جريدة الجرائد

لصالح من يعمل داعش والقاعدة في اليمن

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&جاسر عبدالعزيز الجاسر

يؤرقني كما يؤرق ويشغل الكثير من الكتاب والباحثين عن الأهداف التي تسعى التنظيمات الارهابية ومنها داعش والقاعدة لتحقيقها، إذ لابد لأي تنظيم ارهابي أو سياسي وحتى الاجرامي العصابي هدف يسعى إلى تحقيقه.

هكذا هي طبيعة الأشياء فقد تم إنشاء القاعدة التي خرج تنظيم داعش من رحمها، وستتولد تنظيمات ومليشيات اجرامية أخرى من هذا الرحم الارهابي، مثلما تتولد مليشيات الاجرام الطائفي التي ترضع من نظريات وأفكار التطرف الطائفي الآخر، ومثلما وضع فكر الأخوان المسلمين، ونظريات من وضعوا فكره المتطرف من حسن البنا إلى سيد قطب والغزالي وغيرهم من السابقين والمحدثين، فإن الطرف الآخر من متطرفي المكون الطائفي لهم أيضاً عقولهم الاجرامية المتطرفة بدءاً من اسماعيل الصفوي إلى خميني وصولاً إلى خامنئي ومريديهم من تلاميذ وأيتام، يمارسون دور الببغاء المتلقي الذي يردد ما يلقن وينفذ ما يؤمر به حتى لو طلب منه قتل أهله وهو ما تقوم به المليشيات الارهابية من كلا المكونين.

ومع هذا نعود إلى السؤال الذي بدأنا فيه مقالتنا، ما الهدف الذي تعمل من أجله التنظيمات الارهابية؟.

المليشيات الطائفية التابعة لملالي ايران سواء في سوريا أو العراق واليمن وحتى خلاياهم النائمة في دول الخليج العربية لا تخفى أهدافها، والتي تتركز على اقامة دولة أو امبراطورية ولي الفقيه، أي فرض حكم الصفويين.

أما تنظيم القاعدة وولده الارهابي داعش، فيزعمان سعيهما إلى اقامة دولة إسلامية تحكم من قبل خليفة تدين له كل الأمم والدول الإسلامية بالولاء والطاعة.

دولة الخلافة التي يعمل تنظيم داعش على اقامتها يفترض أنها تخدم وتحافظ على دماء المسلمين أو على الأقل على الذين ينتمون إلى المكون الطائفي الذي ينحدرون منه، ولنقل بوضوح، الدواعش وقبلهم المنتمون للقاعدة ومعلمهم الأول تنظيم الأخوان المسلمين يسعون إلى اقامة الدولة الإسلامية وتحت راية الخلافة وفق رؤية المذاهب الأربعة حسب زعمهم، وهذه المذاهب ينطوي تحت لوائها وينتمي إليها أهل السنة والجماعة.

إذن المفترض أن يكونوا أهل السنة والجماعة بعيدين عن استهداف وايذاء هذه التنظيمات الارهابية، فكما في العراق وسوريا وليبيا ومصر واليمن ودول الخليج العربية نرى أن أبناء المكون السني ومناطقهم هم الأكثر ضرراً واستهدافاً للعمليات الارهابية سواء الدواعش في سوريا أو في العراق أو في ليبيا وحالياً في اليمن، وهذا الاستهداف والاصرار على تنفيذ الأعمال الارهابية في المناطق السنية يجعلنا نتساءل عن أهداف هذه التنظيمات الارهابية التي يزعمون بأنهم يعملون على تحقيق واقامة الدولة الإسلامية وفق المذاهب السنية، ومع هذا يقتلون أهل السنة كما حصل قبل أيام في المكلا وعدن وباقي مناطق حضرموت، هل من أجل هذا أنشئ تنظيم الأخوان المسلمين والذي تولدت منه القاعدة وداعش؟.

اجابة تكشفها أفعال الارهابيين عسى أن تساعد على رفع الغمامة عن عقول المغرر بهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف