جريدة الجرائد

مأساة الفلوجة العراقية!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مكرم محمد أحمد

الفلوجة واحدة من أشهر مدن العراق، يسكنها أغلبية من عشائر السنة ويزيد تعدادها على 300 ألف نسمة،حاربت الغزو الامريكى للعراق بضراوة بالغة، وخلال حكومة نورى المالكى بتوجهاتها الطائفية تدهورت العلاقات بين الفلوجة وحكم بغداد، عندما رفض المالكى أن يضم قوات المتطوعين من عشائر السنة إلى الجيش العراقى بعد نجاحهم فى دحر تنظيم القاعدة،حرصا على ان يظل التوازن العددى فى القوات المسلحة لصالح الشيعة!.

وتعيش الفلوجة تحت سيطرة داعش منذ أكثر من عامين الذى يحكمها بالحديد والنار،ومنذ عدة شهور يحاصر مدينة الفلوجة أعداد هائلة من الميليشيات الشيعية وبعض من قوات الجيش العراقي، تمنع وصول الامدادات اليها بما فى ذلك الاغذية والدواء، وقد بلغ سوء الاحوال فى المدينة حد ان السكان يأكلون الحشائش من قسوة الجوع!، بعد ان وصل سعركيس الدقيق إلى 750 دولارا بينما لا يزيد ثمنه فى بغدادعلى 20 دولارا!.

لكن مأساة الفلوجة الحقيقية تتمثل فى الشكوك المخيفة التى تحاصرها من كل جانب، حكام الشيعة فى بغداد يسيطر عليهم الاعتقاد بأن الفلوجة السنية هى مصدر كل عمليات التفجير التى تضرب المدينة وأدت إلى مقتل وجرح المئات من سكانها، ويلحون على ضرورة ان تكون الاولوية لتحرير مدينة الفلوجة من سيطرة داعش لوقف هذه الهجمات، رغم ان الخبراء الامريكيين الذى يعملون فى العراق يؤكدون ان مشكلة بغداد الحقيقية، تكمن فى الفوضى الامنية التى تجعلها قابلة للاختراق من داعش وليس من جانب أهل الفلوجة الذين يعيشون فى حالة يأس وقنوط شديد، وتداخلهم الشكوك فى حكام بغداد وفى الامريكيين الذين لن يفعلوا شيئا لانقاذ المدينة التى قاومت الغزو الامريكى بضراوة!، والامريكيون يرفضون ان تكون الاولوية لعملية تحرير الفلوجة خوفا من عمليات الانتقام الواسعة التى يمكن ان تقوم بها الميليشيات الشيعية التى تحاصر المدينة بما يزيد من ازمة الفتنة بين السنة والشيعة ويعيد اشعال حرائقها من جديد وربما يؤخر إلى اجل غير مسمى عملية تحرير مدينة الموصل..، وما يقلل من هذه الهواجس والمخاوف لدى الجميع ان شهر رمضان على الابواب يعقبه قيظ العراق الشديد الذى يصعب معه القيام بأى عمليات عسكرية، بما يعنى ان حصار الفلوجة سوف يستمر وان علمية اقتحام المدينة سوف تتأجل وان الفتنة الكبرى تنتظر وقتا آخر. 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اهل العراق ادرى
كريم الكعبي -

علام التباكي على مجرمي الفلوجة الدواعش مدينتنا ومغتصبة من قبل الاغراب المجرمين ونريد استعادتها منهم مالمشكلة في ذلك اذا كنت تنظر للفلوجة بعينك العوراء انظر بالعين الثانية لمجرمي سيناء الدواعش بالرأفة وستجد الرد من الشعب المصري . ايها الكاتب انت لست احرص من الشعب العراقي وفواته الامنية والحشد العشائري السني والشيعي على ابناء الفلوجة واهلها، ستوفر لهم ممرات امنة ليخرجوا منها سالمين ولنا خبرة بهذه الامور حلها الحشد الشيعي والقوات العشائرية السنية في كثيرمن المحافظات المحررة ، اذا كنت تنظر للفلوجة بعين داعش فقط فأن ابناء الامام علي ع أحرص منك ومن داعش على اهلها بعين الرحمة . لن يبقى لداعشي بعد اليوم في الاراضي العراقية سننظف هذا الغسيل القذر من على ثياب العراقيين الشرفاء الى الابد . موتوا بغيضكم دواعش مصر الاعلاميين الفلوجة للعراقيين جميعا وسيناء للمصريين جميعا.

مجازر منذ ١٩٢١
Rizgar -

مجازر منذ ١٩٢١ لاجبار الشعوب والطوائف والقوميات والاديان قسريا في دولة . هل بامكان الا مريكان صيانة الكيان الى الابد ؟ ما مصلحة دافع الضرائب الامريكي في صيانة الهياكل الهشة المهلهلة ؟

IRAQ
HAMID BAGDADY -

عندما يسألك الجهلة من هؤلاء الشيعة وماذا عن داهش وماعش لماذا لا تذكرهم فالحق هو ان ظهور هذه الجماعات المتطرفة جاء ردا على الظلم الفاجع الذي اصاب أهل السنة منذ اليوم الذي استلم الشيعة مقاليد الحكم فحكموا بعقلية مظلومية الشيعة والثأر والانتقام والاقصاء.فماذا يتأمل هؤلاء الشيعة من ولد قتل أباه وأم ترملت ومنازل احترقت وكوارث اصابت على يد هؤلاء المليشيات الشيعية التي وصفها الصدر نفسه بالوقحة !!

عجبا وتبا لكم ياابواق الاٍرهاب
مسافر -

عجبا وتبا لكم ياابواق الاٍرهاب من صحفيين وكتاب

ضاع العراق
محمد عزي البغدادي -

مصر العروبة للمصريين والعرب جميعا والعراق للايرانيين ومليشياتها !!!!

دواعش
البسام -

بالامس قتل الجيش المصري اثنين وثمانين داعشيا قذرا في سيناء وهم من السنة ... ووضع جثثهم في العراء لماذا لم يتحرك ضميرك ايها الداعشي ؟؟؟؟؟؟؟؟

اكتب عن داعش في مصر
الى الكاتب مع التحية -

في المقال اربع كلمات مصدرها" السنة" وخمسة كلمات مشتقة من " الشيعة" ..المقال غير طائفي!!!! .. الشيعة هم الأغلبية العادلة في المقال ..مشكلة الشيعة ان قلوبهم رحيمة تؤثر بها العواطف وهذا هو رأي أهل الببت عليهم السلام فينا..داعش "دولة الغرباء" وحتى الأكراد " الغرباء" يريدون دولة ..بطيبة أبناء علي بن ابي طالب سيندحر برزاني.. انشالله بقوة الله وبشفاعة محمد واله الطاهرين...

عرب ضد العراق
إلى الإعلام الأعور -

قتل عراقيون شيعة هو مجرد خبر بلا تعليق وقتل عراقي سني هو قضية لها بعد نظر.