جريدة الجرائد

مشروع تقسيم الموصل إلى محافظات يثير ردود أفعال متضاربة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&مشروع تقسيم الموصل إلى محافظات بعد تحريرها من تنظيم &"الدولة&" يثير ردود أفعال متضاربة في العراق

&

مصطفى العبيدي&

&أثار الاعلان عن نية الكونغرس الأمريكي تبني فكرة تقسيم الموصل إلى محافظات بعد تحريرها من تنظيم &"الدولة&"، ردود أفعال عنيفة عراقية بين أغلبية معارضة وأقلية مؤيدة.

ومن الأطراف المؤيدة لمشروع تقسيم نينوى، النائب المسيحي يونادم كنا، الذي تحدث إلى &"القدس العربي&" أن المشروع ليس جديدا بل تم طرحه من قبل مجلس الوزراء العراقي في عام 2014 الذي قرر وقتها انشاء عدة محافظات ضمن نينوى، والأنبار وصلاح الدين، مشيرا إلى أن قرار الكونغرس الأمريكي سبقه قرار &"وطني&" بالمضمون نفسه، حسب قوله.

واكد ان القرار يهدف إلى عودة المناطق التي كانت تحت سيطرة &"التنظيم&" إلى وضعها السابق وأن لا يحصل تغيير ديموغرافي فيها، منوها إلى أن حكومة إقليم كردستان موافقة في الوقت الحاضر على هذا المشروع.

وأضاف النائب المسيحي أنه وافق على فكرة إنشاء (سهل نينوى) الذي يضم الأقليات مثل الشبك والمسيحيين والايزيديين، لكونها مهمشة ومظلومة!، ولكنه عبر عن رفضه اطلاق تسمية على التشكيل الجديد بخلفيات دينية او مذهبية بل ان تكون التسمية ادارية او جغرافية.

كما اكد النائب الشبكي عن كتلة بدر حنين القدو، عن تأييده لمساعي إقامة محافظة جديدة للأقليات في سهل نينوى، فيما شدد على ضرورة ارتباط المحافظة بالمركز وليس بإقليم كردستان.

وقال في حديث لـوكالة السومرية نيوز، &"نرحب بأي قرار وطني قبل أن يكون أممياً بالحفاظ على وحدة واستقرار المهجرين والنازحين بدون تدخل إقليم كردستان ودول أخرى&"، مبينا أن &"القرار يجب أن يصدر من الحكومة الاتحادية، لأن الأقليات العراقية تضررت كثيراً وتعرضت لعمليات إبادة على يد تنظيم الدولة، وضغوطات من قبل البيشمركه &".

وأشار الناشط السرياني مارفن أوشانا في تصريح تابعته &"القدس العربي&" أن &"المشروع ليس بالجديد وتم طرحه منذ فترة، كما أن رئاسة إقليم كردستان العراق ناقشت هذا الموضوع مع العديد من أبناء نينوى من الطوائف والديانات من الشبك والمسيحيين والآشوريين&".

واعترف &"ان العديد من النواب في مجلس محافظة محافظة نينوى وعبر تصريحات عديدة رفضوا هذه الفكرة داعين إلى عدم تقسيم المحافظة&"، معتبراً أنه &"من الصعب العودة إلى الشكل القديم لمحافظة نينوى بعد التخلص من التنظيم، وان ما حصل درس للجميع وعلينا أخذ العبرة، وإن إنشاء محافظة جديدة في نينوى ليست له أي دوافع خارجية أو سياسية بل لضمان السلم الأهلي بين أبناء المحافظة&"، حسب قوله.

أما الجانب الرافض لتقسيم نينوى، فقد اعتبر النائب هيثم الجبوري، أن الذين يريدون &"تقسيم&" محافظة نينوى بعد تحريرها من سيطرة &"التنظيم&" بحجة حماية الاقليات، &"يستكملون مشروع التنظيم&"، محذراً من استغلال الوضع الأمني لتنفيذ &"أجندات&".

وقال في بيان، إنه &"تصاعدت وتيرة التصريحات وكشفت الكثير من المؤامرات عن النية في تقسيم محافظة نينوى لتنفيذ بعض مخططات الجشع ولتوزيعها اسهم بين من باعها اول مرة لتنظيمات الكفر والإرهاب &".

وتابع الجبوري، أن &"الذين يريدون تقسيم محافظة نينوى بحجة حماية الأقليات وعدم التعايش هم يستكملون مشروع التنظيم الإرهابي في تمزيق النسيج الاجتماعي والجغرافي لمحافظة نينوى التي عاش اهلها آلاف السنين متآخين لم يفرقهم دين او مذهب او عرق&".

ورفض النائب عن محافظة نينوى محمد نوري عبد ربه، فكرة تقسيم المحافظة إلى محافظتين او ثلاث، فيما اعتبر دعاة التقسيم بأنهم &"مفلسون سياسيا&".

وشدد في حديث صحافي، على &"أننا نرفض أي فكرة لتقسيم محافظة نينوى&"، مبينا &"أننا لن نسمح بالتقسيم سواء كانت لمحافظتين او ثلاث محافظات او غيرها من مسائل التقسيم&".

وشدد عبد ربه على &"إمكانية التعايش بين مكونات نينوى بعد تحرير مناطقهم، لأن الظلم الذي حصل في المحافظة وقع على الجميع&"، مشيرا إلى أن &"دعاة التقسيم والمروجين لفكرة ان التعايش لا يحصل بعد بالمحافظة بسبب جرائم التنظيم التي شهدتها نينوى، مفلسون سياسيا.

وضمن السياق، عبر نواب وقادة عن الرفض ومنهم النائب عن محافظة نينوى أحمد الجبوري، الذي اعلن عن رفضه &"الشديد&" إزاء &"صيحات التقسيم&" التي قال إنها انطلقت من العاصمة الأمريكية واشنطن &"بحجة&" حماية الأقليات الدينية في العراق&".

كما اتهم النائب عن محافظة نينوى عبد الرحمن اللويزي، الحزب الديمقراطي الكردستاني بـ &"منع العرب&" من العودة إلى مناطقهم المحررة في المحافظة، فيما أشار إلى أن &"أصوات تقسيم&" نينوى بدأت تتعالى في ظل &"الصمت الحكومي&".

عبر الأمين العام لكتائب بابليون التابعة إلى الحشد الشعبي، ريان الكلداني، في بيان على موقع الحشد الشعبي عن رفضه &"لمساعي حكومة كردستان وبعض الساسة الرامية لتقسيم محافظة نينوى لوحدات إدارية متعددة&".

وكان المؤتمر الثالث لمنظمة الدفاع عن المسيحيين، كشف عن نية العديد من النواب في الكونغرس الأمريكي، لطرح مشروع قرار يدعو إلى إنشاء منطقة آمنة للأقليات الدينية في سهل نينوى شمالي العراق، ويتضمن مشروع القرار إقامة محافظة جديدة تتمتع بحق تقرير المصير.

واعلنت المديرة التنفيذية لمنظمة الدفاع عن المسيحيين كريستين افينز: &"سنطرح مع أعضاء الكونغرس موضوع العمل مع العراقيين وحكومة إقليم كردستان لإنشاء منطقة آمنة في سهل نينوى&"، مشيرة أن &"تلك المنطقة يمكن فيها للأقليات الدينية العودة وبناء وطن لهم تحت حماية الحكومات المحلية وبالتعاون مع المجتمع الدولي&".

وأعلن أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في الكونغرس الأمريكي منهم جيف فورتنبري وبراد شيرمان، نيتهم طرح مشروع قرار يدعو إلى إنشاء منطقة آمنة للأقليات الدينية في سهل نينوى، موضحين أن المشروع سبق وأن طرح عراقياً عام 2014 ويتضمن إقامة محافظة جديدة تتمتع بحق تقرير المصير.

ويذكر ان منطقة سهل نينوى تتألف من ثلاثة أقضية رئيسية هي الشيخان وتلكيف والحمدانية ويعيش فيها خليط من الايزديين والسريان والشبك والعرب والتركمان، ودعا العديد من السياسيين في تلك المناطق وفي الاقليم ،إلى تقسيمها بعد تحريرها من تنظيم &"الدولة&" إلى ثلاث محافظات، سنجار في الغرب ومحافظة في سهل نينوى للأقليات الدينية ومحافظة في الموصل.

وكان تنظيم &"الدولة&" قد احتل محافظة نينوى في حزيران/يونيو 2014 بعد انسحاب القوات العراقية منها في عهد حكومة نوري المالكي بأوامر أثارت الشكوك والريبة وقام مجلس النواب بالتحقيق فيها دون الإعلان عن النتائج.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تم شراء الموصل من قبل ال
Rizgar -

تم شراء الموصل من قبل المس بيل والملك المستورد بمبلغ ٥٠٠ الف استرليني , ودفع ٥ بالمائة من عادات نفط كركوك الى تركيا لمدة ٢٥ سنة. وبقاء الموصل تحت الحكم التركي والعراقي ١٩٢٦ لمدة ١٢ عاما ثم اعطاء حق الاختيار لحاملي الجواز السفر التركي البقاء في العراق ام الرجوع الى تركيا.منذ ١٩٢٦ حاول عاصمة الانفال تعريب الموصل وتحويل الموصل من مدينة كوردية مسيحية يهودية الى مدينة عربية عنصرية .واليوم مات الكيان ومات الحلم العربي العنصري في تعريب الموصل .

مع تأسيس الدولة العراقية
Rizgar -

مع تأسيس الدولة العراقية عام 1921 بدأت السلطة العربية العراقية بتوسيع سيطرتها والعمل من أجل حماية هذا الكيان المصطنع الجديد وتوطيد حدوده الجغرافية وترسيخ وجودها في جنوب كوردستان (ولاية الموصل سابقاً). ووضعت خططاً وبرامجاً منظمة لأخضاع النسيج القومي السكاني وفقاً لمصالح السلطة العربية .

(المكتب الأموي)
إِسْكُتْلَنْدِيّ -

في العام 1963 بدأت حملة تعريب الكورد الأيزدية حيث قام النظام العراقي بفتح (المكتب الأموي) وعين بايزيد أخو معاوية لتعريب الكورد الايزدية في الموصل(على أساس أنهم من نسل يزيد بن معاوية الأموي).

مستوطنات عربية
إِسْكُتْلَنْدِيّ -

وبين عامي 1963-1964 تم ترحيل وطرد المواطنين الكورد من 11 قرية ضمن الحدود الجغرافية لقضاء سنجار والمتاخم للحدود العراقية- السورية وتم توطينهم في مجمعات قسرية بنيت خصيصاً لذلك، كما قام النظام ببناء مستوطنات عربية في قاطعي سنجار والحضر بحيث بلغت مجموع هذه المستوطنات 400 مستوطنة في نهاية العام 1965.

عاصمة التعريب
عاصمة الحقارة -

تم استقطاع مناطق في محافظتي كركوك والموصل، وتم قبل هذا تخريب 131 قرية قريبة من كركوك غنية بالآبار النفطية عام 1968 ومن هذه القرى (سونة طولى، يارولى، هنجيرة، قوتان، قوشقاية، شوراو، باجوان) كما تم طرد وترحيل سكان القرى المجاورة لناحية دبس وجلب عشيرة بدوية عربية لأستيطانها محل الكورد وكان رئيسهم (حواس الصديد) في هذه المرة وكان حزب البعث قد عمد لأجراء عملية التعريب بصورة سرية لكي لايتذكر مواطنو كوردستان أفعالهم وجرائمهم التي قاموا بها في شباط 1963.

عاصمة التعريب
عاصمة الانفال -

بعد مفاوضات طويلة تم الأتفاق بين قيادة الثورة الكوردية بقيادة البارزاني الخالد والنظام العراقي على (الحكم الذاتي لكوردستان)( ) وأعلن بيان آذار 1970. وقد ظلت الإتفاقية سارية المفعول حتى عام 1972. وقد تنصل نظام البعث عام 1974 من تنفيذ بنود الاتفاقية بعدم تثبيت حدود كوردستان وعائدية مدينة كركوك وأندلع القتال مرة أخرى بين الكورد والجيش العراقي فلقد عقدت حكومة البعث أتفاقية آذار كمناورة وخداع لغرض تحشيد قواها وتنظيم صفوفها وأسلحتها. حيث عمد خلال السنوات (1970-1974) الى تشكيل عدد كبير من القطعات العسكرية وتدريبها وتسليحها، وكانت حكومة البعث تتحيّن الفرص وتختلق الحجج لإعادة القتال. في نفس الوقت فان قيادة الثورة الكوردية كانت تؤكد على الدوام على تبعية المناطق الكوردية التي كان النظام العراقي قد سلخها من أرض كوردستان وقام بتعريبها ولم يبد أي أستعداد إعتبارها ضمن الحدود الجغرافية لكوردستان مثل مدن كركوك وسنجار والشيخان ومندلي... الخ. وهذه المدن كوردية وجزء من كوردستان. لقد أعلمت وأكدت قيادة الثورة الكوردية حكومة العراق صراحة وبحزم (أنها لن تتخلى عن كركوك وسنجار وخانقين ولايمكن قبول ذلك مطلقاً) . وطلبت من الحكومة العراقية أن تعترف بكل صراحة ووضوح بعائدية هذه المناطق لكوردستان .