التطبيع التركي - الإسرائيلي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&&&وليد الرجيب
وفق تقرير في صحيفة &"هآرتس&" الاسرائيلية، زار رئيس الموساد يوسي كوهين تركيا قبل فترة، واتفق مع نظيره التركي على أهم نقاط الاتفاق، ووفق التسوية التي تم التوصل اليها، يمكن أن تبقى مكاتب حركة حماس في تركيا، على أن تضمن تركيا عدم السماح لـ &"حماس&" بتوجيه أي عملية عسكرية ضد إسرائيل.
&
وقد قام خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بزيارة إلى تركيا، والتقى الرئيس أردوغان ورئيس الحكومة التركية، وعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية اجتماعاً، وصادق على التسوية.
&
وتم الاتفاق على استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة، ولكن يمكن أن تنقل تركيا عبر ميناء إسرائيلي، كل المعدات والبضاعة التي ترغب بنقلها إلى غزة، ويرى المراقبون أن هذه التسوية هي خطوة في التطبيع مع إسرائيل.
&
وأعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم أن البلدين سيتبادلان السفراء في أسرع وقت ممكن، معتبراً ذلك خطوة مهمة على طريق التطبيع، بعد خلاف دام ست سنوات، كما أعلن رئيس الوزراء التركي رسمياً، أنه تم التوصل لاتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
&
والغريب أن بعض أطراف &"الإخوان المسلمين&" في مصر، رحبت بالاتفاق بين تركيا وإسرائيل وخطوة التطبيع معها، وهذا يذكرنا بالمؤتمر الذي عقدته قيادات &"الإخوان المسلمين&" من كافة أنحاء العالم، في اسطنبول تحت عنوان &"شكراً تركيا&"، وحضره عدد كبير منهم بمن فيهم خالد مشعل والقرضاوي وغيرهما.
&
وفي هذا المؤتمر أطلقت تصريحات تمجد الرئيس أردوغان، والذي أسموه سلطان المسلمين العظيم، كما وصفوا اسطنبول بأنها عاصمة الخلافة، وهذا يعتبر تضخيما مبالغا به لتركيا وأردوغان.
&
وقد علق عمر فاروق مستشار رئيس الوزراء التركي على هذه التصريحات بالقول &"إن (الإخوان المسلمين) يريدون إفشال الديموقراطية في تركيا، كما أفشلوها في بلادهم&" ونصح كل قيادي من &"الإخوان&" بألا يكونوا ملكيين أكثر من الملك &"فهو تجاوز لسياسة حزب العدالة والتنمية، وهذا يجعل بعض الأصدقاء الغربيين يخافون من تركيا&".&&
فجماعات &"الإخوان&" في بلداننا، ينسون أن تركيا دولة علمانية لها مصالح لن تتخلى عنها، فهي تريد استرضاء أوروبا من أجل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهي بالتأكيد على استعداد للتطبيع مع إسرائيل من أجل هذه المصالح.