لبنان في ميونيخ: تداعيات الأزمة السورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&لبنان في ميونيخ: تداعيات الأزمة السورية سلام يتناول الأمن وباسيل اللاجئين&
&خليل فليحان&
يشارك لبنان في مؤتمرين تستضيفهما ميونيخ الأسبوع المقبل، يعالجان الأزمة السورية التي أنتجت إرهابا هو الأكثر تطرفا. المؤتمر الأول لوزراء خارجية دول عرب وأجانب برعاية أميركية - روسية الخميس، في محاولة لمعالجة مستقبل سوريا، وهو ينعقد عادة في فيينا. والهدف منه إعطاء محادثات جنيف دفعاً بعدما علٌقت وحدّد موعد جديد لها في 25 من الجاري في أعقاب الخلافات الواسعة التي نشأت بين وفدي النظام والمعارضة، مما دفع ستافان دي ميستورا المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة الى رفع الجلسات. يمثل لبنان في المؤتمر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي سيعقد لقاءات جانبية متصلة ليس فقط بالأزمة السورية، بل بتداعياتها السلبية على لبنان.
&أما الاجتماع الثاني الذي سيلي الأول بعد ساعات، فهو مؤتمر ميونيخ الدولي للامن MSC الذي سيحض ّفيه لبنان على توفير ما تحتاج اليه الأجهزة الأمنية المتخصصة بمكافحة الاٍرهاب (مخابرات الجيش، شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة) من أسلحة وذخائر لصدّ الهجمات المتواصلة لمقاتلي "داعش" على مراكز الجيش المنتشرة في البلدة، وعلى تلالها المؤدية الى الجرود لمنع أي تقدم أو تسلل يهدف الإرهابيون الى تحقيقه.
وسيشدّد الجانب اللبناني على الإسراع في تلبية ما تطلبه الأجهزة الأمنية من مساعدات نظرا الى التصدي الدائم الذي تقوم به على مدار الـ 24 ساعة والى الاداء الرفيع المستوى الذي تؤديه في مهمات دقيقة وتفكيك خلايا لـ"داعش" و"النصرة"، يضاف الى ذلك الدور المساعد والمطلوب من الاتحاد الاوروبي في مراقبة العابرين الى سوريا والعراق أو منهما من متطوعين أوروبيين يتحدرون من جنسيات عربية بمعظمها.
ويركّز رئيس الوفد الرسمي رئيس الحكومة تمام سلام على أن قبول لبنان اللجوء السوري لأكثر من مليون و300 الف نسمة هو موقت، وان التقاعس في إيفاء المساعدات لهم يحولهم الى إرهابيين. وسينضم الى سلام الوزير باسيل مع وصوله يوم الخميس الى ميونيخ، والسفير في ألمانيا مصطفى أديب.
يفتتح أعمال المؤتمر رئيسه وولغجانغ اشينجر، في عاصمة بافاريا يوم الجمعة، ويستمر ثلاثة أيام، وفي جدول أعماله اجتثاث الاٍرهاب الآتي من سوريا والعراق والذي طال باريس. ويعتبر مؤتمر ميونيخ الدولي أهم مؤتمر غير رسمي يعالج قضايا أمنية تهيمن عليها الأزمة السورية وارهاب "داعش" الذي طالت عملياته الاجرامية أوروبا وضربت باريس مرتين، وجعلتها في حالة طوارئ أمنية، ورفعت مستوى تمثيلها في المؤتمر ليشمل رئيس الوزراء مانيول فالس ووزيري الخارجية لوران فابيوس والدفاع جان إيف لو دريان. وما تعرضت له باريس جعل أكثر من دولة أوروبية تعيش حال استنفار دائم.
وأفادت مصادر المؤتمر أن أكثر من 30 دولة وحكومة و60 وزير خارجية ودفاع سيشاركون في جلسات المؤتمر، من بينهم الرئيس الاوكراني بيترو بوروشينكو ورئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف الذي رفض تلبية الدعوة التي وجهت اليه. وستتمثل أميركا بوزير خارجيتها جون كيري.
وطرأ جديد على استضافة ميونيخ المؤتمرين السابقين، بدعوة الاتحاد الاوروبي الى اجتماع للجنة الرباعية لتحريك مسار التفاوض في عملية السلام الشرق أوسطية المجمدة منذ بدء الأزمة السورية. وتضم اللجنة وزيري خارجية أميركا جون كيري وروسيا سيرغي لافروف ونائب الامين العام للامم المتحدة الياسن والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن المشترك للاتحاد الاوروبي فديريكا موغريني.