جريدة الجرائد

خامنئي وحملة الحج الوهمية!

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&حسين شبكشي&

لا يوجد في العالم سوى وزارة حج واحدة، وهي من نصيب السعودية، لأنها وزارة فريدة من نوعها، وخاصة هي في مهماتها، وهي تواجه تحديات وجرائم من نوعية خاصة جدًا، ولعل أبرزها التي تقع في موسم الحج، جريمة النصب والاحتيال والخداع ببيع وترويج &"حملات الحج الوهمية&". تذكرت هذا جيدًا وأنا أقرأ وأتابع أخبار حملات الحج إلى كربلاء، التي روج لها زعيم إيران المثير للجدل علي خامنئي.

كنت في نقاش عن تلك المسألة مع بعض رجال الأعمال العرب من الأصدقاء المقربين، وكان النقاش عن &"المصالح&" الموجودة التي ستتم الاستفادة منها خلف دعوة &"الملايين&" إلى مكان واحد، عبر حملات منظمة من قبل &"جهات&" محددة بعينها. فالقرار بالتالي ليس قرارًا &"دينيًا&" فحسب، ولكنه أيضًا قرار مالي واستثماري، لأن به عوائد هائلة وعظيمة وفورية تفوق أي استثمار آخر مثيل له.

والقرار على الرغم من غرابته فإنه قرار &"استغلالي&" بحت، وهنا تحضر صديقي رجل الأعمال المصري المعروف بتعليقه الذي قال فيه: &"إذن القرار من الممكن أن يكون قد جاء من (الغريزة التجارية والصناعية في طهران)، فهو قرار فيه خيال واسع لدرجة (السلطنة)، ولكنه في نفس الوقت قرار مالي بحت&".

بعدها أضاف رجل آخر تعليقًا جديدًا ولافتًا قائلاً: &"ألا يمكن للمسلمين أن يحاكموا خامنئي على أنه قام بحملة حج وهمية (خدع فيها الملايين من الأبرياء)؟&".

الأمر المثير هناك هو تطرق رجل الأعمال إلى المسألة بشكل أعمق وأعرض، وبدأ طرحه غير بعيد عما يمكن أن تتطور إليه الأمور.

&"اليوم أطلق خامنئي بالون اختبار في الهواء، وهو الحج إلى كربلاء، فلماذا لا يطلق بعدها حملة أن القبلة هي قم، فبعد أن جرب &"الخدعة&" الأولى ووجدت الحد الأدنى من القبول، فلماذا لا يطلق فكرة أخرى؟!&"، وهنا لمعت أعين المتحدثين.. وأضاف آخر: &"نعم.. نعم، والصيام يكون في محرم بدلاً من رمضان&"! وأضاف أحد الحضور: &"هل أنتم متخيلون حجم المصالح التي من الممكن أن تتولد جراء قرارات من هذا النوع وحجم المال الذي من الممكن أن يتكون؟ هذه عوائد على الاستثمار غير مكلفة، ولكنها تحقق مردودًا يفوق شركات آبل ومايكروسوفت وجنرال إليكتريك&".

هنا أضاف أحدهم عبارة جعلت الكل يستلقي من الضحك: &"أما خامنئي طلع (صايع) يا جماعة&" (!) حملات الحج الوهمية التي أطلقها خامنئي إلى كربلاء بالإضافة إلى كونها حملة مضللة في مضمونها الديني، فإنها حملة &"نصب&" مالية لا فرق فيها بين شركات توظيف الأموال التي نصبت على المسلمين باسم الدين، أو النصاب مادوف، المستثمر الأميركي الذي خدع أعدادًا مهولة باسم الجشع.

ويستمر الاحتيال باسم الدين.

&

&

&

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلمة سواء
متجوّل إسلامي -

الكاتب يتحدث وكأنه يريد ان يستهبل الناس .. كل المسلمين يعرفون ان الحج المقصود في القرآن هو حج بيت الله الحرام وقد كان الناس يحجون منذ زمن ابراهيم النبي ع حيث لا سعودية موجودة ولا هم يحزنون .. الحج في زمن الأمويين والعباسيين والعثمانيين والسلاجقة والبويهيين وغيرهم الى ان جاء السعوديين .. هي سنة الله لا علاقة لها بملك أو أمير أو حدود ..الدليل على ذلك ان السعودية لا تستطيع ان تمنع الناس من الحج حتى لو ملكت حدودها وأرضها ولو فعلت ذلك لتم سحقها ومحوها بفعل المسلمين أنفسهم قبل غيرهم ، هذا من ناحية .. أما من ناحية ثانية فلا يجب تصوير الإيرانيين وكأنهم من خارج كوكب الأرض.. وثالثاً حول زيارة الأمام الحسين بن علي فقد إختلف علماء الإمامية أعزهم الله في مسألة وجوب زيارة الإمام سيّد الشهداء الحسين بن علي صلوات الله وسلامه عليه، وقد رجح المتقدمون وجوبها، واختلف القائلون بالوجوب بين الوجوب العيني والكفائي، فقد ذهب جمعٌ منهم كصاحب الحدائق والمجلسي والحرّ العاملي (رضوان الله عليهم) إلى الوجوب العيني، وذهب آخرون كالمحدّث النوري وغيره إلى الوجوب الكفائي. ومنشأ هذا الاختلاف هو الأخبار، منها الدالّة على الوجوب والأخرى على الاستحباب. أخبار الوجوب: أفرد الحرّ العاملي (رضوان الله عليه) في وسائله في الجزء الرابع عشر باباً بعنوان: “وجوب زيارة الحسين والأئمة على شيعتهم كفاية”، وقد أورد فيه بعض الروايات، منها:– عن أبي جعفر عليه السلام قال: «مُروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين ، فإن إتيانه مفترض على كل مؤمن يقرّ للحسين بالإمامة من الله ». – قال أبو عبد الله عليه السلام: «لو أن أحدكم حجّ دهره ثم لم يزر الحسين ، لكان تاركاً حقاً من حقوق رسول الله ، لأن حق رسول الله فريضة من الله واجبة على كل مسلم». – عن أبي جعفر عليه السلام قال: «مُروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين ، فإن إتيانه يزيد في الرزق ويمدّ في العمر ويدفع مدافع السوء، وإتيانه مفروض على كل مؤمن يقر للحسين بالإمامة من الله». – عن الصادق عليه السلام قال: «زيارة الحسين بن علي واجبة على كل من يقر للحسين بالإمامة من الله ». كما أفرد الشيخ المفيد باباً في المزار عنونه بـ “باب وجوب زيارة الحسين “، وقد جاء فيه من الروايات ما يلي: – عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: «مُروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين بن علي ، فإن إتيانه مفترض على كل مؤمن يقر للحسين با

نعمة لا نعرفها
سلام جمعة -

للمعلق الأول أقول لقد كتبتَ ووفيتَ وعاش قلمك ..الآن عرفتُ معنى الحرب الإعلامية العربية على إيران.. فقط لأنهم شيعة الإمام علي واولاده ..اللهم اجمع قلوب المسلمين على حب محمد وال محمد ليس بالقول وانما بالولاية ايضاً ومعرفة المنزلة..