جريدة الجرائد

العراق لمسة التقسيم الأخيرة

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عمرو عبد السميع

وراء الانتصارات التى يحققها الجيش العراقى على تنظيم داعش فى الرمادى ومحافظة الأنبار احتمالات كارثية، إذ بعد التحرير يبدأ تدشين حصر الغنائم وتزيد احتمالات التقسيم.

فنحن ـ الآن ـ أمام مواجهة شيعية- سنية محتملة، إذ اعتمد الجيش العراقى على تعضيد من قوات الحشد الشعبى الشيعية التى نشأت بفتوى آية الله السيستانى (مرشد شيعة العراق) التى عُرفت بفتوي: (الجهاد الكفائي)، وضمت عددا من فصائل الشيعة المشهورة مثل (عصائب أهل الحق) بقيادة قيس الخزاعى و(بدر) بقيادة هادى العامري، إضافة إلى مجموعة يرأسها أبو مهدى المهندس، وجميعها تحت قيادة الجنرال الإيرانى قاسم سليمانى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيراني.

الآن حانت لحظة الحقيقة، لأن عشائر الأنبار يرفضون استمرار اشتراك كتائب الحشد الشعبى فى العمليات لأسباب (مذهبية) وللفظائع التى ارتكبتها قوات الحشد الشعبى ضد سُنة العراق أثناء العمليات، والحل الذى تفتق عنه ذهن حيدر العبادى رئيس الوزراء هو حل قوات الحشد الشعبى ودمجها فى القوات المسلحة، وبما يعنى زيادة المكون الشيعى فى الجيش وإضعافه بسبب المستوى المتدنى لتدريب وتأهيل قوات الحشد الشعبي.

عشائر الأنبار السنية ترفض استمرار كتائب الحشد الشعبى فى عمليات التحرير لأن ذلك سيرتب لها حقوقا فى الأراضى المحررة، كما أن سُنة العراق ـ على الكلية والتفصيل يتحسبون لزيادة المكون الشيعى فى الجيش وهم يريدون - لهذه وتلك ـ الحصول على سماح الحكومة والبرلمان بانشاء قوات (الحرس الوطني) السُنية التى ستكون معادلا موضوعيا لقوات الحشد الشعبي.

الساحة ـ الآن - مستعدة لبدء عملية التقسيم وليس بعيدا عنها ما أعلنه مسعود بارازاني- مؤخرا- من ضرورة حصول الأكراد على استقلالهم.

نحن نشهد نتيجة المنهج الأخرق والشرير الذى اتبعته أمريكا بعد غزو العراق القائم على إذكاء النزعات المذهبية والعرقية (عبر محاصصات بول بريمر)، وحل الجيش والمخابرات وحزب البعث الذين شكلوا الخيط المانع لحبات العقد العراقى من الانفراط.

&

&

&

&

&

&

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كباب ام كفته
الباتيفي -

يعني لم نسمع اي شئ مزيد عن جهاز تحويل الايدز الئ كفته واي عقد واي حبات تنفرط لولا البعث الهدام فعلا يا اننا نعيش مع المريخيين او انتم مش ارضيين ومازال بعض المصرين يعيشون ايام الفراعنه من هامان الئ صدام مستحيل ان تتغير مصر ام الدنيا

هل انت متاكد؟
حسين -

الكاتب اورد معلومات ، لا نعرف هل هو متاكد منها ام محاولة لبث ما في جعبته الطائفية ؟ الحشد الشعبي ساهم في تحرير مدن في الانبار ، والرمادي منها، ومازال هناك يا سيد عمرو الحشد يضم كل مكونات الشعب ، المختلفة ،من عرب وكرد وتركمان ، من مسلمين ، سنة وشيعة، و مسيحيين بكل طوائفهم وصابئة وايزيديين . يبدو ان الكاتب متاكد متاثر ببعض القنوات التفزيونية التي تبث سموما طائفية ، فضلا عن المقالات التي تنشر هنا وهناك بنفس المرض والعقدة. ولم يطلع على قنوات التلفزة العراقية ، التي تبث مباشرة من ساحات القتال.... كما نسي الكاتب ان الحشد والجيش والشرطة ورجال العشائر والبيشمركة ، يقاتلون من ؟ هل يقاتلون عراقيين ام غير عراقيين ؟ انهم يقاتلون ارهابيين مجرمين من دول عربية شقيقة ، بما فيهم مصريين وليبيين وجزائريين مغاربة وتوانسه وسعوديين وغيرهم ؟؟؟ كما ان السيد عمرو نسي معاناة شعبه من اولئك المجرمون ، وكم فجروا وقتلوا ودمروا، جاء الان يريد ان يبث امرا في فكره الضيق المريض المعقد