جريدة الجرائد

نصيحة أوباما: انسوا أميركا

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
راجح الخوري&اختار باراك اوباما في خطابه عن "حال الاتحاد"، ان يقدم مطالعة تجميلية ليس لاخفاقاته في السياسة الخارجية التي سبق لوزير خارجيته جون كيري ان وصفها بالانجازات، بل لتأكيد حسنات استراتيجية التواري المتدحرج التي طبقها، بمعنى انه صحيح ان أميركا أقوى لاعب دولي، لكنها لن تنزل بعد اليوم الى ملاعب العالم بل ستكتفي بتقديم الاستعراضات داخل ملعبها.&كان من المثير تماماً ان تتعمد طهران نشر صور البحارة الأميركيين الذين أوقفتهم بعدما دخلوا مياهها الاقليمية، وهم يجلسون أرضاً بطريقة مذلّة تقريباً، قبل أن تطلقهم وتتلقّى مخابرة الشكر على أريحيتها من جون كيري، في الوقت الذي كان اوباما يخطب وسط تصفيق متواصل من مجلسي الكونغرس، بعدما كان الحرس الثوري الايراني قبل ايام قليلة، أمهل سفينة أميركية مدة ٢٣ ثانية فقط، للابتعاد قبل ان يطلق صاروخاً على مسافة ١٥٠٠ متر من البارجة "هاري ترومان"، وعلى رغم هذا تحدث اوباما عن انتصاره عبر الاتفاق النووي مع الايرانيين وقوبل بتصفيق قوي.&على سيرة التصفيق أُتيح لي ان أشهد قبل ايام، نقاشاً في "لوس ألتو" بمنطقة سان فرانسيسكو دار بين عدد من الأميركيين تعليقاً على دموع أوباما، التي سالت يومها وهو يتحدث عن ضرورة ضبط حرية الأميركيين في امتلاك السلاح، بعضهم استهول ان يذرف الرئيس الدموع كثكلى وبعضهم كاد ان يشاركه في البكاء، فهذه هي أميركا عندما تبدو من كوكب آخر.&مضحك أن تدعو ميشيل أوباما العالم السوري رفاعي حمر الذي لجأ الى أميركا قبل أعوام لسماع الخطاب، في حين لم تحظَ الأزمة السورية التي تقذف بملايين اللاجئين ما تستحق من خطاب اوباما ولا من سياسته اصلاً، وما يثير الخيبة ألا تحظى القضية الفلسطينية باشارة أو بحرف من خطابه، على رغم طوفان وعوده الزهرية باقامة الدولة الفلسطينية!&الذين شاهدوا التصفيق الاستعراضي المتلاحق يقاطع كلام أوباما الذي أعلن صراحة استقالة أميركا من العالم، تذكروا التصفيق الذي يقابل دخول بشار الأسد الى مجلس الشعب... غريب فعلاً أمر أوباما حين يعلن اسقاط النظرية التي تدعو أميركا الى دعم كل دولة تتعرض لأزمة، معتبراً ان "هذه ليست قيادة بل سياسة تقودنا الى المستنقع وتهدر دماء الأميركيين وهذه دروس تعلمناها في فيتنام والعراق"!&اذاً انسوا اميركا، فاوباما يتجاوز الرئيس مونرو في الدعوة الى استقالة أميركا من المسرح الدولي، لكنه لم ينسَ ان يغسل أيديها من دماء منطقتنا معتبراً ان "الشرق الأوسط في مرحلة تحوّل حرجة ستستمر جيلاً كاملاً، وان أسباب نزاعاته تعود الى آلاف السنين"... ولا دخل لآبانا الذي في البيت الأبيض لأنه لم يرسل شياطينه قط الى منطقتنا!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Knowledge is Power
صومالية مترصدة وبفخر-USA -

Again you should maybe ask the impotent Arab league that allowed Libya the only time they got together was to invade Libya and did zero to stop Bush W in the second invasion of Iraq to even put out as much as a statement to say to Bush W do not invade Iraq now there are no countries that they occupy but what happened they let Bush use the air the land and sea so who did what who failed not Bush W or Bush Sr but it is your lazy hateful asses talking all that jazz about nothing Obama got back the navy sailors and no one got hurt so whatever Iran did is not whatever it did to you having land islands and then you want Obama to fix it for you what is the duty of all the armies and the American or French air planes for your military good for nothing forces just parking them until it become scraps at the end whatever you say about Obama or Bush they were elected twice love them or hate them no one during their time invaded them which is not what I can say about you guys