جريدة الجرائد

براءتي من دم هيئة الأمر بالمعروف

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

 عبده خال

أكان لا بد أن ننتظر كل تلك السنوات السابقة ليأتي اعتراف الدكتور عبداللطيف آل الشيخ (الرئيس العام السابق لهيئة اﻷمر بالمعروف والنهي عن المنكر) منصفا لمجهودات الكتاب في إظهار ما كان يحدث داخل جهاز الهيئة من إساءة بالغة القسوة بوجود فئة فاسدة ظالمة خبيثة والتي لا تحتكم إلى عقل وإلى دين (ذا ما قاله الدكتور عبداللطيف آل الشيخ في اعترافه).

كنت من أوائل من تصدى بالكتابة عن اعتوار بعض أعضاء جهاز الهيئة والكشف عن كثير من القضايا التي أدت إلى تشويه الناس والزج بالكثيرين في السجون، ووصل الأمر إلى شبه القتل في بعض المدن من قبل الرجال الميدانيين من خلال صالحوا الاتحاد بالأهلي!

المطاردة أو المداهمة، ولم تقف كتاباتي عند المقالات الصحفية التي أكتبها بل تحول هذا الجهاز إلى بطل من أبطال رواية فسوق كبؤرة لأحداث الرواية لتعلن إحدى الشخصيات عن خطورة هذا الجهاز على الحياة العامة. وبسبب تلك الكتابات الناقدة لما يعتور الجهاز انهالت علي اتهامات كاذبة من قبل المتعاطفين مع عمل رجال الهيئة سواء أكانوا أناسا من العامة أو من الشخصيات الاعتبارية والتي لها وزن في الدعوة والإرشاد من خلال الخطب والندوات والتحريض حتى اكتسبت تهما جزيلة من أهمها أني أحد أعداء الدين والوطن.. تهما تفوق الجبال وزنا وتغطي عين الشمس كذبا وبهتانا حتى لم أعد قادرا على ذب تلك الاتهامات التي تنوعت واستهدفت تصفيتي المعنوية ونبذي من المجتمع بإلصاق كل النعوت على مسيرتي وحياتي.

ومع مجيء الدكتور عبداللطيف آل الشيخ كان الرجل يلمح ويصرح للكتاب بما يجده من حرب قذرة من قبل بعض القيادات التي وقفت ضد مسيرته الإصلاحية للجهاز، فوصله ما وصلنا من أكاذيب ومحاربته لفظا ودسيسة وإلصاق التهم على شخصه وعلى كل ما يتعلق به، وكانت أكبر التهم للشيخ الدكتور عبداللطيف أنه جاء لتقويض شعيرة من شعائر الله، ولم يكن الرجل متهاونا أو مباليا بما كانت تقوله تلك القيادات، وحينما انقطعت مصالحهم بإبعادهم وطي قيدهم بدؤوا بسياسة الكذب المكشوف على تلك المرحلة الإصلاحية وعلى صاحبها الدكتور عبداللطيف آل الشيخ.

وأنا ممن يراهن على الزمن دائما بأنه أداة كشف لكل ما هو مزيف أو مخبأ (الأيام لا تخبئ أحدا)..

وبعد اعتراف الدكتور آل الشيخ هل نطلب تبرئتنا مما لحقنا من سوء القول والكذب أيضا.. أعتقد أن الكاتب لا يبحث عن البراءة حول ما يكتبه خصوصا إذا كان مؤمنا أن دوره قائم على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أي مكان يرى أن هناك من يأمر بالمنكر وينهى عن المعروف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف