحو كرامتها مهمة خطيرة جدا، ولكن لا مناص منها في مواجهة هذا الصلف الفارسي الذي يريد ان يؤسس وجوده في المنطقة على كرامة شعوبها ودينها.

&

مادة تأييدنا الاولى ليست في الرأي العام الغربي ولكن هنا بين العرب والمسلمين، فمتى ما توجه جهدنا الاعلامي نحو الغرب خسرنا الاثنين معا العرب والغرب، بلد مثل السعودية واضحة في سياستها ومصالحها لا تحتاج الى دعاية اعلامية ولكنها تحتاج لرسائل إقناعية صادقة تتوجه بها نحو جمهورها العربي الصادق، التحالف مع الشعوب اكثر صدقا وايمانا من التحالف مع الحكومات، ما نشهده الآن هو صراع ايديولوجيات وتاريخ وافكار، وليس صراع زعامات كما كان في التاريخ العربي، فالقدرة على رفع الحظر الغربي والاقليمي للتعامل مع الشعب العربي هو ما سوف يضمن لنا انتاج توجهات مؤيدة لمواقفنا بايمان وقناعات دائمة وليس بمصالح متحولة، الشعوب العربية تبحث عن كرامتها، والموقف السعودي من ايران كتب عنوان كرامتها.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الثالثه نابته
عبدالله العثامنه -

الحاله الطائفيه في عالمنا الاسلامي مطلوبه جداً وهي مطلب اسرائيلي مُلحّ والروس والأمريكان والغرب عموماً تبعٌ لها فما وافق اسرائيل وافقوه وما ناسبها ناسبهم وما حقق مصالحها سعوا لتحقيقه بكل تفان حتى لو لم يحقق مصالحهم! فتراهم يتلهّون بفتات المصالح التي تُسكت غرائزهم المريضه مثل رواج بيع الاسلحه الأمريكيه ورواج العقد الروسيه السوفيتيه القيصريه التوسعيه وسعادة معظم دول أوروبا واحزابها اليمنيه الراديكاليه برواج الأسلاموفوبيا، فتراهم يقولون لأنفسهم لا بأس لمحور المعاهره والمماتعه أن يتعاهر ويتمتع حتى لو وصلت معاهرته الى عقر دارنا فلا بأس ما دام يحقق مصالحنا الاستراتيجيه العليا في حصار العرب وضرب الاسلام وتشويه صورته وايقاف حالة النمو والازدهار بضرب البُنى التحتيه للدول العربيه وتقويض اقتصادها وتهجير أبنائها ورميهم في المنافي وافقار دولهم واعادتها ألف سنه الى الوراء !! ثم يقولون العرب متخلّفون رجعيون منحطّون العرب همجيون بأسلامهم الرجعي المتخلّف الذي جعلهم لا يشاركون في ركب الحضاره بل في تدميرها بشهوة القتل الحيوانيه الكامنه في نفوسهم الوحشيه ،،،اتحدى أي عربي يسافر الأن الى أوروبا مثلا ولا يجد في نفسه الذل والصغار والشعور بالنقص أمام تلك الشعوب فتراه يشعر بشعور المجرم الذي اُلصقت به جريمة هو بريء منها وشعور المُدان الذي يتوجّب عليه استحضار كل الحجج العقليه والمنطقيه ليثبت أنه انسان متحضّر مثل بقية الشعوب، بل اني أزعم أن الكثير من رجال الأعمال والسائحين العرب والمسلمين ألغوا سفراتهم الى أوروبا أو أجّلوها خوفاً من الحرج الذي سيلحق بهم بسبب انتمائهم الديني والعرقي، في المقابل لا تصدق أن فرنسا زعلانه كثيرا على العمليات الارهابيه الأخيره في عاصمتها فهي تأتي لتثبت نقاوة العرق الفرنسي وتحضّره وانسانيته أمام همجية العرب والمسلمين والدليل أنهم عرفوا من فجر عاصمتهم وراحوا ينتقمون من أخرين لا ناقة لهم ولا جمل!! ،، نحن امام أعداء لا يرحمون اسرائيل وايران يعيثون في الأرض فساداً والغرب من ورائهم يشدُ على أياديهم ويؤيدهم ويباركهم ثم يتدخّل على استحياء تلبية لنداء الواجب الأخلاقي والدولي مُدّعياً أنه يريد المساهمه في حل مشاكلنا التي كان هو سببها "تصوّر أشعلوا بلادنا ثم لبسوا زي الاطفائي الذي يضع السيجاره بين شفتيه ويقف بعيداً يُلقي التعليمات الخاطئه ليزيدها اشتعالا" ،،، والأن انظر كيف

یجوز للیهودحرق غزه ولبنان
حسن المعیدی -

قام عدد قلیل من الشباب الایرانی الغاضب لاعدام الشیخ النمر بتنفیس الغضب المشحون من قبل لمقتل اکثر من 400 حاج ایرانی لم تعتذر الحکومه السعودیه لقصورها فی حمایتهم ان قبلنا حکایه القصور وکذلک الاعتداء الجنسی لشرطه مطار جده علی شابین معتمرین ایرانیین فنفسوا عن غضبهم بحرق چزء من السفاره السعودیه وهو عمل استنکره رئیس الجمهوریه حسن روحانی واعتذرت وزاره الخارجیه فی الامم المتحده ووعدت بعدم التکرار وملاحقه المذنبین و تم اعتقال خمسین شابا لحد الآن علی ذمه التحقیق. لکن 5 دول عربیه قطعت علاقاتها بایران ردا علی هدا الحادث المستنکر من قبل الحکومه الایرانیه.السؤال : قامت اسرائیل بحرق غزه ثلاث مرات ولبنان مرتین فی الاعوام القليله الماضیه فقامت الدول العربیه بتقدیم مبادره سلام معها وخمس دول قامت بتطبیع العلاقات معها لحد الآن من فتح سفارة لاسرائیل الی مکتب تمثیلی اولها مصر وآخرها الامارات مرورا بالاردن والمغرب وقطر ناهیک عن التنسیق الامنی بین السعودیه واسرائیل؟؟