جريدة الجرائد

الخليج وأميركا الجديدة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

 مشاري الذايدي  

 سواء فاز المرشح الجمهوري، البلدوزر، دونالد ترامب، أم خسر هذه الانتخابات الرئاسية، فإنه نجح في خلق «حالة» سياسية واجتماعية جديدة في أميركا، ومن خلفها العالم كله.
مشوار مثير خاضه الرجل النيويوركي الثري، أطاح بهامات جمهورية عتيدة. وقارع السياسية الديمقراطية المخضرمة هيلاري كلينتون، بشراسة. وعبّر عن مزاج أميركي أبيض، خالص البياض.
ساعة نشر هذا المقال لن تكون النتائج قد اتضحت بشكل نهائي، وربما فاز أو خسر، لكنه في الحالتين دخل المشهد السياسي الأميركي والعالمي.
من يدري، قد يعيد الرجل الجولة بعد أربع سنوات من فترة هيلاري كلينتون، بقوة وخبرة متراكمة، ولن يكون إلا مثل الجمهوري العتيد، نيكسون الذي خاض الانتخابات الرئاسية ثم أخفق ثم عاد ونجح، وبالنسبة للسن فسيكون مثل «أيقونة» الجمهوريين رونالد ريغان.
القصد هو أن «حالة ترامب» ستصير جزءًا دائمًا من المشهد السياسي الأميركي.
عربيًا، ولنقلْ خليجيًا بشكل محدد، هناك انقسام عميق، بين أصحاب الرأي وعامة الناس، لأن معرفة الرئيس الأميركي لم تعد شأنًا داخليًا فقط للأميركان، لم يكن كذلك منذ الحربين العظميين، الأولى والثانية.
من يتمنى فوز ترامب، يرى فيه الرجل «الصارم» الذي سيجتث تراث أوباما السياسي، وهو تراث سيئ جدًا على الدول العربية، وسمعته السياسية قبيحة حين تقرأ صفحات الحصاد، فهو داعم إيران والإخوان، ومغذي فوضى الربيع العربي، وخاذل السوريين.. إلخ.
لكن هل تقف ماكينة الاجتثاث «الترامبي» عند هذا الحد، أم أن الرجل قد «يبلطج» على مدخرات الخليجيين، بحجة الدفاع عنهم، كما كرر في خطبه الانتخابية! مع حاجة الخزينة الأميركية للمال السائل، وعجوزات تريليونية.
مجرد تصور هذا الأمر يبعث الخوف العميق. في المقابل، المرشحة، أو ربما الرئيسة، هيلاري كلينتون، لديها تراث سياسي وخبرة، وهي جزء من صناعة السياسة الأوبامية في الفترة الماضية، صحيح أنها وجهت بعض الانتقادات لصنائع أوباما في سوريا وغيرها، ولكنها في «الجوهر» لا تختلف عنه كثيرًا، ولذا يرى البعض أن فترة هيلاري، ستكون فترة ثالثة لأوباما، أو ربما لزوجها بيل كلينتون، وذلك أفضل لنا طبعًا.
ليس أهل الخليج والعرب فقط من يريد معرفة ساكن البيت الأبيض الجديد، فحتى جيران أميركا، أعني المكسيك، يراقبون الأمور بحرص وقلق، بعد تهديدات ترامب لهم.
هل آن الأوان لبناء رؤية «خليجية» موحدة مع العالم الأميركي؟ مع هيلاري أو ترامب؟
نحن على وعد بأربع سنوات أميركية مثيرة، على الخليج، والعاقل من احتزم للأمر، وتوقع الأسوأ، قبل الأفضل. 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
البيت الأبيض للفعل الأسود
عبدالله العثامنه -

لتغسل دول الخليج يديها من القادم الأمريكي أياً يكن هذا القادم فحالة الضعف العربي عموما ثُبتت في اروقة البيت الأبيض كحالة مستدامه تُبنى عليها الخطوط العريضه للسياسه الأمريكيه القادمه على اختلاف توجهاتها ومراميها لتفعيل حالة الانقسام وقطف ثمارها بأسهل الطرق وأسرعها وهي 1- مزيد من صفقات بيع السلاح الأمريكي 2- ابقاء اسرائيل كقوه مهيمنه 3- الحفاظ على العناصر التخريبيه (داعش وأخواتها) 4- حلب المال العربي 5- الحاق المزيد من الأذى بأوروبا واتحاداتها 6- تقسيم تركيا إن أمكن 7- صب الزيت على النيران المشتعله لتحقيق الشرق الأوسط الجديد 8- إبقاء روسيا كقوه تأديبيه خشنه في المنطقه لكل من تسوّل له نفسه العبث بالأنظمه الوضيعه الموضوعه .

الى عبد الله العثامنه
شكوى -

يصح لسانك هذا مايجب ان يبني عليه العرب مخططاتهم