رِحاب ناقلة الأموال من لبنان الى الارهابيين!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&كلوديت سركيس&
يكشف قرار اتهامي أصدره قاضي التحقيق العسكري الاول #رياض_ابو_غيدا وسيلة يعتمدها الإرهابيون في الجرود للحصول على المال لتمويل أعمالهم الإرهابية من طريق نقلها يدويا من الداخل اللبناني إليهم، وبلغت كمية الاموال المنقولة اليهم يدويا في أحد المرات وقبل توقيف ناقلتها 250 الف دولار.
الموقوفة السورية رحاب حسين رحمه (41 عاما) متهمة بمساعدة إرهابيين متمركزين في الجرود بنقل مبالغ طائلة من الاموال لصالحهم بغية تمويل أعمال إرهابية. هي دخلت لبنان خلسة مع زوجها واولادها الخمسة عبر جرود #عرسال. واستقرت في بلدة مجدل عنجر. وكان زوجها يعاني من مرض عضال، وفي حاجة الى العديد من الادوية شهريًّا تفوق بكثير طاقة هذه العائلة على دفعها. عَلم مواطنها السوري خالد زينون بالوضع المالي السيّئ لهذه السيدة، وعدم قدرتها على تأمين العلاج لزوجها، فعرض عليها المساعدة لكن ليس لوجه الله انما شرط ان تعمل معه بأن تستلم مبالغ من المال من مكتب احمد النجار المعروف بـ"ابو احمد" الكائن في بيروت الى داخل مدينة عرسال. وافقت المدعى عليها على العرض: طبابة الزوج مقابل تمويل إرهاب.
وبالفعل اتصل بها "ابو احمد" وهو سوري ايضا. وطلب منها ملاقاته الى جسر نهر الموت في محلة الدورة. وسلّمها مبلغ 1600 دولار مقسم في ثلاثة مظاريف لتسليمها الى ثلاثة اشخاص رقم هاتف كل منهم على المظروف، ومقيمين في عرسال. وهو ما نفذته فعلا. وهكذا بدأ العمل. اللقاء مع احمد النجار، الذي كان يحضر في سيارة رابيد رمادية، الى المكان ذاته، فتصعد معه في السيارة ويسلمها المال وتتوجّه الى عرسال لتسليم الامانة الى اصحابها. فتتصل برقم كل منهم ويحضر الى ساحة البلدة ويتسلّمه. وتكرر الامر في شكل دوري. وفي كل مرة كان المبلغ يزيد عن المرة التي سبقته الى ان بلغ 25 الف دولار سلمته الى احدهم في ساحة شتورا. وذروة المبالغ كان من نصيب ابو يعرب الذي حضر في سيارة شفروليه حمراء وتسلّم من رحاب مبلغ 250 الف دولار على مرحلتين.
وباستيضاح المدعى عليها رحاب عن كيفية تخبئتها المال عند نقله أجابت ان "المبالغ الصغيرة في حقيبة اليد اما الكبيرة فألفُها بشال على خصري". وذكرت انها أُجرتها في كل مرة 150 دولارًا إضافة الى طبابة زوجها.
وعن مدى معرفتها بالاشخاص الذين تنقل لهم المال، فَنَفَت علمها المسبق بأيّ منهم. كما نفت ارتباطها او تأييدها لأيّ تنظيم او مجموعة إرهابية. وكان هدفها الوحيد الكسب المادي فحسب.
واعتبر القاضي ابو غيدا في قراره، ان نقل المال مقابل منفعة مادية، يُعتبر الفاعل بأنه ساعد الممول على ارتكاب تمويل جريمة الإرهاب ويُعد متدخلا بهذا الجرم. ويكون فعل المدعى عليها رحاب رحمه منطبقا على المادة 316 مكرر في قانون العقوبات، معطوفة على المادتين 219 من القانون نفسه و24 من قانون القضاء العسكري للاختصاص. واتهمها بهذه المواد. واصدر مذكرة إلقاء قبض في حقها، موجبًا محاكمتها امام الحكمة العسكرية الدائمة. ومنع عنها المحاكمة لجهة انضمامها الى مجموعة مسلحة لعدم توافر عناصرها الجرمية.