الفتاوى التكفيرية ينتقد الإخوان: العنف والتخريب ليست جهادا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&مرصد الفتاوى التكفيرية ينتقد الإخوان: مظاهرات العنف والتخريب ليست جهادا&
& أعلن مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية في بيان له، من خطورة إطلاق مسمى &"الجهاد&" على التظاهرات التي تدعو لها جماعة الإخوان في 25 يناير/ كانون الثاني الجاري، وتصدير خطاب ديني متطرف يدفع البعض إلى تبني خيارات العنف والتخريب تحت دعاوى دينية باطلة تخفي وراءها مصالح سياسية خاصة لجماعات العنف والتكفير في مصر.
وأكد المرصد، أن جماعة الإخوان تتمسك دائمًا بالسردية الجهادية التي تحتل مكانة بارزة في دعايتها والتي تمثل حافزا قويا لعناصرها تدفعهم نحو تنفيذ تعليمات الجماعة وقراراتها رغبة في الحصول على الشهادة المزعومة.
وأضاف أن الجهاد حكم شرعي، وليس حماسة أو اندفاعا، فتعتريه الأحكام التكليفية الخمسة، فقد يكون واجبا، وقد يكون مندوبا، وقد يكون حراما، بحسب تقدير شؤونه وأحواله ومقاصده ومآلاته، وقد شرع الله الأحكام وشرع أيضا ما يرفعها، وإذا خرج الجهاد عن ضوابط الشرع فيه تحول إلى عدوان وقتل وسفك دماء، وسعي في الأرض بالتدمير.
وأشار إلى أن الجهاد الصحيح الشرعي المحقِّق لمقاصد الشريعة أمر شريف، وأثره هو الهداية، أما إطلاق اسم الجهاد على التخريب والتكفير وترويع الآمنين ونشر الفزع، فهذا هو الافتراء بعينه، ولا يحقق من مقاصد الشرع الشريف شيئا، وشتان ما بين الجهاد الذي جاء به النبي محمد، والذي يندفع به العدوان، وينكسر به الشر، وبين ما تقترفه الجماعات المتطرفة التي توظف الدين لخدمة أهدافها وتحقيق مصالحها.
وأكد المرصد أن الإسلام دين الوحدة والاجتماع، وليس دين التشرذم والتفرق، وإن المتأمل في القرآن الكريم يجد أنه عبر بكلمة &"أمة&" وليست فرقة، فقال سبحانه: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾، ومواجهة الإرهاب في المقام الأول فكرية، وما يحدث الآن من إرهاب وترويع للآمنين واستباحة للأعراض هو من فكر الخوارج.
وجاء هذا بناء على دعوة محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان، الذي طالب بالمشاركة في تظاهرات 25 يناير/كانون الثاني الجاري، بدعوى أنها &"جهاد في سبيل الله&" ضد الدولة.
وكان قد أعلن المتحدث الإعلامي للجماعة، في بيان له، قائلا: &"الإخوان يدركون أن النضال مرحلة من مراحل طريق الدعوة، لها متطلباتها وعدتها وضوابطها، التى تجعل هذا النضال نضالاً في سبيل الله&"، مضيفًا: &"انزلوا فى هذه الذكرى خفافًا وثقالاً، شيوخًا وشبابًا، رجالاً ونساءً، مصابين وأصحاء، يلقى الله السكينة فى قلوبكم، ويقذف الرعب فى صدور عدوكم&". ومن جانبه، قال الإعلامي مصطفى بكري، في تصريح له، &"إن الشعب والجيش المصري لن يتهاونوا مع أي خائن للوطن، أو أي محاولات للتخريب في ذكرى 25 يناير&"، مضيفًا: &"هتشوفوا شعب مصر هيعمل إيه وهتشوفوا رجالة مصر هيسحقوهم إزاي&".
وتابع، &"مفيش حد وطني هينزل في اليوم ده، واللي هيطلع بس الخونة الإخوان وعصباتهم عشان يهزوا الدولة المصرية، بس الدولة المصرية لن تهتز بجيشها ورجالتها&"، قائلا: &"ياريت الخونة والعملاء يعرفون أن مصر هتُدك أي حد هينزل، وإحنا مستنيين 25 يناير وخلي مجرم يطلع&".
كما أعلنت الأحزاب والقوى السياسية المشاركة في مؤتمر &"معا ضد الإرهاب وادعاء الوطنية&"، رفضها وإدانتها لدعوات البعض للتظاهر في ذكرى 25 يناير/كانون الثاني، مؤكدة على أن هذه الدعوات تخرج بشعارات جوفاء لخدمة مخططات جماعة الإخوان الإرهابية، والمصالح الأمريكية، موضحة إن مصر حققت طفرة كبرى من الإنجازات منذ مجيء الرئيس السيسي على رأسها حفر قناة السويس والبدء في تنفيذ مشروع الـ1.5 مليون فدان، واستعادة الدور الإستراتيجي لمصر على الساحة الدولية وهو ما أثار جماعة الإرهاب، وطالبت بتطبيق قانون التظاهر ضد كل ما تسول له نفسه التستر خلف رداء الحرية بهدف النيل من استقرار مصر وشعبها، فيما أكد مدحت نجيب، رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين، في تصريحات صحافية، &"أن &"25 يناير/كانون الثاني&" هو عنوان لانتصار إرادة الشباب والشعب المصري على الفساد الذي كان منتشرا في كل ربوع مصر&"، مشيرًا إلى أن الجماعة الإرهابية قفزت على هذا النصر لتسرق ثورة الشعب المصري وتتصدر المشهد السياسي&".
وأضاف نجيب &"لا للتظاهر في 25 يناير/كانون الثاني&"، إن الإخوان لم يستطيعوا خداع الشعب المصري طويلا فتم إسقاطهم في 30 يونيو/حزيران&"، مؤكدا أن جماعات الإرهاب تخطط بمعاونة تركيا وقطر لارتكاب أعمال عنف وإرهاب في هذا اليوم من خلال التحريض على التظاهر، مشيرًا إلى ضرورة التصدى لهذا المخطط.