جريدة الجرائد

ما الذي سيفعله ترامب بوجه تمدد إيران؟!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

 تركي الدخيل  

 مع قرب دخول ترامب للبيت الأبيض، أطلق أوباما آخر أوراقه بغية صناعة مجد أخير، كانت إدانة الاستيطان الإسرائيلي، ومن ثم طرد الدبلوماسيين الروس، وهي إجراءات شكلية لا تؤثر على جوهر التمدد الروسي، ولن توقف الاستيطان الإسرائيلي.
بالنسبة لترامب، فإن التفاهم مع الروس سيكون مهمًا فترة ولايته، وثمة أنباء عن أدوار مرتقبة لمن خبر الروس ودرسهم مثل هنري كيسنجر، لكن في ظل كل تلك التحليلات، كيف ستكون الأمور بين دول الخليج وزمن ترامب؟ وخصوصًا بعد أن أثبتت الدول الست قدرتها على تنظيم الاختلاف حول بعض الملفات، وبدا ذلك بعودة سلطنة عمان إلى البيت الخليجي، منضويةً مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب... كيف سيتعاطى ترامب مع دول الخليج؟!
ربما من أهم ما صرّح به فريق ترامب، عزمه الحقيقي على تأسيس حلف يضم دول الخليج ومصر وتركيا، وذلك للحد من مدّ إيران الطغياني، وتهيئة الأجواء لمحاصرة الإرهاب، وتأمين دول الخليج... المشروع كان رفضه أوباما المنعزل. الخطط المزمعة لدى ترامب في المنطقة ستصبّ في صالح دول الخليج وأمنها، قد نعيش عقبات الاتفاقية الإيرانية، وتغول المارد الطائفي بالمنطقة أكثر مما هو عليه الآن، غير أن الفارق يكمن في وجود رئيس قوي مثل ترامب، بفريق حكومي لديه وعي شديد بألاعيب إيران، على عكس تراخي أوباما، وكيري، الخطير مع إيران، ومحورها الأشر.
الضرب في الميت حرام، لكن يمكن التذكير باستسلام غير مسبوق، لإدارة أوباما أمام ملالي إيران! وذلك رغم إنشائها لأكثر من أربعين فصيلاً ميليشياويًا، يدربهم، ويصرف عليهم، ويقودهم الحرس الثوري الإيراني. بينما الحشد الشعبي الطائفي في العراق، يشكّل أكبر التهديدات التي تواجه دول الخليج، إذ جنّدت إيران، ومعها المحور الموالي لها بالعراق عشرات الآلاف من المقاتلين، أخذتهم من الحياة الطبيعية، والدكاكين، وممارسة اليوميات إلى جبهات القتال، وهي الآن تبشّر بالذهاب إلى سوريا، ومن بعدها الانتقال للقتال باليمن، وربما أطلقت هذه الذئاب الجائعة لدول الخليج، بغية ممارسة عمليات إرهابية، والانتقام من السعودية والبحرين، وربما استهدفت الكويت، ولن توفّر بقية الدول المنضوية مع السعودية في التحالف العربي، لإعادة الشرعية في اليمن.
أمام ترامب تحدٍ أساسي، يتمثل في إدراج الإرهاب الشيعي ضمن الحملة على الإرهاب، ليعكس النظرية الأوبامية الطائفية الناظرة للإرهاب فقط، بوصفه منتجًا سنيًا، بينما الميليشيات الشيعية «تحارب (داعش)»!
كنتُ اطلعت على دراسة مهمة لمريم سلطان لوتاه، عن «أمن الخليج، والتحديات الراهنة، والسيناريوهات المستقبلية»، وبقدر جدّية الطرح، فإن الخلاصة التي وصلت إليها الباحثة ترصد مخاطر حقيقية أمام الأمن الخليجي في المستقبل المنظور. الدراسة ترى أن «تجاوز حالة الضعف، والانطلاق نحو تحقيق الأمن بمفهومه الإنساني، لن يتأتى إلا من خلال علاقة تعاونية عربية، كفيلة بأن توفر لكل بلدٍ عربي عمقًا أمنيًا إقليميًا، يجعله أكثر صلابة في حال تعرضه لأي تهديد خارجي»، ثم تعوّل على أمر داخلي لدول الخليج، وهو «الاستقرار السياسي»، وهذا بالطبع أمر مهم، إذ إن الوحدة الداخلية للمجتمعات الخليجية مع الأنظمة السياسية، تسهم في رفع مستوى التحدي للتدخلات الإيرانية، وخصوصًا أن الإعلام المعادي يرسم سيناريوهات تقسيم كارثية، لكن سرعان ما ردّت مصادر من فريق ترامب، بأن التقسيم بالمنطقة ليس من أجندات ترامب السياسية.
مستقبل الخليج مع الإدارة الأميركية القادمة، يرجح أن يشهد تعاونًا أكبر مما كان عليه في الحقبتين الرئاسيتين لأوباما، ذلك أن الملفات المشتركة والتعاون الأمني والسياسي ضروري، لتحصين المنطقة من الإرهاب بأشكاله السنية والشيعية. لا فضل لإرهاب على آخر، ولا فرق بين إرهاب سني أو شيعي.
يدرك ترامب وفريقه، أن المدّ الإيراني يدمّر مصالح أميركا التاريخية، كما يقول هنري كيسنجر نفسه، وبالتالي فإن تعديل الاتفاق النووي الإيراني، وتقليم أظافر الملالي ونظامهم، يؤمّن مصالح الولايات المتحدة، وخصوصًا أن إيران تخدم حضور روسيا في الخليج، ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، وهذا يضعف من الهيمنة الأميركية التاريخية، وتجعل حلفاءها أقل حضورًا وتأثيرًا.. وحين ينحسر الاعتدال تحضر قوى الظلام والقتل!

 

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اماراتيه ولي الفخر
اماراتيه ولي الفخر -

كيف ستكون الأمور بين دول الخليج وزمن ترامب؟))<<هههههههههههههههههههههههههههههه بيعصرونهم مثل الليمونه هو شيء عصار بعده ودليل "" القانون جاستا "" /(وتأمين دول الخليج...)<< او تخدير دول الخليج هناك فرق شاسع مثل الماضي في حرب 1967 في مصر لما خدعوا المصريين في البدايه وبعدها حاربوهم ومثل الكويت ابريطانيا كانت تعلم بالجيوش العراقيه على الحدود او قربها وتم تخدير الكويت وتم الاجتياح "" التاريخ لازم يعيد نفسه بكل الطرق والاساليبوالمتخلف اللي يرفض يصدق ويتعلم "" /(الضرب في الميت حرام، ) << يعني انت تقصد انتم خلاص اموات زومبي //(يدرك ترامب وفريقه، أن المدّ الإيراني يدمّر مصالح أميركا التاريخية )<< وين كانت مصالح امريكا لما تسحب قواتها من البحرينوبعدها تفرجنا على الفضايح "" مخجل ومعيب لما تشاهد انسان كبير في السن ويكون محدود التفكير وعقله ..... وبعدها يقول انا مثقف ""

ترامب في عين العاصفه
عبدالله العثامنه -

علينا ان لا نعول كثيراُ على ترامب وسياسته اذا علمنا أن الشرق الاوسط الجديد أصبح لقمة سائغه ما على ترامب الا أن يمضغها وهو حر بعد ذلك إما أن يبتلعها وإما أن يبصقها وفي كلتا الحالتين نحن خسرانون "مرحلياً"،، صدقت مريم لوتاه في خلاصتها بأن الأمن الخليجي في خطر حقيقي وقصّرت في طرح الحل بالتعاون والسلم الاهلي الداخلي فقط اذ نسيت أن أمن الخليج مرهون بتعاون أمني عربي ودفاعي حقيقي أي أنه ينبغي على الدول العربيه أن توقع معاهدات دفاع مشترك مع دول الخليج تلزم تلك الدول بالوقوف والدفاع عن الخليج العربي من المخاطر المحدقه (معاهدات جديده حقيقيه وملزمه) رأينا كيف وقفت الامارات مع السعوديه عدة مرات وههددت بقطع علاقاتها مع دول اوروبيه اذا تمادت بحق السعوديه فارعوت تلك الدوله أو الدول واسقط في يدها وانخرست فلو قامت دول عربيه غير خليجيه بالفعل نفسه لتحققت القوه وتحقق التحصين ،،أعتقد ان ترامب سيقوم باستخدام مطرقه واحده للطرق على رأس العرب والايرانيين معاً فكلنا في نظره نستحق التأديب لكن ما يخفف من غلواءه تجاهنا حجم الاستثمارات العربيه المهوله في أمريكا مقابل انعدام الاستثمارات الايرانيه، فايران لا قيمة لها البته في الحسابات الاقتصاديه والشركات والعقود والودائع والسندات لذا فسياسة الحلب معنا أوفق لترامب من سياسة التهديد والتخريب ، ومع هذا كله أعتقد أنه لن ينجح فقد جاء في الوقت الضائع الذي تفشل فيه المؤمرات وتتكسر بفعل عوامل لا علاقة لنا بها ، فهذ المهرج تنتظره أزمات يشيب لها الولدان ربما على إثرها لن يكمل ولايته "هذا اذا بقي حياً" فاليهود ومشاريعهم في غرفة العنايه الفائقه وسيُدخلون معهم الى تلك الغرفه الفسيحه العديد من الدول التي ستموت معهم سريرياً ونحن ننظر ونتفرج ، لذا أنصحهم وأقول قبل أن تخططوا لنا خططوا لأنفسكم كيف ستخرجون من المطبات والازمات والمصائب المتعاقبه التي ستُنثر على رؤوسكم كالغبار في اليوم العاصف.

لاتعول عليه
ترامب سيكون ا -

الاسوا بعداوباما علاقته بالايرانيين ستكون من تحت البساط اذا ااعز اصقائه بوتين وعايلة سجواني الايرانبة الاصل . ماذا تتوقع ؟مسخرة ترامب سيكون مثار سخرية الجميع