جريدة الجرائد

لبنان: فرنجية تحرّك بين بكركي وعين التينة وجاهز لمهادنة عون أو محاربته

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لبنان: فرنجية تحرّك بين بكركي وعين التينة وجاهز لمهادنة عون أو محاربته وإعلانه الحصول على حقيبة الأشغال من بري قد يعيد الأمور إلى نقطة الصفر

سعد الياس

 تزداد التكهنات حول قرب ولادة التشكيلة الحكومية الجديدة وخصوصاً بعد الحركة المكوكية لرئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية أمس الذي زار بكركي والتقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي يرعى وساطة بين فرنجية وبين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واتبعها بزيارة إلى عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وبعد زيارته بكركي أعلن فرنجية «أن البطريرك الراعي هو راعي الجميع وبي الكل وراعي الكرامات»، معلناً «أننا مستعدون لأي لقاء مع رئيس الجمهورية ميشال عون بالطريقة التي يراها الراعي مناسبة». ولفت إلى أن «ما قلناه بموضوع الحكومة متمسكون به والأمور على طريق الحل».
ورداً على سؤال، قال فرنجية: «عندما انتخب الرئيس ميشال عون قلنا ان خطنا قد انتصر، ونحن نعتبر ان وصوله إلى سدة الرئاسة لا يشكل «زعلاً « لنا، انما طريقة التعاطي من خلال الانتقام او القصاص»، معلناً «الجهوزية لمعركة او مهادنة او علاقة جديدة». 
واشار إلى «ان الأمر هو بيد رئيس الجمهورية الذي ربح معركة الرئاسة، فهو الذي يقرر، اذا كان يريدنا قربه فسنكون، واذا كان يريد محاربتنا سنحاربه، واذا اراد مصادقتنا نصادقه. ونعتبر ان البطريرك هو «بي الكل» وانا «بيي» مات منذ اربعين عاماً ومن يريدني يتصل بي ويقول لي شرّف».
وعن موقف البطريرك الراعي، قال فرنجية «لدى البطريرك هاجس الخلاف الماروني – الماروني والمسيحي – المسيحي، وهو غير مرتاح لهذا الوضع. نحن ايضاً غير مرتاحين لهذا الخلاف مع رئيس الجمهورية، لانه كان بيننا حلف وصداقة، ومن الممكن ان هذا الوضع لم يحل للبعض، لذا يعملون على خربطة الأمور».
واكد فرنجية ان «لدينا شرطاً اساسياً في موضوع الحكومة ربما قد يلبى، ولدينا حقوق ومواقف مبدئية».
وبعد زيارته عين التينة يرافقه المحامي يوسف فنيانوس قال فرنجية «نعتبر اللقاء مع الرئيس بري كالعادة هو لقاء مع أخ كبير ومع اب، وكانت الاجواء ممتازة . وقد عرضنا الموضوع الذي تعرفونه جميعاً وهو موضوع الحقائب، ومع الرئيس بري كل الأمور محلولة. كان يطرح موضوع نوع من السلة الاشغال والتربية، وكانت الأمور معقدة عند وزارة التربية وأتصور ان الأمور تتحلحل . وقد قدم دولة الرئيس بري هذا العرض اي اعطاءنا وزارة الاشغال ، وبالطبع نوجه لدولته شكراً خاصاً في هذا المجال . ونأمل ان تتحلحل الحقيبة البديلة عن الاشغال ، ولكن نحن كمردة نعتبر ان حقنا وصلنا من الرئيس بري ، وايضاً من الرئيس الحريري الذي كان مرناً ومنفتحاً ، وان شاءلله يكون الاخرون وعلى رأسهم رئيس الجمهورية في هذا المضمار».
وهل يتوقع أن يقبل الرئيس عون هذا الأمر؟ اجاب «قلت ان شاء الله وأكرر أن حقنا وصلنا من الرئيس بري ومن مرونة الرئيس الحريري ونتمنى ان يكون الاخرون ايضاً».
واذا كان سيقبل الرئيس بري بوزارة بديلة غير وزارة التربية؟ قال «نحن معه ومع ما يطالب به نحن نبقى دائماً مع حلفائنا الذين وقفوا معنا في النهاية».
وهل تقبل القوات اللبنانية ان تأخذ وزارة الصحة؟ أجاب «عليكم ان تسألوا العونيين عن القوات فهم يعرفون أكثر منا».
ولدى مغادرته مقر الرئاسة الثانية استدرك مخاطباً الصحافيين: يوسف فنيانوس سيكون وزيرنا.
إلا أن إعلان فرنجية من عين التينة هذا الطرح فهم كأنه قوطبة على الرئيس عون وعلى الرئيس المكلف سعد الحريري وذكّر بإعلان أسماء وزراء تكتل التغيير والاصلاح الاربعة سابقاً من الرابية من دون انتظار صدور التشكيلة الحكومية رسمياً. وتخوّف البعض من أن يعيد اعلان فرنجية الأمور إلى نقطة الصفر مع رئيس الجمهورية ومع القوات التي كانت موعودة بحقيبة الاشغال كتعويض عن تنازلها عن حقيبة سيادية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف