جريدة الجرائد

السعودية في عين العاصفة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جهاد الخازن

ثمة مشكلة في الدفاع عن المملكة العربية السعودية، أو أي موضوع سعودي، فالدفاع في حاجة إلى تسجيل التهمة قبل الرد عليها، ما يعني الترويج لها. المشكلة الثانية، أن كل مَنْ يدافع عن السعودية يُتَّهَم بأنه قبض ثمن دفاعه.

&

وهكذا أسجل اليوم أن هذه الزاوية هي آخر مرة أدافع فيها عن السعودية في موضوع المواجهة التي تبعت الإعدامات في الثاني من هذا الشهر، وأزيد أنني سأستقيل فوراً إذا أثبت أي طرف أنني تلقيت قرشاً واحداً من مسؤول سعودي أو مواطن. مرتبي من عملي يكفيني ويزيد.

&

عندي بضعة عشر خبراً عن ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وولي عهد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (العبارة ولي ولي العهد خطأ ويجب القول ولي عهد ولي العهد).

&

لا أريد أن أدخل في التفاصيل وإنما أقول إن مجلة &"الإيكونومست&" الاقتصادية الراقية أجرت مقابلة مع الأمير محمد بن سلمان، وكان عنوانها معقولاً: المملكة العربية السعودية، أمير شاب مستعجل. الصحافة العقائدية وصفت الأمير الشاب نفسه بأنه أخطر رجل في العالم، أو أنه يلعب بالنار. وردّي الوحيد على كتّاب مثل هذه الأخبار أنهم لا يعرفون محمد بن سلمان ولم يروه، ويكتبون تحاملهم. والأمير محمد بن نايف كان له نصيبه، فقد حُمِّلَ المسؤولية عن الإعدامات مع أنها صادرة عن محاكم لا عن وزير، وقرأت أنه سيدفع الثمن.

&

أرجو أن أكون شرحت مستوى الحملات الجارية من دون الدخول في التفاصيل. بين الأخبار الأخرى، افتتاحية لجريدة &"نيويورك تايمز&" تحمل فيها على حكم الإعدام وتجمع بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، ثم تستشهد بدراسة لمنظمة العفو الدولية وتخلص إلى القول أن حكم الإعدام لا يردع أو يمنع ارتكاب جرائم.

&

في أخبار أخرى، أقرأ أن من حق السعودية أن تقلق من (أطماع) إيران، ثم أقرأ أن السعودية وإيران تخوضان حرباً بالوكالة في اليمن فلا يبقى أمل بالسلام. الواقع الوحيد أن السعودية ودول الخليج كلها ودولاً أخرى قلقة من أطماع إيران قبل المواجهة الأخيرة، وقد أيَّدت غالبية مطلقة من الدول الإسلامية السعودية ضد إيران، ما يحسم الموضوع. أما النزاع في اليمن فقد سبق المواجهة.

&

من النوع نفسه، تعليق في &"واشنطن بوست&" عنوانه أن &"إعدام رجل دين شيعي يهدد الأمن المحلي&". أقول إن الأمن المحلي مهدَّد منذ عقود وليس منذ أسبوعين، وتحديداً منذ قيام حكم آيات الله في طهران. أيضاً قرأت مقالاً كتبه وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، ونشرته &"نيويورك تايمز&" وكان عنوانه &"التطرف المتهوّر للمملكة العربية السعودية&". هذه وقاحة لا يقدر عليها إلا ظريف وأمثاله، فالتطرف والتهور والتشنّج وغياب المسؤولية، من سمات السياسة الخارجية لإيران. السعودية ليس عندها رئيس مُنتَخَب لا يحكم، أو يحكمه المرشد، وليست عندها أطماع في جارٍ قريب أو بعيد، في حين أن إيران سياستها المعلنة تصدير الثورة ونشر نفوذها في الدول الأخرى، حيث لها في بعضها قوات أو ميليشيات.

&

كان هناك خبر منصف كتبه ايان بلاك ونشرته &"الغارديان&"، فهو قال أن الإعدامات لقيت تأييداً واسعاً في الشارع السعودي.

&

مع كل ما سبق، كانت هناك أخبار عدة عن فكرة بيع أسهم في بعض نشاط أرامكو، وأقرأ أن بنوكاً عالمية تتنافس للحصول على حصة من &"التخصيص&" أو &"الخصخصة&". تعليقي الوحيد هو أن أرامكو أكبر شركة في العالم وقيمتها تزيد عن تريليون دولار أميركي، وهي قيمة لن تنقص ما دام هناك ربع نفط العالم أو أكثر في أراضي السعودية.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الاستاذ جهاد الخاذن
ibnmoqraq-المانيا -

الاستاذ جهاد الخاذن عندما تهاجم ايران وتدافع عن سياسة السعودية وانت كاتب لست محايدا نعلم يقيناً انك تقبض ثمن كتاباتك هذه لانه من يبرر القتل فقط من اجل اسكات الصوت يعني ذلك انه فقد الموضوعية وانت فقدت موضوعيتك عندما تحولت الى قلم مأجور ولو انك تصلح بين المسلمين بدل ان تفرقهم لكان احسن بكثير لكن المال يعمي القلب في اغلب الاحيان .

بين لوبي و آخر...
فهد -

اليوم تعمل الحكومة الامريكية لصالح اللوبيات و ليس لصالح الشعب الأمريكي الذي ضاعت مصالحه ووقف في دهشة من ما يشعر به أنه مغدور و حكومته تكافئ الحكومات داعمة الارهاب أو تحتل البلدان و تضربها و تفرج عن المجرمين الارهابيين الذين هاجموا بلدها و قتلوا ما يقارب ٣٠٠٠ نسمة .... ألم تسمع عن اللوبي الصهيوني الذي يتحكم في اعلام أمريكا فلا عجب من اتهام السعودية عند اعدام مجرم قد تمت ادانته في محكمة قانونية لقيامه باعمال عنف و التحريض عليها و بين ما فعلته امريكا بالعولقي و سمير خان الامريكيان اللذان قتلا بالطائرات بدون طيار بدون محاكمة و هي من حقوق المواطن الأمريكي (لا اسف على مقتل الارهابيين و لكن البكاء على انعدام تطبيق الدستور الأمريكي و جعل حكم القانون بيد الرئيس بدلا من المحاكم) و اليوم نسمع عن اللوبي الايراني و نعرف قبل ذلك أن حصان طراودة أيران للتأثير على الادارة الامريكية هم قادة فرق الموت الايرانيين الحاكمين للعراق اليوم -- فكل منهم لديه مجموعة من كبار قادة و ساسة أمريكا على السبيد دايل... يبررون قتل أيران للامريكان في العراق و افغانستان و اعتقالهم و اهانتهم للبحارة الأمريكان -- و كأن أوباما و كيري تم خصيهم فلا كرامة عندهم ولا عزة نفس و لا حتى حياء.... و العالم رايح في داهية...