جريدة الجرائد

مصر: تكرار الأعمال الطائفية في الصعيد يثير قلقا

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

&مصر: تكرار الأعمال الطائفية في الصعيد يثير قلقا واسعا وسط مطالبات بتطبيق القانون وعدم الاكتفاء بالجلسات العرفية


منار عبد الفتاح

& أثار حادث قرية &"طهنا الجبل&" في محافظة المنيا، والذي وقع بين أسرة اثنين من الكهنة، وأسفر عن مقتل شاب مسيحي يدعى &"فام ماري خلف&"، وإصابة 3 هم على الترتيب&"، &"نجيب حنا&" ـ والد القس متاؤس، و&"ملاك عزيز&" ـ شقيق القس بطرس، و&"عزة جمعة&" ـ إحدى جيران العائلة، الكثير من الغضب من تكرار مثل تلك الحوادث في المحافظة وسط مطالبات بضرورة التصدي لمثل هذه الحوادث بتطبيق القوانين الصارمة.

ووجه الأسقف العام في المنيا الأنبا مكاريوس رسالة قصيرة للرئيس عبد الفتاح السيسي قال خلالها &"للتذكرة فقط.. سيادة الرئيس: الأقباط مصريون، والمنيا محافظة مصرية&". جاء ذلك خلال تغريدة له، على حسابه الرسمي بموقع التغريدات القصيرة &"تويتر&"، وذلك على خلفية وقوع 3 إعتداءات في محافظة المنيا خلال أقل من شهرين.

وقال الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وأبو قرقاص، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي يوسف الحسيني، إن أحداث قرية طهنا الجبل، التي أسفر عنها مقتل نجل راعي كنيسة ماري مينا في القرية، تعتبر اعتداءً وليست مشاجرة، لافتاً إلى أن الطرف الآخر من المشاجرة لم تقع بينهم إصابات.
وأوضح أن هذا السيل من الاعتداءات بعدما أشيع تحويل منزل إلى كنيسة لن ينتهي طالما لم يتم عقاب الجناة. وأشار إلى أن القوات المسلحة دائماً تعيد بناء ما تم هدمه، ولكن لا يتم إخضاع الجناة للعقاب، الأمر الذي يشجع آخرين بتكرار الاعتداءات، قائلاً &"أحد القيادات في وزارة الداخلية كلمني وقالي إحنا ممكن نلاحق الجناة، ونسلمهم ولكن سيتم إطلاق سراحهم&".
وأكد الأزهر الشريف، في بيان له، أن أبناء مصر نسيج واحد، وأن على طرفي المشاجرة بالقرية تحكيم لغة العقل والاحتكام إلى القانون، وعدم إعطاء فرصة لبعض النفوس المغرضة التي تحاول بث الفرقة.
أما الأنبا رافائيل أسقف كنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس، تساءل عبر صفحته الشخصية على الفيس بوك هل ما يحدث في المنيا ـ يوميا ـ من إذلال للأقباط، وسفك الدماء بلا معنى، شيء لا يستوجب تغيير القيادات المحلية الفاشلة؟
في سياق متصل، طالب نادر شكري المتحدث باسم جبهة أقباط دعم مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة محافظة المنيا ومحاسبة المسؤولين وتشكيل المفوضية المصرية لمكافحة التمييز التي نص عليها الدستور المصري لوقف الاعتداءات المتتالية في تلك المحافظة. وقال &"شكرى&" في بيان للجبهة، حادث مقتل الشاب &"فام ماري&" خلف والاعتداء على عائلة القمص متاؤوس نجيب راعي كنيسة مارمينا بطهنا الجبل وما سبقها من اعتداء وحرق لمنازل الأقباط قرى أبو يعقوب واللوفي والكرم يؤكد بما لا يدعو مجال للشك أن تلك المحافظة يحكمها المتشددون.

وألقت سلطات الأمن في المنيا، القبض على 4 متهمين فى حادث قرية &"طهنا الجبل&"، الذى أسفر عن مقتل مواطن وإصابة 5 آخرين بينهم راعى كنيسة ووالده، أثناء مشاجرة بالأسلحة البيضاء مع مجموعة من الصبية.
وأبدى النائب تادرس قلدس تادرس، عضو لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب، استياءه الشديد من تكرار أحداث العنف الطائفية في المنيا، مؤكدا أن تفشي تلك الأحداث تنذر بكارثة مجتمعية وتقوض السلم الأهلي.

وأشار إلى أنه لا يعقل ألا يمر شهر وتشهد المنيا حادثا طائفيا جديدا، حتى باتت محافظة المنيا أكثر المحافظات المصدرة للأحداث الطائفية وهو ما اتضح من أحداث قريتي الكرم وكوم اللوفي قرية أبو يعقوب يوم الجمعة الماضي وأخيرا حادث قرية طهنا الجبل، والتي أسفرت عن مقتل شاب وإصابة 3 آخرين في مصادمات بين مسلمين ومسيحيين في القرية بسبب الأطفال.
وأكد على أن سبب تكرار هذه الحوادث هو عدم تطبيق القانون، واللجوء إلى مجالس الصلح العرفية، وخروج بيانات شجب وإدانة فقط، علما أن المشكلات الطائفية معظمها تبدأ بشائعات وحوادث عابرة، وتنتهي بالقتل والحرق والتهجير.

والجدير بالذكر، انه سبق ذلك الحادث بثلاثة أيام حادثة أخرى في قرية أبو يعقوب التابعة لمركز المنيا، حيث قالت المطرانية في بيانها الصادر بتاريخ 16 يوليو/تموز 2016، أنه تم الإعتداء على منازل الأقباط في قرية أبو يعقوب التابعة لمركز المنيا، على خلفية شائعة بناء كنيسة، مطالبة بمحاسبة الجناة. وسبق ذلك بأقل من شهرين، وتحديدا في 28 مايو/أيار من العام نفسه، بيانا من مطرانية المنيا أكد خلاله أن مجموعة من المتطرفين قاموا بحرق منازل أقباط قرية الكرم، وتجريد سيدة مسيحية مسنة من ملابسها أمام الناس في الشارع، وهي القضية التي عرفت باسم &"سيدة الكرم&"، وأكدت الكنيسة على أنه تم إبلاغ الأمن بوجود تهديدات قبل الحادث إلا أنه لم يتحرك.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف