جريدة الجرائد

سياسية استرالية تهاجم المسلمين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جهاد الخازن

هل سمع القارئ الاسم بولين هانسون؟ هو معذور إذا لم يسمع الاسم من قبل، فأنا لم أسمع به إلا الأسبوع الماضي وأنا أقرأ عن حملة شنّتها هذه المرأة وهي تزعم أن المسلمين يغزون أستراليا.

اسمها الأصلي بولين سيكومب، وهي شريكة في تأسيس حزب «أمة واحدة» اليميني، وعضو في مجلس الشيوخ، ولِدَت سنة 1954 وتركت المدرسة وعمرها 15 سنة وتزوجت بعد سنة واحدة من مهاجر بولندي اسمه والتر زاغورسكي، وحملت اسمه، ولهما ولدان. هما طلقا وعادا ثم طلقا من جديد، وطليقها يرجح أن ابنهما الثاني ليس منه. وهي تزوجت بعد ذلك مارك هانسون، وحملت اسمه، ولهما صبي وبنت.

فوجئتُ بحملتها على المسلمين وطلبها العنصري منعهم من دخول أستراليا، ولم اضطر إلى البحث كثيراً فخطابها في البرلمان الأسترالي في 16 من هذا الشهر يعكس نفساً مريضة وعقلاً مشوشاً.

هي قالت أن المسلمين يغزون أستراليا، والحقيقة أن هناك أقل من نصف مليون مسلم في أستراليا، أي 2.2 في المئة من السكان. المسيحيون يمثلون 61 في المئة من الأستراليين، وبعدهم الملحدون وهم 30 في المئة، ثم البوذيون ونسبتهم 2.5 في المئة.

الحكومة الأسترالية تسمح بدخول 190 ألف مهاجر البلاد كل سنة، أي نسبة 0.85 في المئة من السكان. الأرقام تظهر أن ربع سكان أستراليا أصلهم من المهاجرين، وهي النسبة نفسها تقريباً من سكان نيوزيلندا وكندا والولايات المتحدة.

هانسون زعمت أن قادة الدول المسلمة لم يدينوا الإرهاب في أستراليا. هذا كذب صفيق، فالمسلمون في الداخل وحول العالم دانوا الإرهاب، وكان بينهم مفتي أستراليا.

هي قالت أيضاً أن المهاجرين منعوا ترديد الترانيم المسيحية في المدارس، إلا أن هذا خطأ آخر، فالمنهاج الدراسي يقول أن الترانيم مناسبة في المدارس.

زعمت أيضاً أن أنصار «السياسة الصواب» منعوا وجود الكتاب المقدس في المستشفيات، إلا أن خبراء ردوا عليها بأن ألوف النسخ موجودة.

هي أضافت أن مسابح خصصت وقتاً للنساء المسلمات، وهذا نصف صحيح، فهناك مَنْ فعل، إلا أن غالبية من المسابح تخصص وقتاً للنساء من كل الأديان.

أغرب مما سبق أن هانسون زعمت أن النقاب والبرقع مسموحان في رخص قيادة السيارات، إلا أن الحقيقة أنه يُمنع إعطاء أي رخصة قيادة لا تكشف الوجه.

هي قالت أن المسلمين يريدون فرض الشريعة في أستراليا، وسجـــلت أن الشـــريعة قاســية وتتعارض مع علمانية أستراليا. الحقيقة أن لا أحد يريد، أو يستطيع، فرض الشريعة وهي تنصّ على أن يحترم المسلم قوانين البلد حيث يقيم.

لا أحتاج أن أزيد شيئاً من عندي فمحكمة أسترالية دانتها بالــتزوير الانتخابي، وهـــي طُرِدَت من حزب «أمة واحدة» وبقيت في السجن 11 أســـبوعاً، ثــم برأتها محكمة الاستئناف، وعادت إلى العمل وإلى الحزب وأصبحت رئيسته سنة 2014، وانتخــِبَت عــضواً في مجلس الشيوخ هذه السنة.

كل بلد يضم ناساً متطرفين وسياسيين من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، والمسلمون لهم أخطاؤهم فلا يحتاجون إلى مَنْ يزيد عليها. غـــــير أن هـــذه المرأة نسيج وحدها في التطرف، فما نـــقلت وَرَد في الخطاب الأول لــها فـــي مجلس الشيوخ وغالبيته كذب وتلفيق، فــربما اعتــقدت أنها تستطيع أن تخدع الناس. هي ربما خدعــتهم بعـــض الوقت إلا أنها، وأي سياسي آخر، لا يستطيع أن يخدع الناس دائماً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
زمن دون خجل
Hamorabi1 -

ما معنى كل هذا؟ ماذا تريد ان تقول؟ هل تريد ان تكون استراليا لا سمح الله كلبنان بلدك المفكك؟ ام انك سعودي لا يهمك سوى المال؟ كم قبضت على هذا العلاك والهراء؟ هل صدقك أحدا وهل تريدني ان أصدق كلامك بان النائبة لم تدرس وتتخرج وهل تعتقد انها لبنانية ( بون جور أورفوار) وهذا كل ما تعرفه من اللغة الفرنسية؟ أكتب ما تشاء من الهراء لكن لا تلم من لا يقرأ هراءك. جذبني العنوان! قرأت المقال وإذا به هراء فنظرت إلى اسم الكاتب وليتني لم أنظر. انا أقترح ان تترشح للرئاسة في لبنان فهم بحاجة لمثلك. فعلا انه زمن لا خجل فيه.

اليمين و الاسلام
ماجد المصري -

الكاتب لم ينتبه ان كل المسلمين الحقيقيين ينتمون الي اليمين كونهم يكرهون الاخر المختلف عنهم دينيا...النازية حركة عنصرية و الاسلام دين و دولة عنصريين الي النخاع...عندما تصف في صلاتك بان اليهود و المسيحيين هم ضالين و مغضوب عليهم و ان الهك طلب من المسلمين ان تقاتلوهم الي ان يصبح الدين كله لله الايعني هذا ان الاسلام عنصري....عندما يطالب المسلمون في استراليا بعدم الاحتفال بالكريسماس في المدارس و الاحياء لانه يضايق مشاعرهم...عندما يقول مفتي استراليا من اصل مصري ان نساء استراليا كاللحم المكشوف يجذب الذباب...عندما يطالب المسلمون بتكوين جماعة الامر بالمعروف و النهي عن المنكر و ابتدوا مضايقة الناس لاجبار نساء استراليا علي لبس الحجاب...عندما طلبت المسلمات تخصيص اوقات لهم في المسابح العمومية بدون تواجد رجال و تم الموافقة لهم ثم سحبها لاعتراض الاستراليين علي التمييز الجنسي و هو محرم بالقانون...عندما يطالب المسلمين باماكن للصلاة في كل مكان يذهبون اليه من مدارس و جامعات و اماكن عمل و مستشفيات و اسواق...عندما يرفض سائق التاكسي المسلم ركوب شخص اعمي لانه يصطحب كلبه المدرب و هو ما يتم السماح به في كل و سائل المواصلات و الاسواق لانه نجس..عندما يكون دفاع المحامي عن شخص مسلم متهم باغتصاب فتاة انه حق له باسم الاسلام في سبي غير المسلمات...عندما يعمل الاستراليون و يدفعون الضرائب ليتم صرفها علي المسلمين و المسلمات و اولادهم الذين يعيشون علي الضمان الاجتماعي بدون عمل...عندما يطالب المسلمون بالتمييز الخاص بهم و عدم خضوعهم للقانون الذي اقسموا علي احترامه عندما تقدموا للحصول علي الجنسية الاسترالية...هل بعد هذا كله ستتهمهم النائبة بالعنصرية....تمادي المسلمون في استراليا و كل الدول الغربية في مطالبهم الي ان ضجت الشعوب منهم...لكل فعل رد فعل مضاد له...استراليا دولة مهاجرين...اندمجت كل الجنسيات و الاديان و غير الدينيين لتكوين دولة متناغمة الا المسلمين فهم منفصلون عن الاخرين...عالجوا انفسكم قبل ان تتهموا الاخرين بما هو فيكم...اتباع الاسلام ارتكبوا جرائم ارهابية في استراليا من قتل و تفجير و رغم ذلك لم يقوم الاستراليون بالانتقام من المسلمين