جريدة الجرائد

دموع «الرومي».. طرّزتها الإنسانية!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

خالد أحمد الطراح

الإنسان بلا عاطفة ليس بشراً، فالإنسان الطبيعي يتأثر بما حوله من ظروف وتطورات مفرحة او محزنة، والعاطفة البشرية ليست مقتصرة على جنس أو سن معينة، فهناك دموع الإنسانية، وهناك دموع التصنع أو ما هو معروف بدموع التماسيح.
في أحد اللقاءات التلفزيونية، ظهر الأخ العزيز النائب عبدالله الرومي خلال حملته الانتخابية في انتخابات 2016، وهو متأثّر نفسيا وعاطفيا في حديثه عن صديقي العمر، وهما من ابطال الكويت الشرفاء، المرحومين ـــ بإذن الله تعالى ـــ حمد الجوعان، النائب السابق، وكذلك عبدالله الرومي الرئيس السابق للناقلات، اللذين فقدتهما الكويت جسديا، ولكن انجازاتهما الوطنية ما زالت حاضرة في ذاكرة الوطن.
عطّر الأخ عبدالله موقفه ومشاعره بدموع وجدانية صادقة بألم فقدان اخوة اعزاء قدموا للوطن كثيراً من التضحيات في سبيل مكافحة الفساد والتصدي لسرّاق المال العام، لكن الامر المؤسف للغاية من حاول ان يصور دموع الرومي بأنها دلالات ضعف في محاولة لتشويه موقفه السياسي، بينما من يعرف جيدا تاريخ عبدالله الرومي على الصعيد الشخصي او النيابي، يدرك انه من الشرفاء اصحاب الارادة الذين يكسرون ولا ينكسرون امام عواصف الفساد.. شرس بفروسية في الدفاع عن مصالح الكويت واهلها من دون اي خصومة شخصية او مصلحة فردية، ولله الحمد ان مضابط مجالس الامة، وكذلك أحداثاً تاريخية تشهد للأخ عبدالله، الانسان والمناضل من اجل كويت اليوم والمستقبل.
دموع الرومي حاول البعض استغلالها من اجل تشويه مواقف تاريخية للنائب عبدالله، لكن لله الحمد، انصفه الناخبون في نجاحه وعودته الى مجلس الامة؛ ليواصل مسيرة الاصلاح لمصلحة الكويت واهلها من دون اي استثناء، وهو ما نحتاجه اليوم لشخصيات وطنية، تقدم مصالح البلد والاجيال القادمة على اي مصلحة اخرى.
ولعل دموع العرفان والشكر التي بدا فيها النائب الرومي في ساعات الفرح الاولى بعد اعلان نجاحه تؤكد انسانيته وتفاعله العفوي، تقديرا لموقف من وقف معه وغمره بالتفاني والاخلاص وتقاسم الفرح أيضا مع صاحب النجاح.
أتمنى للأخ العزيز عبدالله الرومي ان يستكمل مسيرته بنجاح وتوفيق من المولى عز وجل، فنجاحه هو نجاح لأهل الكويت واطفالها والاجيال القادمة التي تنتظر بريق الامل والانضمام الى مسيرة انتشال الكويت من حالة التراجع، والفساد الذي نخر في تاريخ الكويت وحاضرها.
الأيام المقبلة ستبرهن على معدن النائب الرومي وصلابته حين يلقن سراق المال العام ومصدري الفساد درساً دامعا من الالم والعقاب حتى يعرف مروّجو الاشاعات من هو عبدالله الرومي!
«إذا قابلنا الاساءة بالإساءة فمتى تنتهي الاساءات؟». (المهاتما غاندي).

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف