جريدة الجرائد

أول مواجهة حوثية أميركية!

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

&عبد الرحمن الراشد&&

أخيرًا أغارت الطائرات الأميركية على مواقع ورادارات لميليشيات الحوثي على ساحل البحر الأحمر، بعد أن قصفت مرتين السفن العسكرية الأميركية العابرة. التساهل الدولي مع الحوثيين رغم الكم الهائل من الجرائم التي ارتكبوها بحق اليمنيين على مدى عامين هو الذي جعل من هذه الجماعة الدينية الإرهابية قوة تخيف السكان المحليين، وتصفي عائلات خصومها السياسيين بالقتل، وتتمادى في تهديد الملاحة البحرية مرات عديدة، وقد سبق أن قصفت سفينة إغاثة إماراتية قبل أسبوع أيضًا.

هل ميليشيات الحوثي تختلف عن تنظيمي &"القاعدة&" و&"داعش&"؟

الفارق أن تنظيم الحوثي سابقًا لم يكن يهاجم أهدافًا أميركية، أو غربية، ولهذا لم يدرج ضمن قوائم التنظيمات الإرهابية، إنما فعليًا يحمل نفس مواصفات تنظيم القاعدة بما في ذلك استخدامه الدين لاستهداف المدنيين وإعلان الحروب. لا تختلف شعارات &"الحوثي&" السياسية عن &"القاعدة&"، في الدعوة لمحاربة &"الغرب الكافر&"، وقتل مخالفيه في المذهب، وفرض نواميسه الدينية على بقية الزيدية التي تختلف معه، والسنة الشافعية. وقد ملأ التنظيم المتطرف شوارع المدن التي احتلها بصور وشعارات قياداته الدينية، ودعواته للحرب على &"الغرب الكافر&"، واليمنيين المخالفين له.

حديثًا، تجرأ تنظيم الحوثي، وبدأ يوجه معاركة ضد الأطراف المحايدة، حيث قام بخطف مدرس أميركي في صنعاء يشتغل في معهد لتدريس اللغة الإنجليزية وقد عاش لسنوات عديدة في العاصمة اليمنية، ولَم يُعرف مصيره بعد. وقصف التنظيم البارجة الأميركية &"يو إس إس - ماسون&" يوم الأحد الماضي، وظن الأميركيون أنه قصف عشوائي من قبل الحوثيين، إلا أنه كررها في يوم الأربعاء التالي وقصف البارجة نفسها، رغم التحذيرات الأميركية التي تلت القصف الأول. وقد قامت القوة الجوية الأميركية بغارة على رادارات تابعة لميليشيات الحوثي في محافظتي تعز والحديدة، وهي ليست عقوبة مؤذية بل مجرد رسالة بعدم التعرض للقوات البحرية الأميركية. غارات محدودة تعطي رسالة محددة، بأن المطلوب عدم قصف سفنه فقط، ولا توحي بأن الجانب الأميركي مهتم بسلامة الملاحة بشكل عام في البحر الأحمر ومضيق باب المندب الذي تدور المعارك حوله للسيطرة على المضيق الاستراتيجي مع قوات الحكومة الشرعية.

وكانت الملاحة الدولية قد عانت على الضفة الأخرى من البحر الأحمر في العقد الماضي كثيرًا عندما أثار الرعبَ قراصنةٌ تابعون لميليشيات صومالية متطرفة. وتطلب الأمر تنسيقًا دوليًا وتشكيل قوات بحرية متعددة الجنسيات للسيطرة على الوضع. والأمر سيتكرر على الجانب اليمني ما لم يدعم العالم الحل السلمي القائم على نفس القرارات الدولية التي عطلت عندما نفذ الحوثي والرئيس اليمني السابق انقلابهما وتقاسما الحكم. أمن الملاحة وأمن المنطقة وأمن العالم يتطلب موقفًا دوليًا ضد البلطجة والميليشيات مهما كانت ديانتها طالما أنها ترفع السلاح.

تنظيم الحوثي، المسمى &"أنصار الله&"، أسسه الإيرانيون، وقام بتدريبه &"حزب الله&" اللبناني، ولا يزال يتلقى الدعم العسكري واللوجستي والإعلامي من هناك، وهو مثل كثير من التنظيمات المسلحة التي أسستها إيران في المنطقة، عراقية وسورية وأفغانية ولبنانية، تقوم بوظيفة واحدة؛ خدمة السياسة الإيرانية باستخدام القوة المسلحة. والمفروض أن تكون المعاملة متساوية ضد التنظيمات الدينية المتطرفة المسلحة، شيعية وسنية. &"القاعدة&" أو &"داعش&" أو &"أنصار الله&"، يجب أن تصنف جميعها كجماعات إرهابية، بدلا من اختصار الإرهاب على جماعات &"القاعدة&" فقط لأنها توجه سلاحها للغرب.

&&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فيلم أمريكي حوثي
عبدالله العثامنه -

لم يرى أحد الصورايخ الحوثيه تقصف البوارح الأمريكيه ولم يرى أحد مواقع الرادارات الحوثيه تُقصف من قبل البوارج الأمريكيه كل الذي رأيناه صورايخ تنظلق من بوارج أمريكيه الله أعلم الى أين كانت متوجهه يعني في الأصل لم يحدث هذا الاشتباك أو المواجهه انما هي قصه اعلاميه تلفزيونيه مفبركه ومتفق عليها بين الحوثي والأمريكي والدليل أن السفاره الأمريكيه في صنعاء بحماية الحوثي منذ أكثر من سنه فبدلا كمن قصف البوارج لماذا لا يرفع الحوثي يده عن حماية تلك السفاره أو يقصفها أإو يحتلها !! تلك مسرحيه حوثيه أمريكيه مكشوفه ،، ثم قيل أن الصواريخ التي قصفت البوارج كانت صواريخ ايرانيه كي يكتمل الفيلم ويضحكوا على أهل السنه المغفلين ليقولوا :انظروا لايران ها هي تقصف الامريكان في عرض البحر بصواريخها الظافره المباركه وتتصدى للعدوان الامبريالي السعودي الوهابي الكافر "الموت لأمريكا الموت لاسرائيل الموت لأل سعود " ونرجع لقصة محور المعاهره والمماتعه ومتاجرته بالمشاعر الفاضيه والشعارات الرنانه،،، السؤال لماذا حدثت تلك المسرحبه بالتزامن مع دخول اربعين سفينه ايرانيه قبالة السواحل اليمنيه ؟؟من الواضح أن الحوثي يخسر وعناصره تفر من المواجهه ولم يبقى عنده الا اربع مقاتلين ونصف وهو في الرمق الأخير مع خلافات دمويه مع علي عبدالله صالح وانهيارات كبيره في صفوفه وتقدم الجيش اليمني وصولا الى صعده ومحاصرة عدن،، كل هذا سبب قلقاً أمريكيا على حليفيهم الحوثي وتخبطاً ايرانياً قد ينتج عنه ادخال عوامل جديده ولاعبين جدد كي تطول الحرب ويستمر النزاع وتستمر المأساة اليمنيه الى أجل غير مسمى.

جاستا
abulhuda -

كلامك مضبوط لذلك كان قرار جاستا ضد الحوثيين ,,,,,,,,,,,.