جريدة الجرائد

ابن 18 عاماً المجند قسراً في صفوف الميليشيا الانقلابية

مقاتل حوثي لـ"الخليج": «نهم» أشبه بالجحيم وخسائرنا مروِّعة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

صنعاء: «الخليج»

كشف أحد المقاتلين في صفوف ميليشيا الحوثيين عن طبيعة المواجهات المحتدمة التي تشهدها جبهة «نهم»، شمال شرقي العاصمة صنعاء، والخسائر الفادحة التي تتكبدها الميليشيات الانقلابية. 

وأكد «إ. س.» البالغ من العمر «18» عاماً، وتحتفظ الصحيفة باسمه كاملاً، وهو أحد المقاتلين الذين جندتهم ميليشيا الحوثيين بشكل قسري للمشاركة في القتال المحتدم بجبهة «نهم»، وعاد للعاصمة جراء إصابته، في تصريح ل«الخليج» أن تحولاً مفاجئاً طرأ على مسار المواجهات المسلحة والعنيفة الدائرة بين الجيش الوطني المسنود بالمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي والميليشيا الانقلابية، مشيراً إلى أن الأسابيع الثلاثة الأخيرة تصاعدت خلالها حدة المواجهات، وتكبد الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع خسائر فادحة في صفوفهم جراء تكثيف طائرات التحالف، وبشكل غير مسبوق للغارات الجوية، وتمكن قوات الجيش الوطني من السيطرة على مناطق جبلية مرتفعة استخدمت كمواقع لاستهداف مقاتلي الميليشيا بقصف مدفعي وصاروخي مكثف. 

ولفت إلى أن قوات الشرعية أصبحت على وشك السيطرة على مركز المديرية، واقتربت من مفرق «نقيل بن غيلان» الاستراتيجي، المطل على مطار صنعاء الدولي وقاعدة الديلمي الجوية، منوها بأن جبهة «نهم» أصبحت أشبه بالجحيم، وأن العديد من مقاتلي الميليشيا في الخطوط الأمامية سلموا انفسهم لقوات الجيش الوطني بمجرد تقدمها إلى مواقع تمركزهم لتجنب التعرض للقتل. 

وأشار «إ. س.» إلى أن أحد زملائه قام بإطلاق الرصاص على قدمه بشكل متعمد لكي يتمكن من مغادرة جبهة «نهم»، باعتباره مصاباً، ولتجنب التعرض للقتل بالقصف الجوي لطائرات التحالف أو بنيران قوات الشرعية، موضحاً أنه والعديد من الجرحى، الذين أصيبوا في المواجهات بجبهة «نهم» لم يجدوا مكاناً لاستيعابهم في مستشفيات العاصمة صنعاء، وأن مستشفى «الجمهورية التعليمي» رفض استقبال أي جثامين لقتلى الميليشيا بعد امتلاء ثلاجاته بالجثث الوافدة من الجبهة المستعرة.

وتفقد قائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء الركن إسماعيل زحزوح، أمس، الوحدات العسكرية المرابطة في جبهة نهم شرق صنعاء. وأشاد بالانتصارات المستمرة التي تحرزها وحدات القوات المسلحة في سبيل تطهير البلاد من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، واستعادة الشرعية وإعادة الأمن والاستقرار.

وأكد اللواء زحزوح أن الانتصارات القادمة ستكون كبيرة، وأن عملية مطاردة الميليشيا لن تكون أصعب مما مضى، موضحاً أن فلولهم تفر وتندحر من جميع الجبهات. كما شدد على رفع الجاهزية القتالية لتنفيذ المهام الموكلة لاستكمال معركة دحر الانقلابيين من كل المحافظات.
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف