جريدة الجرائد

شرط إيراني يعرقل إجلاء مدنيي حلب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

  كشف مسؤولون في المعارضة السورية أن إيران ونظام بشار الأسد وضعا شروطا جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار واجلاء المدنيين والمقاتلين من شرق حلب، والذي توصلت إليه المعارضة وروسيا بوساطة تركيا، مساء أول من أمس، لافتين إلى أن إيران تريد عمليات إجلاء متزامنة لمصابين من قرى شيعية سورية تحاصرها المعارضة.
وحسب المسؤولين، فإن النظام علّق اتفاق الإجلاء لارتفاع عدد الراغبين بالمغادرة من ألفي مقاتل إلى عشرة آلاف شخص، كما تطالب دمشق أيضا بالحصول على قائمة بأسماء جميع الأشخاص المغادرين للتأكد من عدم وجود رهائن أو سجناء".
ومن جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لكتائب نور الدين الزنكي ياسر اليوسف، أن "الاتفاق الأساسي لم يتضمن تزويد النظام بأسماء المغادرين" من شرق المدينة، متهما النظام السوري والميليشيات الإيرانية بعرقلة أي خطوة تنفيذية "لأنه لم يكن لديهم أي يد في الاتفاق ولم يستشاروا"، مضيفا أن "الاتفاق تم بين الثوار وروسيا".
وبينما قالت وزارة الدفاع الروسية، إن 6 آلاف مدني و366 مقاتلا غادروا المناطق التي تسيطر
عليها المعارضة، أوضح شاهد عيان كان ينتظر عند النقطة المتفق على الخروج منها، أن أحدا لم يغادر بحلول الفجر.

 تجدد القصف 
في الوقت الذي قالت محطة تلفزيونية مؤيدة للمعارضة، إن الإجلاء قد يتأجل إلى اليوم، تجددت صباح أمس الضربات الجوية والقصف وإطلاق النار، وقال المرصد السوري إن الهدنة انهارت فيما يبدو.
وأفادت مصادر بقصف الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل شرق حلب، واشتباكات "هائلة"، مشيرة إلى أن عددا من المدنيين قتلوا وأصيب آخرون بجروح جراء قصف مدفعي من قوات النظام والميليشيات الإيرانية، استهدف أحياء المشهد والأنصاري والسكري وصلاح الدين المحاصرة جنوب حلب وغربها.
وجرت هذه المواجهات بينما احتشد نحو مئة ألف شخص من سكان حلب، تمهيدا لإجلائهم من المدينة بموجب اتفاق المبرم بين المعارضة وروسيا. 

 حذر تركي 
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في تصريحات صحفية بأنقرة أمس "إن النظام السوري" وبعض المجموعات الداعمة له، تحاول منع تطبيق وقف إطلاق النار"، مؤكدا أنه "لم يكن بالإمكان تنفيذ عملية الإجلاء".
بدوره، أوضح مسؤول تركي كبير، أن الاتفاق على عمليات إجلاء المدنيين ومقاتلي المعارضة ما زال قائما رغم الأنباء الواردة عن وقوع هجمات بالمدينة، لافتا إلى أن الاتفاق "هشّ جدا".
وأضاف أن أنقرة تتصرف بحذر، لكنها تواصل المحادثات مع روسيا وأطراف أخرى فيما يتعلق بحلب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف