جريدة الجرائد

رسالة تركي الفيصل !

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

خالد السليمان

شخصيا لا أعرف سر مشاركة الأمير تركي الفيصل في مؤتمر المعارضة الإيرانية الذي عقد في فرنسا مؤخرا، لكنني أيضا لا أفهم سبب انتقاد &"البعض&" لهذه المشاركة بحجة أنها تبرر للإيرانيين تدخلهم في الشؤون الداخلية لجيرانها، فمن قرأ انتقاداتهم ظن أن النظام الإيراني لم يدس أنفه في الشأن الخليجي طيلة 30 عاما منذ نجاح الثورة الخمينية !

30 عاما مضت كانت حافلة بالمؤامرات، والأعمال الإرهابية، وإثارة القلاقل، وبث الفتن، وتجنيد الخونة، وتشكيل الطوابير الخامسة، حتى تحولت في السنوات الأخيرة إلى اللعب على المكشوف والتدخل المباشر في العراق وسورية واليمن ولبنان، ثم يأتيك من يتقمص المثالية الساذجة ليقدم لنا دروسا في السياسة بينما يكاد الإيرانيون يطرقون أبواب بيته !
برأيي أن مشاركة الأمير تركي الفيصل إلى جوار العشرات من الشخصيات السياسية العالمية في مؤتمر باريس رغم أنه لا يحمل أي صفة رسمية قد تكون حملت رسالة بالغة الأهمية للإيرانيين بأن قواعد السياسة السعودية تجاه العبث الإيراني في المنطقة يمكن أن تتغير لتجرع النظام الإيراني من نفس الكأس الذي جرعته دول المنطقة طيلة عقود من الزمن !

فالدبلوماسية السعودية القائمة منذ توحيد البلاد وقيام المملكة على مبادئ احترام حسن الجوار واستقلال الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الأعمال العدوانية الإيرانية التي تهدد مصالح وأمن المملكة، وما ردود الفعل الهستيرية داخل طهران إلا دليل على أن الرسالة قد وصلت !&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ألذين أرهقتهم أحلامهم
عبدالله العثامنه -

الأنظمه الشموليه الثيوقراطيه والديكتاتوريه بطبيعتها لا تحتمل النقد وبيان العيوب والمثالب فالنقد عندها ولو كان بسيطا أو جزئيا فأنه يعني نسف النظام كله من أساسه والاعتراض أو توجيه اللوم يعني أن المعترض عدو يجب محاربته ومحاصرته ونفيه واقصائه وايران من هذا النوع بل انسحب هذا الشعور على مناصريها ومؤيديها وأفرعها من حركات وأحزاب ومنظمات تعمل خارج ايران بأجنده ايرانيه واضحه حتى ظن الكثير منهم أنه ولي من أولياء الله الصالحين ومنزه ومعصوم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه !! من هنا جاءت مشروعية القتل واستباحة الدماء ومن هنا جاء داعش وأمثال داعش،،، مصيبة ايران أنها تستطيع أن تتجرع اللوم والانتقاد على مضض من أي أحد الا من السعوديه لأن نظام الملالي على قناعه أنه أوجد فقط لغاية رئيسيه هي اسقاط المملكه العربيه السعوديه واذا سقطت المملكه سقط الاسلام !! هكذا يعتقدون ومعهم جم غفير من الاوروبيين والامريكان واليهود وغيرهم ممن يحلمون بالقضاء على أمة الاسلام ، (سيقول البعض : ولكن ايران اسلاميه) وأقول أن لا دخل لها بالاسلام من قريب أو بعيد ،، الهجمه على تركي الفيصل نابعه من خوفهم من أن تكون السعوديه قد قررت أن تريهم العين الحمرا بالألوان الطبيعيه .