جريدة الجرائد

27 عملا تفتح أفقا للفن السعودي على العالم

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

  يوسف الحربي 


«ريم الجلهمي، ذهب العصيمي، رنين بخاري، مريم بلال، داليا فطاني وسلافة رواس» ست شابات سعوديات مهتمات بالفن المعاصر في السعودية ونشره ودعمه لينفتح على العالم، وخلق برامج تواصل بين المؤسسات السعودية والبريطانية للتعاون في هذا المجال.


معرض «لكنك لست وحدك» كان أول ظهور فعال لهن في «غاليري أثر» بجدة بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني ومجموعة «جماعي معاصر» والذي قدمته الشابات الست، وحظين بنجاح لافت، عبر عن الهوية المحلية للفن السعودي المعاصر، وبصمته التي يجب أن تشرق بحضور وثقة في العالم وبرامج التواصل التي ستحقق له النضج، بحسب الشابات اللواتي تحدثن إلى «الوطن»، وعبرن عن كيف لمثل هذا التعاون مع المؤسسات الأجنبية أن يكون إيجابيا وليس مجرد نسخ لتجارب أخرى، كما تطرقن لتحديات التجربة وإشكالاتها، وتناسق العرض والتلقي بين الفكرة والعلامة الجمالية، ودور مثل هذه المعارض في توعية وتثقيف المتلقي السعودي.
 

الحفاظ على البصمة

اعتبرت رنين بخاري أن الفن المعاصر فن لا يعرف الحدود، ولغة يجيد كل متلقٍّ فهمها وتذوقها على حسب أسلوبه ومستوى إدراكه وتذوقه، وبالتالي فإن المطلوب هو ضرورة خلق بصمة جمالية وإثارة يمكنها أن تشد المتلقي وتعبر عنه في محتواها، وهي مسؤولية القائمين على الفن والفنانين أنفسهم، على حد قولها.
وعن التحديات التي يواجهها الفن المعاصر في السعودية ليثبت أنه فن بكل قيمه واختلافاته، قالت رنين: غياب التوجيه الأكاديمي يحوّل وجهة الفنان إلى التجارب الأجنبية، ولذلك التحدي الأكبر هو كيفية الأخذ بالتجارب المتنوعة في العالم، والحفاظ على البصمة السعودية التي تنعكس بالتجريب الذي يخوضه الفنان حتى يقوده للتخصص وللتفرد ليعبر عن هويته وذاته، وهي المرحلة التي يجب أن نصل لها، لأنه حان الوقت لتخطي التجريب ودخول مرحلة الفن المعاصر الحقيقي ومنافسة التجارب العالمية.
 

التعامل الاقتصادي مع الفنون

تقول مريم بلال إن المتلقي يجب أن يفهم والفهم يأتي من المتابعة وإبهاره وتكثيف العروض كفريق عمل وكمؤسسات وكفنانين علينا أن نساعده على الفهم دون أن نضايقه، لأنه يريد أن يرتاح وهو يتعامل مع المنجز والفكرة التي لا تجرح حضوره أو تزعجه بمفاهيمها، في انتقاء الأعمال ركزنا على خصوصية المشاهد السعودي، فمن 8700 عمل اخترنا الأعمال على مراحل، مرحلة المفهوم والمعرض والضرورة الجمالية، مرحلة التصويت التي أخذت بعين الاعتبار المتلقي وفضاء النقل، وجمالية العرض والحفاظ على المنجز الفني، إلى أن وصلنا إلى 27 عملا، وهو ما يستدعي ضرورة خلق فرص الاستثمار والتعامل الاقتصادي مع فكرة الفنون والعروض التي تهتم بالصيانة والبنية التحتية، وتحمل المنجزات الفنية مهما كان حجمها، وكذلك توفير تكيفها حتى لا تتلف بفعل الحرارة والرطوبة، فالعمل الفني عمل متكامل من كل النواحي يبدأ من الفنان وينتهي بالمتلقي الذي يتواصل مع العمل بكل الأريحية، وهذا التواصل يحتاج جهودا مكثفة وتعاونا مرنا واستفادة من التجارب العالمية في مجال الاهتمام بالفنون المعاصرة.

تكثيف الوعي بالفنون

أوضحت ريم الجلهمي أن الاختيار النهائي وقع على 200 عمل تمت طباعتها والتصويت عليها، وجميع الأعمال بموضوع المعرض، وأخذ بعين الاعتبار أحجام الأعمال وكيفية دخولها للمعرض والمساحات المخصصة لها، بالإضافة إلى رأي الجمهور وراحته في تقبل العمل.
وأكدت داليا فطاني على ضرورة الحفاظ على الجودة في الفكرة والبرامج والتكوين والتدريب الذي مكنهن من تطوير مجالات التعامل مع العمل الفني ومع إقامة المعارض بمقاييس وجودة عالمية يجب نقلها إلى المملكة بتكثيف الورش والتدريب، وبتهيئة الفنان لحسن التعامل مع عمله وطريقة عرضه وإيصاله إلى المتلقي، كما أكدت على ضرورة إشراك أطفال المدارس في زيارة المعارض وتكثيف الوعي بالفنون وإدراكها وتبصرها.

معرض لكنك لست وحدك

  أطلقته مجموعة «جماعي معاصر» بالتعاون
       مع المجلس الثقافي البريطاني
  خلال الفترة من 17 أكتوبر إلى 16 نوفمبر 2017
 

بهدف

  التقريب بين المجتمعات خلال الفن بما 
       يتماشى مع رؤية  2030
    تشجيع الشباب السعودي على التفاعل مع 
       الفن المعاصر والمشاركة في نقاشات
  الدعم والاستثمار في الفنون والمهن المرتبطة بها

  مكانه جاليري «أثر» في مدينة جدة 

   يقدم المعرض الفرصة للزوار لمواجهة ومناقشة
       المشاعر الإنسانية المشتركة خلال لوحات فنية معاصرة

  المشاركات الـ6 زرن مؤسسات فنية في لندن للتعرف
       على الخبرات في مجال إدارة المعارض، وشاركن في دورة
       أكاديمية بصالة وايت تشابل جاليري

  ضم المعرض أعمالا لأبرز الفنانين المعاصرين البريطانيين،
       مثل أنيش كابور وريان جاندر، وينكا شونيبار الحائز على 
      رتبة فائقة الامتياز في بريطانيا، ورايتشيل وايتيريد، وداميان هيرست

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف