القرضاوي وفتوى العمليات الانتحارية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عبدالرحمن اللاحم
أعلن الدكتور يوسف القرضاوي تراجعه عن فتواه القديمة بجواز العمليات الانتحارية، وذلك في اللقاء الذي أجراه معه تلميذه الدكتور سلمان العودة، وبثته القناة الإخوانية (الحوار)، ولم يكن تراجعه عنها تراجعا كاملا وإنما جعلها منوطة بالضرورة ذلك القيد الذي يجعل المُنتحر الذي يفخخ نفسه ليقتل الأبرياء والمدنيين هو الذي يقدر تلك الضرورة، فالداعشي حين يقرر أن يحشو جسده بالمتفجرات ليقتل رجال الأمن والمدنيين؛ يرى عمله من أعمال الضرورة لإقامة دولة الإسلام ومقاومة الكفر كما يزعم، لأنه يملك التكييف الشرعي الذي تطوّع به الدكتور يوسف القرضاوي في لحظة مراهقة فقهية.
هكذا بكل بساطة يتراجع عن الفتوى الدموية التي أرسلت المئات من الشباب للموت، ويتذكر الآن بعد أن بلغ به الكبر عتيا أنه كان مخطئا دون اعتذار لدماء من طبقوا فتواه أو يعتذر للأمهات اللاتي فجعت قلوبهن بفقدان فلذات أكبادهن حين صدقوه ووثقوا به ونفذوا فتواه، آملين أن يفيقوا على أحضان الحور العين كما منّاهم القرضاوي، ودون أن يفكر أحد بأن يسأله عنها أو يفكر أحد بأن يلاحقه قضائيا، فكل ما في الأمر أن يعلن عن تراجعه عنها وتنتهي بذلك القصة وتطوى صفحات من الألم والإرهاب الأعمى الذي سببته تلك الفتوى السوداء.
كيف فجأة أصبح الحلال حراما ؟ هل تغيرت الشريعة التي نعرفها أم تبدلت مقاصدها؟ لا أحد من رموز الإسلام السياسي يجيبنا عن ذلك بعد أن أصبحت الفتوى أداة للصراع السياسي طوّعتها جماعات الإسلام السياسي لمحاربة الأنظمة السياسية وإسقاطها دون استشعار لخطورة الفتوى التي هي أشبه بالرصاصة؛ تخترق الزمان والمكان ولا يمكن إبطال مفعولها بمجرد تراجع يذاع على فضائية أو ينشر في مطبوعة، وإنما تظل كامنة خاملة يُضخ فيها الحياة متى ما نشطت جماعات العنف المسلح لتكون مخلبا مسموما تنهش بها الآمنين المطمئنين، فمتى نمتلك الشجاعة والإرادة للتصدي للعابثين بديننا وبشريعتنا الذين اختطفوها فحرضوا شبابنا على أوطانهم وأرسلوهم إلى الموت على متن فتاوى سوداء دموية ثم تجدهم فجأة يتنصلون منها، يفعلون ذلك المرة تلو الأخرى دون حسيب أو رقيب، لقد استمرأوا ذلك لأنهم واثقون بأنهم لن يجدوا من يصرخ في وجوههم (لا تصدقوهم؛ إنهم يكذبون).
التعليقات
الفتوى صحيحة لعدم توازن
القوة مع المحتلين اليهود -الحقيقة انه كان لا مناص من ارهاب اليهود و تدفيعهم ثمن عدوانهم على المسلمين ولا مقارنة بين ارهاب الانظمة وارهاب الأفراد الذي يكون عادة رد فعل على ارهاب الدولة فالمستبد العربي مستعد لابادة اغلب شعبه ليبقى في السلطة سوريا كمثال والمحتل اليهودي والغربي يريد ان يبقى محتلاً لبلاد المسلمين الى الأبد فلابد من مقاومته بما تيسر فالفتوى خاصة بجهاد اليهود في فلسطين الذين يمثلون مجتمعاً معسكراً يحمل فيه الرجال والنساء السلاح ويقتلون المسلم بدم بارد فكان لابد من الرد على ارهابهم بارهاب أشد ينكأ فيهم ويثخن ويردعهم وقد قال الشيخ حفظه الله في أعقابها ان لم تريدوا العمليات الاستشهادية زودوا المجاهدين الفلسطينيين بما يحتاجونه من سلاح وذخيرة اما ان تتواطأ الانظمة الوظيفية العربية مع اليهود مثل النظام الانقلابي في مصر ويمنع وصول السلاح عنهم ثم يطالبون بعدم اللجوء الى العمليات الاستشهادية فهذا لا يصح علماً ان اليهود اول من استخدم العمليات الانتحارية ضد اعداءهم في قصة شمشون المعروفة في تراثهم علي وعلى أعدائي يارب كما استخدم العمليات الانتحارية مسيحيون وبوذيون وهندوس وملاحدة فلماذا ادانة المسلم فقط ؟!!!!
يجب ان يحاكم
احمد شاهين -يجب ان يحاكم حتى لو مات قبل صدور قرار ألمحكمة لأننا نريد محاكمة أقواله وفتاواه وليس هو شخصيا من يعلق الجرس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟