جريدة الجرائد

وماذا بعد تجميد الحوار حول اليمن؟

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

هاشم عبده هاشم

&•• تماماً.. كما توقعت يوم الثلاثاء الماضي بأن اجتماع مجلس الأمن في لجنة خاصة لسماع تقرير ممثل الامين العام في اليمن السيد (ولد الشيخ أحمد) لن يسفر عن أي نتيجة ترجى..

&

•• فإن تجميد اللقاءات السياسية بين ممثلي الحكومة الشرعية، ومندوبي الحوثيين وعلي عبدالله صالح.. كما طالب "ولد الشيخ" يؤكد استمرار العجز الأممي في فرض الإرادة الدولية على الانقلابيين ودفعهم للامتثال لقرار المجلس 2216 دون أي تردد.. ودون أي حاجة إلى استغراق المزيد من الوقت.. وقتل المزيد من اليمنيين الأبرياء على يد مليشيات أعداء اليمن وشعبه.

&

•• إن إعلان "ولد الشيخ" صراحة عن فشل جهوده الرامية إلى استئناف الحوار بين الأطراف المعنية ومطالبته مجلس الأمن باتخاذ قرار بهذا الشأن يعني إلزام الحوثيين وصالح بالتنفيذ الفوري للقرار الأممي وإعمال البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة.. وإلا فإن القادم سيكون أسوأ وتكلفة الحرب الباهظة ستتضاعف.. وإن من سيدفعها في النهاية هو الشعب اليمني الذي لا ذنب له فيما يجري من قبل الرئيس السابق علي صالح.. وعبدالملك الحوثي والمحسوبين عليهما..

&

•• أما بالنسبة لدول التحالف العربي التي آلت على نفسها أن تعمل على تحرير اليمن من الخونة والمرتزقة ومجانين السلطة بالوقوف إلى جانب الشعب وحكومته الشرعية.. فإنها لن تتوقف عن تحقيق هذا الهدف طال الزمن أو قصر.. وبالتالي فإن الجهد الحربي والإغاثي سوف يتضاعفان في المرحلة القادمة.. أضعافاَ مضاعفة حتى يتم التحرير وتسليم اليمن لأبنائه والمغادرة في اليوم التالي بعد دحر كل الأعداء وإخراج إيران من اليمن تماماً.. وإسقاط مشروع "الحوثي" المدعوم من طهران لطمس هوية الشعب اليمني.. وتحويل اليمن إلى دولة معادية لأشقائها وجيرانها في الجزيرة العربية والخليج.. وهو المشروع الذي لن نسمح بقيامه لا في اليمن.. ولا في غير اليمن بعد اليوم..

&

•• وإذا كان هناك من يعتقد بأن المملكة وبعض دول التحالف باتت مشغولة بالوضع السوري.. وأن وتيرة عمل التحالف باليمن سوف تتغير.. فإنه يخطئ كثيراً.. بدليل استمرار وتزايد نجاحات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على كل الجبهات المفتوحة باليمن.. وأن الوصول إلى صنعاء بات ممكناً أكثر من أي وقت مضى..

&

•• وأخيراً .. فإن أمام صالح والحوثي الآن فرصة ذهبية لتفادي المصير المحتوم.. واللجوء إلى الحل السلمي.. وتنفيذ القرار الدولي .. وإلا فإن دول التحالف من جهة.. والمجتمع الدولي من جهة أخرى .. وقبلهما الشعب اليمني لن يتحملوا المراوغات أكثر مما تحملوها حتى الآن..

&

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف