صوتوا للكويت وليس للفساد!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خالد أحمد الطراح
يحسم اليوم المواطن الكويتي انتخابات 2016 بصوت لمصلحة الكويت والمكتسبات الديموقراطية، ام لمصلحة افشال الديموقراطية والفساد؟!
اليوم ليس يوما عاديا، فربما هناك من سيندفع نحو صندوق الاقتراع من اجل فزعات طائفية وفئوية وقبلية، وهناك من سيحرص على منح الثقة لمن يستحق ويخاف الله بهذا البلد الجميل الذي اعطانا الكثير وقصرنا في حقه كثيرا!
نعم قصرنا بان يكون لدينا مجلس ذو اسنان فولاذية وارادة تكسر ولا تنكسر امام تحديات ومؤامرات تحاك ضد الكويت واهلها في الظلام، وهذا يعني ان المسؤولية على الشعب الكويتي مضاعفة، فلابد من تصحيح النظام الانتخابي قبل اي شيء حتى تصبح لنا سلطة رقابية وتشريعية ليست محل تندر او تذمر.
الكويت، نعم، شهدت فسادا سياسيا وماليا واداريا، والحكومات المتعاقبة مسؤولة بالدرجة الاولى عما يجري بالساحة، لكن ينبغي ايضا ان نكون منصفين، فالحكومة مؤلفة من رئيس الحكومة واعضائها الوزراء، ومن حق المواطن أن يحمل رئيس الوزراء مسؤولية تدهور الامور وتراجع الكويت، لكن ايضا ليس من الصواب تبرئة ساحة الوزراء او حتى عدد من اعضاء مجلس الامة السابق على وجه الخصوص، فقد ضاع صوت الحق لبعض النواب الآخرين رغم الصوت الواحد.
حصدت الكويت جائزة الفساد السياسي، ولو كانت هناك جائزة نوبل للفساد، لتم ترشيح الكويت لها! لكن هل مشهد التدهور الحالي بسبب المواطن الناخب او بسبب من وصل الى المقعد النيابي وقدم الخدمات في كسر القوانين التي صبت بالنهاية لمصلحة مصالح فردية وجماعية، بينما تشريعات يمكن ان تحمينا جميعا في تطبيق القانون دون الحاجة لوساطات نيابية غابت وغيبت عنا جميعا!
هل يوافق المواطن الكويتي ان نتقدم وتزدهر الكويت بتلاحم شعبها كما انتصرت ارادة الحق ابان العزو او نتراجع وينجح مشروع المتآمرين على الديموقراطية؟
54 عاما من تاريخ الديموقراطية اليوم امامك اخي واختي الناخبة، فإما ان نشارك جميعا في تحقيق المزيد من المكتسبات الديموقراطية او نشارك في هدم 54 عاما من المكتسبات الدستورية!
تأكدوا ايها الناخبون ان الرابح والخاسر في الانتخابات هو الشعب والوطن ومن اجل الكويت وشعبها لا بد من تحكيم الضمير من اجل اختيار قوى نيابية صلبة تستطيع الوقوف امام طوفان الفساد، فالإصلاح مسؤوليتنا جميعا، ونحن جميعا شركاء في صناعة قرار اليوم من اجل مستقبل مشرق وواعد لأبنائنا والاحفاد والاجيال القادمة.
لنحتفل بعودة الكويت رمزا للديموقراطية وليس رمزا للفساد، لنحتفل بصناديق اقتراع تحمل ضمير الكويت وطنا وشعبا ونتخلص من داء الفساد والمفسدين، وكلي امل ان نحتفل بنتائج تعيد الكويت الى مسارها الشعبي الذي خطه الآباء والاجداد.
صوتوا من اجل الكويت ومن يستحق الدفاع عنها وليس التآمر عليها!