جريدة الجرائد

العراق..التحطيم أم السحق؟

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

&فاتح عبد السلام

ما هو الحل، ولنقل ماالوصفة العلاجية التي يمكن أن يتوافق عليها حكماء العراق من كل المشارب للخروج به من المآزق التي لا يغادر واحداً منها حتى يقع في سواه .

العراق كان يتهدم شيئاً فشيئاً منذ المغامرة العبثية في غزو الكويت، وحين جاءت سنوات الحصار الدولي للعراق بعد ذلك الغزو مباشرة، بدأ النخر يظهر في مفاصل المجتمع. ثم وقعت الحرب الكبرى بالأداة الأمريكية في تحطيم العراق نهائياً، ولا أقصد تحطيم النظام فليس لذاك النظام أو أي نظام من مصير سوى الزوال الحتمي حين يسير عكس التاريخ ولا يطور نفسه ولا يصغي إلا لصوت المنافقين الذين ينفخونه من شريان نجس كما يقول المثل .

بعد التحطيم النهائي للعراق ، بقيت ذكريات وأحلام مشروعة الى جانب مشاريع سياسية تتعامل مع نتائج ذلك التحطيم ، أي أن كل الذي يجري هو عملية لملمة الحطام واعادة رصفه في مكان بعيد عن ممرات لا يكون معرضاً فيها للدوس من جديد ، بما يضمن عدم سحق ذلك الحطام . سوى ذلك آمال أو أمنيات أو أحلام أو أوهام. واعتاد العراقيون على لغة التخوين والتشكيك في كل كلام يدعو الى تأمل اللحظة الراهنة للبلد وربطها بمقتربات الزمن القريب المقبل .

البلد ينتقل من مرحلة تنظيم داعش الى ما بعدها ، لكن ما هي ملامح تلك المرحلة التي ستأتي حتماً. أعود للحكماء ، علينا أن نبحث عنهم ، هم بالتأكيد ليسوا عدداً منتظماً يمثلون نسباً جماهيرية لمجاميع صنعت البرلمان. هم بلا شك شيء آخر ، قد يكونون نخباً لهم تجارب وليس لهم مصالح ويكون عليهم العمل السياسي محرماً لكي لا ينخرطوا في المستنقع القديم . يتوهم كثير من الناس ان كل حامل شهادة دكتوراه يصلح ان يكون من نخب بناء المستقبل والتخطيط له . الشهادات مهمة والخبرات تعطيها معاني الجدوى والعمل الجماعي يضعها في إطار البناء والانتاج.

لا عراق عائد الى مكانه الطبيعي على ترابه ، قبل أن يجري تحريم حمل السلاح من دون استثناءات مهما كانت ضئيلة لكن أن يصاحب ذلك قانون لا يبصر علاقات سياسية ومذهبية وقومية ومصلحية ، قانون أعمى بمعنى الكلمة، لأن ما يحصل في العراق هي أوضاع شاذة ولابد من تعامل استثنائي معها لعقد من الزمن في أقل تقدير . وهذا الأمر لا يحصل إلا بتعليق العملية السياسية وأحزابها التافهة والانتهازية والدموية والفاسدة أصلاً في العراق.

العراق ينقصه كل شيء يمت بصلة الى الى النهوض والتقدم اليوم فلتنقص منه الأحزاب أيضاً ، فلن يضر البلاد والعباد ذلك شيئاً. حين يتقدم شخص الى وظيفة في شركة أو بلدية أو محل تجاري يخضع لمقابلة اختبار لفحص امكاناته على العمل بما يحقق الربح ولا يلحق ضرراً بالمصالح. فكيف بمن صاروا زعماء في ليلة وضحاها ، وحين جرى فحصهم في كل مناسبة وحدث كانوا يفشلون لكنهم ماضون ومعهم هذا العراق الى حيث لا يدرون هم أصلاً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مجزره بقرار رئاسي
عبدالله العثامنه -

أصبح العراق بلداً فاشلاً بكل المقاييس الى درجه أنه لم يعد وطناً بالنسبه للكثير من أبناءه العراقيين لفقدانهم الشعور بالمواطنه وهذه أخطر ما في الموضوع لأن المطلوب تجريد العراقي من المواطنه التي هي أصل كل داء،،حين يصبح المذبوح والمهجر غريباً في وطنه ويصبح العراقي الذي يمارس الذبح والاقصاء غريباً في وطنه أيضاً لتبنيه أجندات غريبه مستورده املاه عليه المحتل الايراني ( العراق حقيقة يرزح تحت الاحتلال الايراني) الرئيس العراق يصادق على اعدام 3000 سجين تلبية لمطالب مليشيات ايرانيه تتزيا بالزي العراقي،، ويقال سيادة الرئيس !! أين السياده !!،، السنّي متهم بداعش حتى ولو ثبتت براءته والشيعي متهم بايران حتى ولو ثبتت براءته !! وبهذا يكون الكل قد فقد عراقيته !! ألايادي الغريبه التي تعبث بالعراق من الدواعش والايرانيين والأمريكان تشعر بأنها هي التي لديها الحق في تقرير مصير العراق فيما العراقي نفسه لا يحق له الا أن يكون متفرجاً على المشاهد الدراميه راضياً مقهورا... المواطنه هي شخصية منتمي والعراقي فقد شخصيته .

الى رقم 1
كريم الكعبي -

اخينا الغثامنه الغراق بكل المقاييس افضل من دولتك الاردن أو فلسطين وهو يقارغ الارهاب المدغوم غربيا واقليميا ، غبدالله الاردني اسس لهذا الارهاب بخوفه من الهلال الشيغي ، اخونا الغثامنة لو كان السنة هم الغالبية في الغراق ، اوجدت امريكا والخليج وتركيا داغش ، بمليار تأكيد لا ، داغش حرب بالنيابة غن هذه الدول ضد الشيغة الغالبية المطلقة في الغراق ، لااريد ان اذكرك بمؤامرة ضدام مغ الخليج في الحرب ضد ايران الثورة الحديثة انذاك ودفغنا ثمنها نحن الغالبية ، تلاها الحصار الامريكي المدغوم خليجيا ، ومن ثم الاحتلال الامريكي ، والحرب الطائفية ضدنا ، اليوم اسمغ تصريحات ليبرمان وتشبه كلامك بنفس المنطق والمضمون ضد ايران ، انكم وليبرمان أخوان في الغداء ضد الشيغة والشغب الغراقي ، المهجر هو جنى مافغلت يداها بأحتضان الدواغش ظنا منه انه يستطيغ الرجوغ الى الحكم بمساغدة داغش ، ولم يفصلنا شهر أو اقل لتحرير الموصل ، حينها الشخصية الغراقية انتصرت غلى شخصية الاجرام الاردني والخليجي والامريكي، لن تموت شخصيتنا كما تتمنى ، لأننا قوم ننحني للريح ولاننكسر، ولابد ان يدفغ الخليج خسائر الارهاب كتغويضات وادانتهم في المحافل الدولية ،و كل دولة ساهمت بظهور داغش واجرمت بحقنا، شخصيتنا باقية كما بقية شخصية الحسين غ رغم تلويثها من وغاظ السلاطين